أعلن الاتحاد الأوروبي أمس عن حزمة جديدة من العقوبات علي سوريا تشمل حظرا علي رحلات الشحن الجوية الاتية من سوريا, بحيث لا يسمح لها بالهبوط في المطارات الأوروبية. وبموجب هذه العقوبات سوف يتم ادراج سبعة أسماء جديدة علي قائمة تضم150 شخصية ومنظمة أومؤسسة ممن لهم علاقة بالنظام السوري, بحيث يتم تجميد ارصدتهم وحرمانهم من الحصول علي تأشيرات للدخول إلي الاتحاد الاوروبي. كما تم اعتماد تجميد اصول البنك المركزي السوري وحظر استيراد الماس والمعادن النفيسة. وقال مايكل مان المتحدث الرسمي المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدي الاتحاد الأوروبي, إن اقامة ممرات انسانية وتسليح المعارضة السورية مطروحان الان للمناقشة. جاء ذلك في حين حذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين من حدوث سيناريو ليبي في سوريا, قائلا إن أي تدخل عسكري مدعوم من الغرب لن يرسي دعائم الديمقراطية في سوريا, بل سيقوض نظام الأمن العالمي الدولي بتقويض سلطة الأممالمتحدة. وفي غضون ذلك, شكل اعضاء بارزون في المجلس الوطني السوري منظمة منشقة امس الأول ليكشفوا بذلك اخطر شقاق في صفوف المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد حكمه القمعي في مارس. واعلن20 شخصا علي الاقل من الاعضاء العلمانيين والاسلاميين في المجلس المؤلف من270 عضوا والذي انشيء في اسطنبول العام الماضي تشكيل مجموعة العمل الوطني السوري. ويرأس المجموعة الجديدة هيثم المالح وهو محام وقاض سابق قاوم حكم عائلة الاسد منذ بدايته في عام.1970 وانضم اليه كمال اللبواني وهو زعيم للمعارضة سجن ست سنوات وفي الوقت الذي أعلن فيه التليفزيون السوري الرسمي إن الاستفتاء الجديد حصل علي موافقة89.4% من أصوات المشاركين والذين بلغت نسبة مشاركته57.4%. قال نشطاء من المعارضة السورية إن القوات الحكومية نفذت قصفا مدفعيا وصاروخيا كثيفا لأحياء يقطنها السنة في حمص حيث يتحصن معارضون خلال أسابيع من القصف. وقال الناشط محمد الحمصي لرويترز متحدثا من حمص إن القصف العنيف بدأ علي الخالدية وعشيرة والبياضة وبابا عمرو والمدينة القديمة فجرا. وأضاف أن الجيش يطلق النيران من الطرق الرئيسية علي الأزقة والشوارع الجانبية. وتابع أن تقارير أولية تشير إلي سقوط قتيلين علي الأقل في منطقة السوق.