دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس التحالف الدولى ضد تنظيم داعش إلى «تركيز جهوده على حلب» ثانى مدن سوريا المهددة من قبل قوات الرئيس السورى بشار الأسد ومن العناصر التكفيرية المسلحة فى آن. وكتب فابيوس فى مقالة نشرتها صحف لوفيجارو الفرنسية وواشنطن بوست الأمريكية والحياة اللندنية أنه «بعد كوبانى (عين العرب) يجب إنقاذ حلب». وكتب فابيوس أن حلب «اليوم تواجه خطر الوقوع بين فكى كماشة براميل النظام المتفجرة وسفاحى داعش». وأكد فابيوس أن «بشار الأسد وداعش هما فى حقيقة الأمر وجهان لبربرية واحدة» ، موضحا أن «هاتين البربريتين تلتقيان فى إرادة مشتركة تتمثل فى القضاء على المعارضة المعتدلة» فى سوريا. وحذر من أن «التخلى عن حلب هو الحكم على 300 ألف رجل وامرأة وطفل بخيار رهيب وهو : حصار دموى تحت قنابل النظام أو بربرية إرهابيى داعش». وأكد أيضا أن «فرنسا لا تستطيع أن تقبل تجزئة سوريا ولا ترك 300 ألف من أبناء حلب لمصير رهيب، لهذا وجب علينا مع شركائنا فى التحالف الدولى تركيز جهودنا على حلب بغية تحقيق هدفين واضحين : تعزيز مساندتنا المعارضة السورية المعتدلة وحماية السكان المدنيين من الجرائم التى يرتكبها التوأمان: النظام وداعش». وختم قائلا إنه بعد عين العرب يجب إنقاذ حلب. وتشارك فرنسا فى حملة الضربات الجوية ضد تنظيم داعش فى العراق ، ولكن ليس فى سوريا ، حيث تقوم الولاياتالمتحدة ودول عربية بشن ضربات على مواقع التكفيريين هناك. وتقضى الاستراتيجية الفرنسية بمساندة المعارضة السورية المعتدلة بدون المشاركة فى الضربات التى قد تؤدى بنظرها الى تعزيز نظام الأسد. يذكر أن حلب ثانى مدن سوريا مقسمة منذ يوليو 2012 بين قطاعات تسيطر عليها القوات النظامية فى الغرب وأخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى الشرق.