أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في العاصمة الفرنسية باريس التي تعد المحطة الثانية والأخيرة في جولته الأوروبية التي استهلها يوم الاثنين الماضي بزيارة إيطاليا والفاتيكان ، عدة لقاءات مكثفة مع الرئيس الفرنسي وأعضاء الحكومة ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ورؤساء كبري الشركات الفرنسية ، تركزت علي تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والملف الاقتصادي. وقد بدأ الرئيس لقاءاته أمس بإجراء مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، تناولت سبل دفع العلاقات المصرية الفرنسية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.كما عقد الرئيس جلسة مباحثات مغلقة مع نظيره الفرنسي بقصر الإليزيه ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين ،وذلك عقب مراسم استقبال رسمية استعرض خلالها الرئيس حرس الشرف الفرنسي.وقد تركزت جلسة المباحثات الموسعة بين وفدي البلدين علي الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي.وقد شهد الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي أمس توقيع عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلي تعزيز التعاون في مختلف المجالات وخاصة الملف الاقتصادي. كما عقد الرئيس أيضا لقاء مع ممثلي كبري شركات السياحة الفرنسية،تناول سبل تنشيط السياحة المصرية ، حيث نوه خلاله إلي أهمية تشجيع السياح الفرنسيين لزيارة مصر مع نجاح الاجراءات التي اتخذتها الدولة لفرض الأمن بالمناطق الأثرية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المصرية المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر واستعادتها لسابق عهدها كمساهم أساسي في الدخل القومي المصري. كما عقد الرئيس لقاء مع رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إليزابيث جيجيو، تلاه مأدبة عشاء أقامها وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان علي شرف الرئيس بمقر وزارة الدفاع الفرنسية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اليوم الخميس مجلس الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة رؤساء مجالس إدارة كبري الشركات الفرنسية المستثمرة والمهتمة بالاستثمار في مصر، حيث سيستعرض الرئيس مناخ الاستثمار الواعد في مصر في ظل الخطوات التي تم اتخاذها لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، والتي من بينها الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الجديد وتطوير آلية لفض المنازعات التي تنشأ بين الحكومة والمستثمرين. كما يلتقي الرئيس مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيير بيل، وجون بيير رافاران رئيس الوزراء الأسبق، رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ، وأحد المشاركين في الرئاسة الجماعية الثلاثية لحزب الإتحاد من أجل حركة شعبية UMP اليميني المعارض وهو الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والرئيس الأسبق جاك شيراك. وقبيل مغادرته فرنسا ، يلتقي الرئيس السيسي كلود بترلون رئيس مجلس النواب.