هو حدث ترفيهى وتعليمى فى الوقت نفسه، والمقصود منه تصحيح المفاهيم الخاطئة عن ذوى الإعاقة للأمهات والعاملين على تدريبهم, وتصحيح الصورة الذهنية السلبية عنهم.. فبالتعاون مع نادى قصر ثقافة الجيزة بالعمرانية وتحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة, والمجلس القومى لشئون الإعاقة, تنظم مؤسسة «ماكاتون» للتواصل اللغوي, ومركز «اللؤلؤة» للتأهيل المجتمعي, المهرجان الأول لسينما ذوى الإعاقة, يوم الثلاثاء من كل أسبوع, ولمدة ثمانية أسابيع, من الساعة العاشرة صباحا, حتى الثانية ظهرا بقصر ثقافة الجيزة بالعمرانية، حيث يعرض فى كل أسبوع فيلم عن إحدى الإعاقات, ويعقب الفيلم ندوة يحاضر فيها أساتذة الجامعة المتخصصون, بهدف توضيح مشكلة الإعاقة التى يعرضها الفيلم, وعلى مدى الأسابيع يكون قد ناقش مشكلات الإعاقة المختلفة, التى تم عرضها فى كل ندوة, وكيفية التعامل معها, وأحدث أساليب العلاج, وعرض معلومات صحيحة حول الإعاقة التى عرضت فى الفيلم لتعديل الاتجاهات السلبية والمفاهيم الخاطئة نحو الإعاقة والمعاقين. ودارت ندوة الثلاثاء الماضى حول أطفال ذوى التوحد «الذاتويين», حيث عرض فيلم «رجل المطر» والمقتبس عن قصة حقيقية لشاب أمريكى ذى قدرات عقلية استثنائية, ومصاب بالتوحد فى الوقت نفسه. وعقب عرض الفيلم عرضت الدكتورة دعاء الحضرى مدير مركز «تشالنج للتوحد والشلل الدماغي» فائدة العلاج باستنشاق الأكسجين تحت الضغط العالى فى حالات التوحد، وأوضحت أن هذا الأسلوب الحديث من العلاج يصنع فرقا حقيقيا فى حياة عدد من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة, وبالأخص حالات الشلل الدماغى والتوحد, خاصة فى السن الصغيرة، حيث يساعد هذا الأسلوب من العلاج فى الحد من التهابات جدار المعدة (التى يعانى منها ذوو التوحد), ويرفع جهاز المناعة ويزيد نسبة الأكسجين الذائب فى الدم, مما يحفز المخ والأمعاء على تعافى الخلايا العصبية الخاملة، كما يعمل العلاج بالأكسجين على طرد الملوثات الضارة والسموم والمعادن الثقيلة المتراكمة بجسم الطفل, ويحسن كفاءة الخلايا لإنتاج مادة «الجلوتاثيون» المضادة للتأكسد, فيتخلص الجسم من السموم التى يتعرض لها الطفل يوميا.وأضافت د. دعاء أن العلاج بالأكسجين تحت الضغط العالي, الذى بدأ فى مصر منذ نحو 10 سنوات أثبت تحسنا عاما فى أداء الأطفال الذاتويين بعد العلاج، . وأوضحت د. ألطاف البارودى نقيب نقابة التوحديين وذوى الإعاقة, مدى أهمية عمل حمية التغذية للطفل من ذوى التوحد, حيث يعانى هذا الطفل اضطرابات معوية ونافذية الأمعاء, فهو لا يستطيع هضم أجزاء من البروتين والجلوتين والسكر, وبالتالى إذا تناول أنواع الطعام التى تحتوى على هذه المواد، تلاحظ الأم عليه العصبية الزائدة مع فرط فى الحركة, أو خمولا تاما من 12 إلى 36 ساعة، ومن هنا لابد أن تكون الحمية صارمة 100%, لأن الأم تجنى ثمار مخالفتها تلك - حتى ولو كانت تلك المخالفة بقضمة واحدة من ساندويتش يتناوله الطفل ويمكنها عمل برنامج غذائى بالتعاون مع الطبيب المعالج التى يتم فيها منع الطفل نهائيا من تناول اللبن ومنتجاته, والقمح ومشتقاته من المخبوزات والفطائر والحلوى والمكرونة والشعرية, ومكعبات مرق الدجاج, والملبن والأغذية المحفوظة ومكسبات الطعم واللون, وغيرها من الأطعمة التى تحتوى على هذه المواد. والموضوع ليس سهلا.. كما تقول د. ألطاف, ولكن التدخل المبكر مع هؤلاء الأطفال يكون فى مصلحة الأم والطفل أيضا، حيث تلاحظ الأم بعد تنفيذ تلك الحمية الغذائية أن طفلها الذاتوى أصبع يشعر بالآخرين, بعد أن كان فى عالمه الخاص, فيجلس بجانبها ويخف بكاؤه وأنينه, ويتفاعل بشكل ملحوظ.. ويرد على بعض أسئلتها, ويتحسن الإدراك العقلى واللغوى لديه، وأخيرا أضافت أن بدائل الممنوعات من الأطعمة موجودة, وعلى الأم تعويضه .