يشعر الجميع بأن نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي انحصرت ترشيحاتها النهائية بين نيجيريا والجابون وانجولا، أصبحت بطولة اضطرارية علي طريقة المثل الشعبي المصري »جود بالموجود« وفي ظل ضيق الوقت الذي قد يجبر الإتحاد الأفريقي علي الموافقة علي ملاعب تفتقد للحد الادني من الاشتراطات اللازمة لاستضافة للحدث الأهم في القارة السمراء. نبدأ من أنجولا والتي سبق وان استضافت نهائيات 2010 وبها ملاعب مازلت تتمسك بحالتها الفنية الجيدة، بعد أن أقيمت هذه النسخة علي ملاعب 4 مدن هي العاصمة لواندا، بنجويلا، كابيندا ولوبانجو، وقد تكلفت هذه الملاعب ما يزيد علي 200 مليون دولار. ويعتبر يعتبر استاد المدينة الجامعية في العاصمة لواندا أحد أبرز ملاعب البطولة ويتسع ل50 ألف مشاهد ويقع وسط المدينة في ضاحية بيرودي كاماما، كما انها لديها ملعب مثالي هو ملعب »السيد داجارش في مدينة بنجويلا والذي شيد خصيصا من أجل بطولة 2010 ويقع في حي لابيرو دي نوسا ويسع لحوالي 35 ألف متفرج، ومدينة بنجويلا هي العاصمة الاقتصادية والمركز التجاري لأنجولا، وثالث الملاعب التي أقيمت عليها هذه البطولة هو ملعب تشالا في مدينة لوبانجو وهو يتسع ل20 ألف متفرج وهو عبارة عن مجمع رياضي متكامل تم إنشاؤه بمدينة لوبانجو الريفية وهي عاصمة إقليم هويلا، وأخيراً في مدينة كابيندا ملعب تشيمانديلا ويسع لنحو 20 ألف متفرج وهو أيضا عبارة عن مجمع رياضي كبير في مدينة كابيندا التي تعتبر مدينة النفط في أنجولا، وقد تكون تلك الملاعب الأربعة فرصة كبيرة لفوز أنجولا بشرف الاستضافة بعد شهرين من الآن. أما الجابون والتي استضافت مباريات نهائيات أمم 2012 مشاركة مع غينيا الاستوائية، فلديها ملعبان أساسيان فقط هما ملعب فرانسفيل ويعد ثاني اكبر ملعب في الجابون حيث يتسع لعشرة ألاف مشجع ويأتي بعد استاد عمر بونجو في ليبرفيل في مدينة فرانسفيل ويتسع ل 35 ألف مشجع. أما الملعب الرئيسي الثاني هو ملعب دانجونج ويقع بإحدي ضواحي ليبرفيل في الجابون، وتم بنائه خصيصاً لبطولة 2012 ويتسع ل 45 ألف مشجع، بالإضافة إلي ملعب بيار كلافير ديفونجاي ويقع في مدينة بورت جنتيل الجابونية، ويسع ل 7 آلاف متفرج. وأخيراً نيجيريا المرشح الثالث لاستضافة البطولة وهي من الدول التي تملك ملاعب كثيرة ولكن للأسف معظمها من النجيل الصناعي وتفتقر للتحديث والصيانة وإن كان لديها في نفس الوقت ملاعب عملاقة مثل ملعب أبوجا الوطني، وهو أكبر ملاعب نيجيريا والعاشر إفريقيا و148عالميًا من حيث عدد المقاعد التي تبلغ 60.491 مشجعا، وهو المركز الرئيسي لتدريب المنتخب النيجيري الأول ويستضيف أغلب مبارياته سواء الودّية أو تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا. وثاني الملاعب النيجيرية ملعب أبوباركار تافاو باليوا وهو ستاد متعدد الاستخدامات يقع في مدينة بوتشي في نيجيريا، ويتسعل لنحو 15 ألف مشجع، وهو واحد من ثماني ملاعب تم استخدامها في كأس العالم للناشئين 2009، كما تضم نيجيريا ملعب أحمدو بيلو ويقع في مدينة ولاية كادونا وتم تشييده عام 2006 ويتسع 16 ألف مشجع وايضاً استضاف مباريات كأس العالم للناشئين، وهناك أيضاً ملعب جيتواي في مدينة إيجيبو-أود ويسع ل20 ألف مشجع، وملعب ساني أباتشا في ولاية كانو ويسع ل18 ألف مشجع وملعب لاجوس الوطني في سوروليري بولاية لاجوس وسبق وأن تم استضافة العديد من المسابقات الدولية منها نهائي كأس الأمم الإفريقية 1980، ونهائي نسخة 2002، بالإضافة إلي ملعبي ملعب التحرير وملعب جيتواي (ابيوكيوتا)، وكل هذه الملاعب استضافت مباريات في كأس العالم للناشئين 2009 التي استضافتها نيجيريا. وما جعل هناك انطباع سيء عن الملاعب النيجيرية هو ما كنا نشاهده في مباريات بطولة دوري أبطال أفريقيا والتي كان دائماً ما يعاني خلالها فريق الأهلي في لقاءاته مع الفرق النيجيرية وسبق وأن أكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي السابق أن الملاعب ومستوي الإقامة سيئان للغاية في نيجيريا قبل مواجهة فريق صن شاين في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة، حتي أن عبد الحفيظ وصف الملاعب بأنها تشبه الحقول الزراعية ويصعب التدريب عليها.