أكد حفيظ العلمى وزير الصناعة والاستثمار والاقتصاد المغربى فى حوار خاص مع "الأهرام" تلقى بلاده دعوة للمشاركة فى مؤتمر قمة مصر الاقتصادية المقرر عقده بشرم الشيخ فى مارس المقبل، كاشفا عن أن بلاده ستطرح عدة مشروعات فى قطاعات الاتصالات والطاقة الجديدة والمتجددة والمال والمصارف والتأمين، حيث تحرص المغرب على دعم عملية النمو التى تشهدها مصر. جاء ذلك على هامش القمة العالمية لريادة الأعمال التى اختتمت أعمالها أمس فى مدينة مراكش المغربية. وقال إن القيادة السياسية لمصر والغرب تحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية وتنميتها، خاصة أن حجم التبادل التجارى بين البلدين لا يعكس عمق العلاقات السياسية والتاريخية بين الشعبين المصرى والمغربى، واتفاقيات وبروتوكولات التعاون الموقعة بين البلدين. وأوضح أن اللجنة العليا المشتركة بين مصر والمغرب تعد إحدى الأدوات الرئيسية لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين ، وزيادة التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال على الدخول فى مشروعات مشتركة، وهى أساس لانطلاق العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات، ونسعى لعقدها خلال الفترة المقبلة حتى تبدأ فى القيام بدورها فى الترويج للفرص التجارية والاقتصادية والاستثمارية المتوافرة فى مصر والمغرب، وكيفية الاستفادة منها، وكذلك العمل على حل أى مشكلات تواجه المستثمرين ورجال الأعمال فى البلدين. وحول نظرة المستثمرين المغاربة لمناخ الأعمال فى مصر أكد اهتمام المستثمرين المغاربة ورجال الأعمال بتطورات مناخ الأعمال والاستثمار فى مصر، خاصة مع ما تشهده السوق المصرية من تطور مستمر وديناميكيه بجانب ما تتميز به من عمق وتنوع، وهو أمر مهم وجاذب للمستثمرين، وهناك مشكلات واجهها بعض المستثمرين المغاربة فى مصر فى إنهاء الإجراءات والتصاريح ولكن يتم معالجتها والتغلب عليها. وقال إن بلاده استفادت من استضافتها للقمة العالمية لريادة الأعمال والتى تعكس أهميه الاقتصاد المغربى وقوة العلاقات المغربية الأمريكية،حيث نستعد لأن تكون أحد مراكز الإشعاع لرواد الأعمال فى القارة الإفريقية. وكانت القمة فرصه جيدة للتواصل بين رواد الأعمال من جميع أنحاء العالم وإتاحة الفرصة لهم للاستماع إلى أفكار ومشروعات ابتكارية وإبداعية جديدة، وللتعرف على الصعوبات التى تواجه رواد الأعمال فى عدة دول بما يساعدهم على ابتكار أفكار جديدة وحلول غير تقليدية. وأشار إلى أن الاقتصاد المغربى يسير بشكل جيد، حيث حققنا معدل نمو يصل إلى 5،3%هذا العام، ونسعى إلى زيادته العام المقبل، كما تحرص المغرب على جذب الاستثمارات الأجنبية من كل دول العالم، ونرحب بشكل خاص بالاستثمارات المصرية، كما يلعب الاستثمار المحلى دورا أساسيا فى عمليه النمو الاقتصادى، ولكن لاتزال الاستثمارات الحكومية تحظى بالنسبة الأكبر من الاستثمار، وذلك للمساعدة على توليد فرص العمل .