طالب نحو 200 لاجئ سوري في أثينا، بالسماح لهم بمغادرة اليونان بسبب تدهور الظروف في هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية ، حيث يعتصم العديد من اللاجئين السوريين في ساحة سينتاجما وسط أثينا منذ أكثر من أسبوع، فيما دخل بعضهم في إضراب عن الطعام. و يري اللاجئون أن الحل الوحيد هو منحهم حق التوجه إلى بلد أوروبي آخر لبدء حياة جديدة كريمة، لأن اليونان يعاني أزمة اقتصادية و لا يمكنه لوحده تحمل عبء إيواء لاجئي الحرب. في غضون ذلك، تم إنقاذ نحو 700 مهاجر غير شرعي ، جنوب جزيرة كريت بعد أن تعطلت بهم سفينة البضائع التي كانت تقلهم قادمين من تركيا، و كانت وجهتها إيطاليا إلا أن الأمواج المرتفعة و الرياح العاتية أحدثت عطلا بالسفينة، و أطلقت إشارات الإغاثة بالقرب من جزيرة كريت. ونقلت السلطات اليونانية نحو 500 شخص إلى صالة للألعاب الرياضية في مدينة «ليرا بترا» فيما تم نقل نحو 200 من الأطفال و النساء إلى مراكز إيواء أخرى، و كانت السفينة التي تقل هؤلاء اللاجئين قد تعطلت بهم في المياه الدولية، وتم سحبها إلى السواحل بواسطة بارجة حربية يونانية. وتتعاون قوات من الشرطة اليونانية مع متطوعين من الصليب الأحمر في مساعدة اللاجئين وفي ايجاد المأوى المؤقت لهم، حيث سيبقون هناك حتى النظر في طلباتهم للحصول على اللجوء السياسي في هذا البلد الأوروبي. وتعاطف السكان المحليون في المنطقة التي نقل اليها اللاجئون السوريون ، وقدموا لهم الأطعمة المختلفة، كما حصل الأطفال على ملابس جديدة من متبرعين، بينما نقل 14 فردا منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقال بعض اللاجئين إنهم هربوا من مسلحي تنظيم «داعش»، بينما أفاد مصدر مطلع على العملية أن اللاجئين دفعوا للمهربين مبالغ تراوحت بين ألفين إلى ستة آلاف دولار عن كل شخص من أجل تهريبهم إلى إيطاليا، ولكن السفينة تعطلت بهم في المياه الدولية بالقرب من المياه الإقليمية اليونانية.