وجه مجلس اللوردات البريطانى رسالة تقدير للدكتورة ليلى تكلا رئيس لجنة العلاقات الدوليةالسابق بالمجلس القومى لحقوق الانسان سابقا التى تقود تجمع من المنظمات غير الحكومية للعمل فى الخارج لكشف حقيقة اردوغان وتصرفات تركيا ضد مصر وتغذيته لنشاط العنف والارهاب ومساندته لجماعة الاخوان لنشر الفوضى المستمرة والارهاب ، وذلك بعد نقاش استمر 5ساعات قدمت خلاله المستندات والادلة على قيام اردوغان بدور تخريبى فى مصر عقب ثورة 30يونيه . فى هذا الاطار أكدت الدكتورة ليلى تكلا أن مصر تواجه تحديات صعبة بسبب العنف والاهاب من جماعات مسلحة منظمة ، فى الوقت الذى تعمل فيه على اداء دورها الاقليمى والدولى المهم فى المنطقة والعالم ، وتركز على التنمية لشعبها وخلق الثقة داخل المجتمع ، ويجب على الدول المحيطة بها أن يكون سعيها فى دعم الشعب المصرى واختياراته الدستورية خلال الانتخابات ، لا أن تسعى لزراعة الثقة والاستقرار داخل مصر وهو ماتفعله تركيا ورئيسها اردوغان ضد الشعب المصرى . واضافت أن نحو 25٪ من السكان فى منطقة الشرق الأوسط يعيشون فى مصر، وهو مايتطلب وجود قيادة جريئة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية وتحقيق الاستقرار فى مصر . واشارت الى أن الانتخابات البرلمانية أصبحت وشيكة ، والمصريون أكملوا الآن المرحلتين الأولى من خارطة المستقبل أولا فى وضع دستور جديد وثانيا فى اختيار رئيس الجمهورية المنتخب ، وثالثا العمل على انتخاب برلمان جديد وتخطط الحكومة للسماح للنوبيين، الذين تم خروجهم من أراضيهم لعقود من الزمن، فى العودة لمنازلهم القديمة كما تعمل الحكومة على تحسين الحريات المدنية وحقوق الإنسان وأخيرا أنها تخطط لخلق ظروف اقتصادية أفضل لشعبها. ورد مجلس اللوردات بخطاب يدل على حجم الاستجابة الكبيرة لما طرحته الدكتورة ليلى تكلا بأن بريطانيا سوف تشارك فى مؤتمر للمستثمرين بمصر خلال شهر فبراير المقبل، لان الاستثمارات تخلق حياة أفضل لجميع أبناء شعب مصر وسيقوم وفد تجارى بريطانى بزيارة مصر فى يناير القادم ، كما أن مجموعة من البرلمانيين البريطانيين ذوى الخبرة الذين زاروا مصر مؤخرا مقتنعين بأن المملكة المتحدة لديها الكثير لتقدمه مصر والذى يمكن أن نتعلمه من التجارب والخبرات فى مصر. فى الوقت الذى كشفت فيه عدة مصارعن تخطيط تركيا منذ عام على اداء دور تخريبى مستمر ودائم فى موقفها من الاحداث فى مصر بعد ثورة 30يونيه والاطاحة بحكم الاخوان وإعلان خارطة المستقبل ، وتصدير نفس خطط اردزغان التى طبقها فى تركيا من أجل العمل على اضعاف وانهيار الدولة المصرية من الداخل واستغلال بعض افكار الجيل الربع من الحروب ، نتيجة عدة عوامل تم رصدها داخل تركيا شملت تخطيطها لتكوين امبراطورية جديدة فى دول شمال أفريقيا والشرق الاوسط تقوم على مصر ووجود جماعة الاخوان بها وانتمائتهم لتركيا التى ساعدتهم خلال فترة حكمهم لمصر ومازالت تساعدهم دوليا حتى الان بهدف استعادة الإمبراطورية العثمانية والتى تبناها وزير الخارجية التركى السابق احمد داوود اوغلو وغذى هذا المفهوم لدى رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ،و تشبع