قللت الأحزاب السياسية من فرص نجاح دعوات الجبهة السلفية بحمل المصاحف والخروج للميادين اليوم ، معتبرة أن هذه الدعوات محاولات بائسة من جانب الإرهابيين لزعزعة الاستقرار في مصر ، ودعت الدولة للتعامل بحسم مع المشاركين في أحداث العنف والتخريب والشغب. وقال عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن مصر نزفت الكثير خلال السنوات الماضية، من دماء أبنائها وأمنها، واقتصادها، ومكانها ومكانتها؛ واليوم نحن في مرحلة إعادة بناء وتضميد الجراح علي أسس ديمقراطية وعصرية تضمن لنا ولأبنائنا العيش في دولة حرة قادرة مستقرة تتحرك إلي الأمام. وأكد موسي أن هناك إحساسا في مصر وخارجها بتحسن الوضع وتزايد الثقة ووضوح سياسات جذب الاستثمارات وفتح فرص العمل والتنمية،مشيرا الي أن الأمر لا يحتاج لتجاهل حقيقة أن هناك عثرات علي الطريق، إلا أن مصر تمضي ثابتة علي خطي خارطة الطريق، بعد إقرار دستورها وانتخاب رئيسها، لتستكمل بالضرورة العمل في بناء مؤسساتها المنتخبة من برلمان ومجالس محلية وتعتزم في الوقت ذاته أن تصلح هيئاتها ومؤسساتها وهياكلها الإدارية والتنظيمية. وأكد حزب الوفد ضرورة الوقوف صفًا واحدًا مع الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، مشددا علي أن مظاهرات 28 نوفمبر محاولة بائسة يائسة من قبل المتطرفين لزعزعة النظام والاستقرار في البلاد وناشد الحزب الشباب قائلاً: «من حزب الوفد حزب الوطنية المصرية نناشد شباب مصر ألا ينخدع بتلك الدعوة المسمومة وألا ينزلق للنزول اليوم حفاظًا علي مكتسبات الثورة وحفاظًا علي الدماء المصرية الزكية». ودعت الجمعية الوطنية للتغيير جماهير الشعب المصري إلي اليقظة وتوخي الحذر وعدم الانجرار وراء دعوات الجماعات الإرهابية المُتاجِرة بالدين ، كما طالبت بتوحيد الصفوف لهزيمة قوي الظلام التي تسعي لتخريب الوطن وتعرض أمنه القومي للخطر. وأكدت الجمعية - في بيان لها أمس - أن الرد علي دعوات التظاهر التي تصدر عن عناصر ترفع الأعلام الغريبة وتعمل وفق أجندات خارجية ، يكون برفع علم مصر فوق المنازل وفي كل مكان ، والعمل علي إنجاز خريطة المستقبل حتي تعبر مصر هذه المرحلة الصعبة بسلام ، معربة عن إيمانها الذي لا يتزعزع بحتمية انتصار مصر في حربها ضد الإرهاب، مؤكدة أن دحر التطرف والإرهاب واستئصالهما لن يكون إلا باستحضار القوي الحية في المجتمع وخاصة الشباب، وحشدهم في مواجهة العناصر التخريبية التي تتمسح بالدين ، وكذلك الإفراج عن شباب الثورة المحبوسين بمقتضي قانون التظاهر المعيب ، إضافة الي ضرورة تحقيق أهداف ثورة 25 يناير / 30 يونيو ، وتعزيز الديمقراطية والحريات. واعتبر حزب العيش والحرية «تحت التأسيس» أن دعوة بعض التنظيمات الإسلامية للتظاهر دفاعا عما سموه «الهوية الإسلامية» وترحيب الإخوان بها يدل علي معاداة الجسم الرئيسي للتيار الإسلامي لكل ما بشرت به ثورة 25 يناير 2011 من قيم التعدد والمساواة الكاملة بين المواطنين ومدنية الحكم والحياة العامة.