بحث سامح شكرى وزير الخارجية مع وفد اللجنة السياسية والأمنية التى تضم الدول الأعضاء ال 28 بالاتحاد الأوروبى مجمل التطورات السياسية والاقتصادية فى مصر، وما تم إنجازه من إقرار للدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية، وقرب إجراء الانتخابات البرلمانية ، فضلا عن الرؤية المصرية للتطورات فى منطقة الشرق الأوسط، وتجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكر المتحدث باسم الخارجية أنه تم خلال اللقاء إجراء نقاش مطول حول العديد من القضايا الإقليمية التى تهم الجانبين، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع فى قطاع غزة، والأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا والعراق، والجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب ، فضلا عن الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقي، كما تطرق النقاش للأوضاع فى شبه جزيرة سيناء وإجراءات تأمين الحدود المصرية، بالإضافة إلى أوضاع المنظمات غير الحكومية فى مصر. وأضاف المتحدث أن الوزير شكرى أكد خلال إجاباته على أسئلة السفراء الأوروبيين أهمية الإسراع بتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية كسبيل وحيد للتوصل لحل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، وأهمية تنفيذ مقررات مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة إعمار غزة ورفع الحصار الإسرائيلى بأسرع وقت ممكن. كما تناول الوزير تطورات الأزمة السورية ، وأكد أنه لا حل عسكريا لها ، وأكد أيضا ضرورة العمل على إحياء المسار السياسى وتحقيق تطلعات الشعب السورى والحفاظ على وحدة أراضيه، كما تناول الوضع فى ليبيا وأهمية دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة ومساندة الحكومة الليبية وجهودها فى استعادة الأمن والاستقرار، مؤكدا أهمية الحوار الوطنى بمشاركة الأطراف التى تنبذ العنف والإرهاب حتى يؤتى هذا الحوار ثماره. كما استعرض شكرى بشكل مفصل خلال اللقاء الرؤية المصرية لمكافحة وهزيمة ظاهرة الإرهاب، التى تؤكد ضرورة التعامل بكل الحزم والحسم مع جميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، باعتبارها جميعا تتبنى نفس الفكر المتطرف، وتمثل تهديدا لجميع دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، منوها بخطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم من الشباب الأوروبي، ومن ثم يتعين تكثيف الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب. من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الأوروبى أهمية ما تم إنجازه على صعيد تنفيذ خريطة المستقبل، وتطلعهم لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال تنفيذها، وشددوا على محورية الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وفي القارة الإفريقية، وفى مجالات مكافحة ظاهرة الإرهاب.