اردوغان بها ،فضلا عن موقف أردوغان من القوات المسلحة التركية التى كان لها دور سياسى فى اطار مجلس الامن القومى التركى المكون من عسكريين ومدنيين والتى أطاحت بنجم الدين أربكان رئيس الوزراء الاسبق . بينما تحرك أردوغان ضد مصر من خلال تمويل ودعم عمليات الإرهاب للإخوان وأنصارهم فى مصر وعقد مؤتمرات ما سمى بالاتحاد العالمى للمسلمين اكثر من مرة فى تركيا وهو تنظيم إخوانى بزعامة يوسف القرضاوى وعضوية قيادات إخوانية مصرية مشهورة كانت تظهر الاعتدال وتعمل ضده فى الخفاء ،وساعده أردوغان الدور السلبى الذى لعبه الإخوان المقيمين فى قطر ، و تعاونهم معه ضد مصر ، واستغل اردوغان علاقات تركيا الأوروبية لتحريضها ضد مصر ، وعلاقاته مع الولاياتالمتحدة لأن تركيا عضواً فى الناتو لاتخاذ مواقف متشددة بالتنسيق مع أمريكا ضد مصر دوليا ،كما سعى اردوغان للتأثير على حزب النهضة التونسى ضد مصر بل على الرئيس التونسى المؤقت المنصف المرزوقى نفسه رغم انه من اليساريين ، وكانت له تصريحات ضد مصر ، لكن الغنوشى زعيم النهضة التونسى كان مستعداً لتنفيذ كل مخططات تركيا ضد مصر أرضاءا لتركيا ، وكان أكثر خبثاً فى عدائه ولم يتصدر المشهد ضد مصر وقدم و دفع بآخرين بدلا منه . كما عملت جماعة الاخوان على تطبيق منهج الرئيس التركى فى تعاملاتها داخل مصر من ترويج اتهامات متنوعة لاركان الدولة لاثارة الخلافات حوله وتوزيع اتهامات تجاه السياسيين والاحزاب السياسية واقصائها فى اول بادرة خلافات تدب بينهم واستخدام ورقة الفساد للضغط على مؤتسسات الدولة وهو نفس مايفعله اردوغان فى تعاملاته الداخلية مع انصاره وخصومه حيث استخدم أردوغان داخل تركيا اسلوب بالغ الخبث داخل اجنحة النظام التركى وخداع من حوله والتخلى عنهم وظهر بوضوح فى الخلاف بين اردوغان والزعيم الدينى التركى عبد الكريم جولن واتهام الأخير لاردوغان وحكومته وحزبه بالفساد ، فرد أردوغان بأقصاء دور جولن وأنصاره فى الجيش والشرطة والقضاء وفى المدارس الاسلامية بتركيا التى فرض عليها ضرائب وتبنى الخلاف مع القضاء وتغيير قانون السلطة القضائية ،و تقديم عدد من قادة الجيش المتقاعدين للمحاكمة للتشهير بدور القوات المسلحة خلافاً للتقاليد العسكرية التركية ، واحالة عدد من كبار القواد العسكريين للتقاعد وتخفيض امتيازاتهم والغاء مجلس الامن القومى الذى كان يسيطر عليه كبار قادة الجيش وتغيير قانون الشرطة وإحالة مئات نحو ستمائة فرد من أفرادها للتقاعد ن عندما قامت الشرطة بالقبض على عدد من أبناء الوزراء ومنهم أبن اردوغان نفسه بتهمة الفساد ،وانتشار ظاهرة الفساد فى قيادات حزب العدالة والتنمية والرشاوى وسيطرتهم على مقدرات الاقتصاد التركى والمشروعات العمرانية والصناعية. فى الوقت الذى واصلت فيه الاخوانية توكل كرمان التحريض على الفوضى والعنف فى مصر ونشر الفوضى والشغب ، فى تعليقها على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ، ونجاهلت الأوضاع الداخلية فى بلدها اليمن، والتى يمكن أن تحول اليمن إلى دولة فاشلة ،ودعت شركاء ثورة 25 يناير لاستئناف ثورتهم المغدور بها، وهو بمثابة حكم بالإدانة لهم إن لم يفعلوا هذا.