تسلم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي مهام منصبه أمس من الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن لمدة33 عاما مؤكدا أن البلاد تواجه مرحلة صعبة ومعقدة وقال هادي لدي تسلمه مهام منصبه واقفا بجوار صالح. الذي سلمه بعد ذلك العلم اليمني إننا أمام مرحلة صعبة ومعقدة وأضاف: اليوم نستقبل ونودع.. نستقبل قيادة جديدة ونودع قيادة وهذا يعني أننا نرسي قواعد جديدة للتداول السلمي للسلطة في اليمن ومضي يقول إن الموطنين اليمنيين الذين خرجوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بعثوا برسالة تنم عن رغبتهم في الأمن والاستقرار والتغيير للأفضل. وبينما أكد صالح أننا ندعو كل أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا إلي جانب القيادة السياسية في مواجهة الإرهاب خاصة تنظيم القاعدة الذي نفذ عملية إرهابية منذ أيام في مدينة المكلا جنوبي البلاد قتل فيها26 شخصا وقال صالح إنه سيبقي علي الساحة السياسية كزعيم لحزب المؤتمر الشعبي العام مما ألقي بشكوك علي مدي التزامه بتسليم السلطة. وبعث المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة برسلة تهنئة للرئيس اليمني الجديد متمنيا فيها التقدم والازدهار لليمن الشقيق وشارك في الاحتفال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية علي رأس وفد منها وجمال بن عمر المبعوث الدولي لليمن وكان يمنيون قد تجمعوا قبل ساعات من مراسم الاحتفال أمام مقر الرئاسة مطالبين صالح وأقاربه بأن ينأوا بأنفسهم عن الجيش وأجهزة الأمن حيث يوجد لهم قدر كبير من النفوذ وقال عادل عبد الله أحد منظمي الاحتجاجات جئنا إلي هنا للتأكيد علي أن الثورة مستمرة وللمطالبة بتحقيق الهدف الثاني وهو إعادة هيكلة القوات المسلحة وإقصاء صالح وأقاربه من قيادة الجيش ووحدات الأمن وأضاف انتخبنا عبد ربه( منصور هادي) ليكون رئيسا لليمن وليس موظفا لدي صالح. وفي واشنطن كشف معاونون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح النقاب عن أن الأخير يعتزم الذهاب في منفي اختياري إلي إثيوبيا. وشهدت بعض المدن والمناطق بمحافظات حجة وأبين وحضرموت باليمن خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل واصابة العشرات. فقد تجددت الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين مسلحي الحوثي وأبناء حجور بمحافظة حجة والتي استمرت حتي ساعة مبكرة من أمس وأسفرت عن سبعة قتلي وإصابة عشرة أشخاص من أبناء المنطقة وقد تسببت الاشتباكات والمواجهات المسلحة في نزوح عشرة آلاف مواطن إلي مديريات متعددة وهم يعانون صعوبة في الحصول علي المواد الأساسية للحياة من منطقة عاهم.. جراء الحرب القائمة منذ شهور.ووجه النازحون نداء إنسانيا لإغاثتهم, كما أكدوا رغبتهم في العودة إلي قراهم من خلال العمل علي استتباب الأمن في مناطقهم وهو ما يتطلب سرعة تدخل الجهات الرسمية المعنية في وضع حد لهذه الحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل, سوي أنهم ضحايا لعدوان حوثي مستمر.