فى خطوة تعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة بين موسكووواشنطن، بكل صراعاتها وحروبها الإعلامية والدعائية، قررت روسيا أمس، تدشين جهاز إعلامى جديد تحت مسمى «سبوتنيك»، يضم مئات الصحفيين والإعلاميين الذين سيتعين عليهم مواجهة «الدعاية الغربية العدائية» لروسيا، وتقديم وجهة نظر مختلفة للعالم حول قضاياه المختلفة. وتبلورت الفكرة فى شكلها النهائى أمس الأول، عندما عرض أحد الصحفيين المقربين من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخطة الإعلامية للجهاز الجديد عليه، الذى يهدف إلى إصلاح الأضرار التى لحقت بصورة روسيا عالميا بسبب الأزمة الأوكرانية. وقال ديمترى كيسيليوف رئيس وكالة «روسيا سيجودنيا» الإعلامية، التى أطلقها بوتين العام الماضى لتحسين صورة روسيا فى الخارج: «نحن ضد الدعاية العدائية التى يقتات عليها العالم.. سنقدم تفسيرا بديلا للعالم.. هناك حاجة إلى ذلك»، وأكد أن «سبوتنيك» سيكون له مكاتب فى 30 مدينة حول العالم، من بينها واشنطن ولندن وبرلين وباريس وريو دى جانيرو، إلى جانب جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق.