شهد حي السلام بمحافظة الإسماعيلية جريمة بشعة، حيث لفظت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أنفاسها الأخيرة داخل منزل أسرتها، بعد تعرضها لتعذيب وحشي ومتواصل على يد زوج والدتها، في جريمة أثارت موجة غضب عارمة بين الأهالي. فور تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية وشكّلت فريق بحث جنائي وتم ضبط المتهم بمنطقة الجريمة بحي السلام. وكشف التقرير الطبي المبدئي عن وجود إصابات مروعة في جسد الطفلة، تضمنت كدمات في الجبهة والصدر والبطن، جروحًا قطعية باليدين، جرحًا في الشفتين، وجرحًا بالمقعدة، بالإضافة إلى تهتك في فتحة الشرج، واشتباه في كسر بالفخذ. وأكد الفريق الطبي أن الطفلة وصلت إلى المستشفى جثة هامدة بلا نبض ولا استجابة للمؤثرات. وخلال التحقيقات، انهار المتهم واعترف بجريمته، زاعمًا أن الطفلة كانت تتبول على نفسها ما دفعه لضربها وتعذيبها، واعترف بأنه كان يكرر الاعتداء عليها بشكل يومي، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه. وفي الوقت نفسه، نفت مصادر طبية وأمنية ما تردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود اعتداء جنسي، مؤكدة أن ما حدث هو تعذيب جسدي مروّع فقط، دون وجود شبهة جنسية. تباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة، فيما تواصل أجهزة الأمن جهودها لاستكمال التحريات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.