فى أول استقبال عسكرى لرئيس مصرى أو عربي، تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم مراسم استقبال عسكرية رسمية يقيمها الرئيس فرانسوا أولاند بمتحف الإنفاليد على شرف الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة كل من وزير الدفاع الفرنسى ووزير الدولة المكلف بشئون المقاتلين القدماء. وتأتى مراسم الاستقبال العسكرية للسيسى عقب مراسم الاستقبال الرسمية بفيلا التشريفات الفرنسية المخصصة لاستقبال رؤساء الدول والملوك الملحقة بمطار »أورلي« الدولي. كما يتفقد الرئيسان المتحف العسكرى بالإنفاليد، بعد مراسم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الجمهوريين لمصر وفرنسا. وكان الرئيس قد وصل مساء أمس إلى فرنسا على رأس وفد يضم عدد من كبار رجال الأعمال من المجلس الرئاسى المصرى الفرنسي، ووزراء، الخارجية سامح شكرى والتجارة والصناعة فخرى عبدالنور والتموين خالد حنفى والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. وعقب المراسم الرسمية، يستقبل الرئيس الفرنسى أولاند الرئيس عبدالفتاح السيسى ظهر اليوم فى قصر الإليزيه، حيث يعقدان جلسة مباحثات موسعة لتقريب وجهات النظر فى القضايا الدولية والإقليمية، وبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، حيث من المنتظر أن يستأنفا مباحثاتهما على مأدبة غداء تقيمها الرئاسة الفرنسية على شرف الرئيس السيسي، يعقبها مؤتمر صحفى مشترك للرئيسين لعرض نتائج المباحثات الثنائية، والإجابة عن تساؤلات الصحفيين. ومن المقرر أن يسبق لقاء السيسى أولاند جلسة مباحثات بين الرئيس السيسى ووزير الخارجية لوران فابيوس لبحث عدد من القضايا أهمها ملف الإرهاب وتهديدات داعش، فضلا عن ملف الهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كقضية الاستقرار والأمن الإقليمى بداية من القضية الفلسطينية، مرورا ببؤر النزاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، وصولا إلى الملف النووى الإيراني. كما يلتقى الرئيس خلال زيارته لباريس مع وزير الدفاع الفرنسى »جان إيف لودريان« على مأدبة عشاء للاتفاق حول صفقات عسكرية مرتقبة. وسيواصل الرئيس السيسى برنامج زيارته لفرنسا غدا الخميس حيث يجرى لقاءات مع جمعية رجال الأعمال ومجموعة من أعضاء المجلس الرئاسى الفرنسى المصرى لبحث فرص الاستثمار بمصر، وخاصة فى منطقة قناة السويس وآفاق الاستثمار بها.