وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ظهر أمس، إلى روما فى زيارة تستغرق يومين لايطاليا، «الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبي»، فى بداية جولة تتضمن الزيارة أيضا زيارة الفاتيكان ثم فرنسا. وكان فى استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله الى مطار تشامبى العسكرى وزير الاقتصاد الايطالى بييركارلو بادوان والسفير عمرو حلمى سفير مصر بروما واعضاء السفارة المصرية. واستعرض الرئيس السيسى حرس الشرف الذى اصطف فى المطار العسكرى لتحيته. ثم توجه مباشرة الى قصر رئاسة الدولة «كورينالي» ، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرئاسى واستعراض حرس الشرف. وعقد الرئيس السيسى بعدها مباشرة محادثات مع نظيره الايطالى جورجيو نابوليتانو فى قصر رئاسة الدولة «كورينالي». ثم توجه الرئيس السيسى الى مقر البرلمان والتقى برئيس مجلس الشيوخ الايطالى بيترو جراسو. وتوجه الرئيس بعد ذلك الى مقر الفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس، الذى يعد اول بابا يطلق مبادرة لتعزيز العلاقات بين المسلمين والكاثوليك. ودائما ما يؤكد على اهمية عدم استخدام الدين وسيلة لتبرير العنف، وعقب زيارة الفاتيكان، يلتقى الرئيس السيسى بوزير الخارجية الايطالى باولو جنتيلوني. وفى ختام أول أيام الزيارة، يجرى الرئيس السيسى مباحثات مهمة بفيلا ماداما مع رئيس الوزراء الايطالى ماتيو ايرينزي، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرةوروما خاصة فى مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة بالاضافة الى دور ايطاليا فى تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية. وفى ثانى أيام زيارة الرئيس السيسى لايطاليا، يلتقى بمجلس الأعمال المصرى الإيطالي. كما يلتقى الرئيس ايضا بمدير منظمة الأم المتحدة للاغذية والزراعة «فاو» السيد جوزيه دا سيلفا لبحث تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة فى قطاعات الزراعة والاغذية. كما يلتقى الرئيس ايضا مع المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى جوزيت شيران. ويرافق الرئيس السيسى خلال زيارته لايطاليا وفد رسمى يضم وزير الخارجية سامح شكرى ووزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور ووزير الاستثمار اشرف سالمان ووزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي. وعقب إنتهاء محادثاته فى إيطاليا يتوجه الرئيس لباريس فى زيارة لفرنسا. وتتناول محادثات الرئيس سبل تطوير العلاقات السياسية والتجارية مع الدولتين، وبحث أبرز القضايا محل الاهتمام المشترك خاصةً ما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط واستعراض ملف الأرهاب وتداعياته على دول المنطقة،ومناقشة التهديدات التى تواجه ليبيا. و تعتبر هذه هى أولى زياراته الأوروبية منذ توليه الرئاسة، وتستمر زيارة الرئيس لإيطاليا لمدة يومين وتناولت محادثات الرئيس مع رئيس الوزراء ماتيو رينزى سبل زيادة فرص الاستثمار فى مصر ومكافحة الإرهاب وعقد اجتماعات مع عدد كبيرمن رؤساء الشركات الإيطالية . وبعد انتهاء زيارته لإيطاليا يتوجه الرئيس للعاصمة الفرنسية باريس، حيث يلتقى نظيره الرئيس الفرنسى فرانسو أولاند، فضلا عن كبار المسئولين لبحث تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، ومناقشة بعض القضايا من أهمها النزاع فى ليبيا حيث تقاتل ميليشيات إسلامية وحلفاء لها حكومة ضعيفة ولكن تحظى بدعم دولى . وسيلتقى الرئيس أيضا برئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كما سينظم مجلس رجال الأعمال الفرنسيون لقاء حول فرص الاستثمار فى مصر وسيبحث فيه الوفد الاقتصادى المرافق عن سياسة مصر الجديدة للاستثمار والعمل على تشجيع الشركات الفرنسية بالعمل فى السوق المصرية وسيتم تقديم كل المقترحات بشأن ما يمكن أن تقدمه فرنسا فى السوق المصرية فى السنوات المقبلة. وتعكس زيارة الرئيس لفرنسا أهمية خاصة بالنسبة لمصر باعتبارها من أهم الشركاء التجاريين فى دول الاتحاد الأوروبي، وأن البلدين يمكنهما القيام بدور مؤثر لتفعيل التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط. وتتميز العلاقات المصرية- الفرنسية بالمتانة والحرص على التشاور المستمر بين القيادة السياسية فى مصر وفرنسا لبحث كافة القضايا الدولية والإقليمية، حيث شهدت فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى