في أحدث حلقات مسلسل السجال وتبادل الاتهامات بين البلدين، اتهم راجناث سينج وزير الشئون الداخلية الهندي السلطات الباكستانية بمحاولة زعزعة الاستقرار في بلاده. وذكر راجناث في مؤتمر صحفي بشمال غرب الهند أمس" أن باكستان لا تزال تدعم المسلحين في عملياتهم القتالية التي يحاربون من خلالها حكم نيودلهي في كشمير الهندية، وذلك في إشارة منه إلى الهجوم المسلح الذي وقع الأسبوع الماضي في كشمير الهندية ضد إحدى دويات الجيش الهندي هناك والذي أودى بحياة 10 أشخاص على الأقل. وأضاف: "أنه لسوء الحظ فإن باكستان لا تغير أساليبها، مشيرا بأصابع الاتهام إلى وكالة الاستخبارات الباكستانية باعتبارها أحد "اللاعبين الباكستانيين الرسميين" الذين وصفهم بأنهم يسعون ل"زعزعة أمن" الهند. وفي غضون ذلك، ألقت السلطات الهندية القبض على شخص يدعى عارف مجيد يشتبه تورطه في القتال مع تنظيم "داعش" الإرهابي ويتم حاليا التحقيق معه من قبل مسئولي الاستخبارات. وذكرت قناة "إن دي تي في" الإخبارية الهندية أن مجيد، البالغ من العمر 32، يزعم أنه تدرب لمدة 15 يوما في العراق في صفوف "داعش" قبل أن يتم إرساله للقتال في سوريا، مضيفه أن مجيد أخبر المحققين أنه تعرض لإطلاق نار مرتين ونجح في الهروب لمكان آمن في تركيا الشهر الماضي. وأوضحت القناة أن مجيد غادر الهند مع 3 آخرين إلى مشارف مدينة مومباي ومنها سافر إلى العراق، حيث تلقى التدريبات في صفوف التنظيم الإرهابي هناك، وعند وصوله أمس الأول على متن إحدى الطائرات القادمة من تركيا تم إلقاء القبض عليه واصطحابه من قبل مسىئولي المخابرات للتحقيق معه. وفي إسلام آباد، أكد خواجة محمد آصف وزير الدفاع الباكستاني أن مزاعم وجود تنظيم "داعش"الإرهابي مجرد مبالغات، نافيا أن يكون لدى التنظيم أي وجود داخل أراضي بلاده، وأضاف أن القاعدة وداعش وطالبان مسميات مختلفة لشيء واحد هو الإرهاب. وأشار إلى أن الجهاز الأمني في بلاده على أتم الاستعداد للتعامل مع التهديدات الناجمة عن الإرهاب.