عكس لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس مع ممثلى كبريات الشركات الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى وأعضاء الغرفة التجارية الأمريكية بمصر،مدى زيادة الثقة الأمريكية والغربية فى الاقتصاد وما يشهده من تحسن كما تكرس المحادثات التجارية والاستثمارية المصرية الأمريكية، بمشاركة 160 مستثمرا أمريكيا، يمثلون 66 شركة، الوضع الاقتصادى الجديد فى مصر الجاذب للاستثمار بصورة مبشرة .. خاصة فى ضوء التغيرات السياسية والاقتصادية التى حدثت، والقرارات والتشريعات الجديدة التى تعدها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار، ومنها إعداد خريطة استثمارية واضحة لعرضها على رجال الأعمال فى مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا الى جانب انجازات الحكومة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية من خلال وضع منظومة متكاملة لتطوير التعليم والتدريب، وتشجيع رواد الأعمال، وإيجاد فرص عمل جديدة للمصريين . ومما لا شك فيه ، أن زيارة الرئيس الأخيرة الى الولاياتالمتحدة للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكلمته المؤثرة آنذاك ، قد ساهمت بدورها فى حشد هذا الوفد الأمريكى وتحفيزه لزيارة مصر ، كما عززت كلمته ولقاءاته المتعددة مع كبار قادة العالم ثقة المستثمرين الأمريكيين فى الاقتصاد المصري، وشعورهم بالطمأنينة والتغيير الحقيقى والإيجابى فى مصر. ووفقا لآراء كبار رجال الاقتصاد والمال والبنوك فى مصر والعالم ، فإن نظرة العالم لمصر تغيرت، حيث ارتفعت المؤشرات الاقتصادية الدالة على تحسن الاقتصاد ، ومنها بداية تحرك الاستثمارات وإقبال المستثمرين على توسيع أنشطتهم وضخ استثمارات.. كما تحرك الطلب الائتمانى المصرفى لتمويل التوسعات الاستثمارية بعد أن ظل الحذر الشديد من قبل المستثمرين فى هذا المجال طوال السنوات الماضية. ويأتى فى إطار هذه المؤشرات الايجابية ، ما ستشهده القاهرة بعد أسبوعين تقريبا حيث سيلتقى أكثر من 1000 من قيادات المال والأعمال العرب فى إطار الدورة ال 16 لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب يومى 23 و24 نوفمبر الحالى، لاستعراض الفرص الاستثمارية والمشروعات القومية، وهو ما يعكس بطبيعة الحال قوة الاقتصاد، بما يؤدى إلى جذب المزيد من الاستثمارات فى القطاعات المختلفة . لمزيد من مقالات رأى الاهرام