العديد من الزيارات واللقاءات، الأمر الذى يؤكد اهتمام البلدين بدعم التنسيق والتعاون المشترك، حيث تعتبر فرنسا من أهم الدول الأوربية المستثمرة فى مصر من حيث حجم استثماراتها. وعلى الجانب الاقتصادي، تعتبر العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة؛ فقد بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وفرنسا عام 2013 بلغ 5.2 مليار يورو، وأن حجم الاستثمارات بين البلدين خلال عام 2013/2014 بلغ 2.4 مليار يورو وان حجم الصادرات المصرية لفرنسا بلغ 2.1 مليار يورو وحجم الصادرات اللفرنسية لمصر بلغ نحو 1.3 مليار يورو، كما أن هناك نحو 80 شركة فرنسية تعمل حالياً فى مصر . أما بالنسبة لإيطاليا فهى تعد ثانى شريك اقتصادى لمصر على مستوى العالم، والشريك الأول لها على الصعيد الأوروبى ،وتعد من أكبر الدول المستثمرة فى مصر، حيث بلغت الاستثمارات الإيطالية فى مصر أكثر من 5.1 مليار دولار خلال الفترة من 1970 وحتى نهاية فبراير 2014، بإجمالى عدد شركات 879 شركة عاملة بمصر . فيم بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وإيطاليا خلال 2011 نحو 1.8 مليار يورو، فيما بلغ خلال الربع الأول من 2014 فقط نحو 1.3 مليار يورو، ويتركز ذلك فى الصناعات التحويلية وصناعات الأغذية والغزل والنسيج والمنتجات الزراعية . كما أن حجم التبادل التجارى فى مجالات الأغذية، بين مصر وإيطاليا، زاد بنسبة 2% لصالح مصر و7.3% لصالح إيطاليا، بإجمالى 37 مليون يورو، بالإضافة إلى أن الاستثمارات الإيطالية فى مصر لم تتراجع أو تتأثر خلال الفترة من 2011 إلى منتصف 2013 بسبب توتر الأوضاع الاقتصادية بمصر وسوء الحالة الأمنية فى مصر. ويرجع تاريخ العلاقات المصرية الإيطالية خاصة التجارية منها إلى العصور الوسطي وقد تنامت هذه العلاقات، وتشعبت إلى عدة مجالات غير التجارة. وقد بلغ عدد أعضاء الجالية الإيطالية فى مصر قبيل الحرب العالمية الثانية «1939- 1945» 55 ألفاً، وتركزت إقامتهم فى القاهرة والإسكندرية، وكانت تعد ثانى أكبر جالية أجنبية فى مصر بعد الجالية اليونانية، إلا أنها بدأت تنكمش فى خمسينيات وستينيات القرن الماضي. وبدأ تبادل السفراء بين الدولتين عام 1914، وتوقفت هذه العلاقات خلال الفترة من عام 1940 حتى عام 1945، وهى تقريباً كل الفترة التى استغرقتها الحرب العالمية الثاني. وأظهرت الزيارات المتبادلة بين البلدين مدى توطد العلاقات وتحسنها ،، ففى شهر أغسطس الماضى استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقاهرة ماتيو رينزى رئيس وزراء إيطاليا والرئيس الحالى للإتحاد الأوروبى وبحث الجانبان العديد من القضايا والأزمات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتوسيع التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات فضلا عن بحث سبل دعم مختلف جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإيطاليا. وقد التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى وتناول اللقاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. و تميزت العلاقات السياسية بين البلدين بالعمق والمتانة فى ضوء التقدير الكبير الذى يُكنه المسئولون الفرنسيون للدور القيادى الذى تقوم به مصر على الصعيدين الإقليمى والدولي، فضلاً عن حرصهم على التشاور المُستمر مع القيادة السياسية فى مصر للتعرف على رؤية القاهرة لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى الموضوعات الدولية الأخري. وقد شهدت الفترة السابقة العديد من الزيارات الرئاسية والوزارية المتبادلة، الأمر الذى يؤكد اهتمام البلدين بدعم التنسيق والتعاون المشترك، ولاسيما فى ضوء توليهما معاً الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط.
«تسلم الأيادي». طبق على الطريقة الإيطالية
طبق من فواكه البحر مطهو على الطريقة الإيطالية، اتخذ اسم «تسلم الأيادي» ويقدم مرسوما عليه الاسم ببعض ألياف الخضراوات. أصبح هذا الطبق الذى يقدمه مطعم «مارانيجا» بميدان «كامبو دى فيوري» بالعاصمة الإيطالية روما، مثار اهتمام الجالية المصرية والجاليات العربية التى تتوافد على المطعم بشكل شبه يومي، ويعمل به عدد كبير من المصريين، الذين أعربوا عن حبهم للرئيس السيسى وسعادتهم لزيارته الحالية لإيطاليا.والطبق عبارة عن خليط من السالمون المطهو مع الأرز، ويقدم مع خليط من فواكه البحر كالجمبرى والمحار.