محمد مكاوي يصمم جداريات الخط الثالث لمترو الأنفاق

حدوتة مصرية تحكي عن سواعد أبناء مصر الذين قاموا بتصميم وبناء الخط الثالث لمترو الأنفاق هذا الصرح الحديث‏,‏ في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وكانت سببا في تأخير افتتاحه. حيث افتتح منذ أيام قليلة, يؤكد أن مصر بسواعد أبنائها قادرة علي تخطي الصعاب واعادة الروح المصرية بالبناء ومواكبة العصر وباستخدام الخامات التي تنتجها المصانع المحلية. تبدأ الحدوتة منذ عام 2000 حينما طرح مسابقة لتصميم محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق من قبل هيئة مترو الأنفاق ووزارة المواصلات والمكتب الاستشاري والشركة الفرنسية المشرفة علي المشروع وتقدم للمسابقة ما يزيد علي الألف متسابق مابين فنانون ومكاتب هندسية وشركات كبري وقد ضمت لجنة التحكيم عناصر محايدة من المصريين والفرنسيين وممثلين لهيئة مترو الأنفاق فاز بالمسابقة الفنان د.محمد مكاوي العميد السابق لكلية الفنون الجميلة بالزمالك بتصميم جداريات المرحلة الأولي بالكامل للخط الثالث ليستغرق العمل في تصميمات المحطات العشر ستة شهور متصلة من الجهد المتواصل. اختير الفنان الفائز لتصميم والاشراف علي تنفيذ جداريات الخط الثالث لمترو الأنفاق والذي سيكون بمثابة ربط ضواحي القاهرة الكبري وأطرافها بوسط المدينة, وقد بدأها الفنان بالمرحلة الأولي والتي ضمت محطات: العتبة (والتي سيلتقي فيها مع الخط الثاني الذي يربط المنيب بشبرا الخيمة) ثم باب الشعرية, وعبده باشا, والجيش, والعباسية, تليها المرحلة الثانية وتضم محطات المعرض (سوق القاهرة الدولي) ثم الاستاد, الأهرام (مصر الجديدة) ثم كلية البنات, ومحطة هارون ثم يلتقي المترو بسطح الأرض حتي المطار. وقد كانت فلسفة الفنان المصمم في اختيار الأسلوب الذي يضمن تصنيع كافة الخامات في مصر وبأيد مصرية ومصانع مصرية, بالاضافة الي حرص الفنان علي عمل باليتة لونية خاصة بكل جدارية مع ترابطها بتصميمات المحطات الأخري, وقد اختار الفنان 22 لونا تعامل معهم في جميع المحطات مع المحافظة علي خصوصية كل محطة. أثناء العمل في هذه المرحلة تم تكليف الفنان د.محمد مكاوي باستكمال تصميمات المرحلة الثالثة بنفس الروح والرؤية التشكيلية وتضم 15 محطة هي: محطة جمال عبد الناصر (دار القضاء العالي والاسعاف) والتي تتقاطع مع الخط الأول: حلوان- المرج علي عمق 20 مترا أسفل المحطة الأصلية, ثم محطة ماسبيرو, ثم الزمالك (بجوار كليتي الفنون الجميلة والتربية الموسيقية) ثم محطة الكيت كات ثم امبابة.