قال رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ان الحكومة تواصل انتشال الاستثمارات الغارقة، واكد خلال تفقده متحف الحضارة والمنطقة الصناعية بأكتوبر، ان المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط قد أنفق على مراحله مجتمعة حتى الآن نحو مليارى جنيه. غير ان العمل متوقف به منذ 2010، وعلى الرغم من قيمته التى لا تقدر، لم يستثمر حتى الآن، ولم يتم تشغيله . وأشار إلى أن هذه الزيارة التفقدية تعطى أملا، ودفعة، خاصة أن منطقة مصر القديمة بالكامل تشهد تطويرا، بعد أن قاربت معالمها على الضياع، والآن عاد الى معالمها رونقها، سواء جامع عمرو، او الكنيسة المعلقة، او غيرهما. وطالب محلب المصريين بأن يفخروا بتاريخهم وحضارتهم، وهذا المتحف سيسجل هذا التاريخ، وسيشهد بهذه الحضارة، مشيرا إلى أن امكانات المتحف ضخمة، ولكن التحدى الأكبر هو استكمال الأعمال، ثم الصيانة والإدارة، وتحقيق دخل من هذا الصرح الكبير. وكان رئيس مجلس الوزراء، قد تفقد صباح امس المرحلتين الأولى والثانية من المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وعقب الجولة عقد اجتماعا مع الوزراء الحضور للاتفاق على آليات استكمال بناء المتحف، وطرق الصيانة والادارة، مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة كل من المتحف المصرى الكبير، ومتحف الحضارة. من جانبه قال وزير الاثار الدكتور ممدوح الدماطى ان رئيس الوزراء شكل لجنة وزارية لإزالة العقبات التى تعوق الانتهاء من متحف الحضارة. فيما أضاف الدكتور خالد العنانى المشرف على مشروع المتحف أن تكلفة المرحلة الثالثة ستبلغ مليار جنيه , كما قام رئيس الوزراء، أمس بجولة فى المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، رافقه خلالها السفير اليابانىبالقاهرة استهلها بافتتاح أول مصنع من نوعه فى مصر بالتعاون مع اليابان فى الصناعات الغذائية . وقال الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة إنه عرض على الرئيس عبدالفتاح السيسى خطة وزارة الزراعة للسيطرة على تسريب الأسمدة المدعمة للسوق السوداء ،مثمنا التعاون المشترك والعلاقات الوطيدة مع اليابان ودعمها لمصر فى المجالات المختلفة لاسيما الزراعية واوضح أن الوزارة تتابع إنتاج المصانع من الأسمدة والتزامها بتوريد الحصص المقررة لصالح الدولة لتوزيعها بمعرفة الجمعيات التعاونية الزراعية بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة البترول لضمان انتظام عملية ضخ الغاز الى مصانع الإنتاج لتحقيق الوفرة فى سوق الأسمدة خاصة وان المصانع الحكومية تنتج 75 % من احتياجات مصر من الأسمدة. واكد ان الحكومة تدعم الاستثمار وعودة المشروعات المتعثرة والمتوقفة الى العمل ، مؤكدا ان المصنع الجديد تأسس عام 2010 وتوقف منذ الثورة ويتم تصدير انتاجه البالغ 5 آلاف طن سنويا الى اليابان بنسبة 100% وان كل العاملين به وخاماته مصرية خالصة وأشار الى ان هناك علاقات وطيدة ودعما من الجانب اليابانى لمصر فى مجالات الميكنة الزراعية ، فضلا عن التعاون فى الثروة السمكية خاصة ان اليابانيين مهتمون جدا بالسمك البلطى, وأوضح انه سيتم خلال ايام الاعلان عن الهيئة المصرية لسلامة الغذاء . من جانبه لفت الدكتور منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة الى ان التعاون مع دولة مثل اليابان له فوائد كبيرة، واكد ان هناك 952 مصنعا لديها مشكلات قامت الدول بحل 150 مشكلة منها، بينما تعمل على حل مشكلات باقى المصانع فإن البنوك ترفض اقراضها. وأكد السفير اليابانىبالقاهرة تاكيهيرو كاجاوا ، أن بلاده تدعم مصر الجديدة كما يطلق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى ، من خلال المشروعات المختلفة للبنية القومية والكهرباء وباقى المشروعات الأخرى ، مشددا على أن اليابان تدعم أى خطط تنموية لصالح الشعب المصرى و تتطلع لمزيد من التعاون مع حكومة السيسى واضاف أن إجمالى حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى بليون و200 مليون دولار من اليابان لمصر مقابل 700 مليون دولار من القاهرة إلى اليابان.