أكد الدكتور عادل العدوى وزير الصحة والسكان أن هناك حالة من التعطش الإفريقية للخدمات الطبية المصرية لأنه يوجد تدن فى مستوى هذه الخدمات رغم ما تزخر به هذه البلاد من ثروات كبيرة ، لافتا إلى ما تعانيه إثيوبيا من مشاكل كبيرة على رأسها تفشى الأمراض الوبائية لعدم وجود نظم صحية سليمة ، إلى جانب ارتفاع مستوى وفيات الأطفال. جاء ذلك فى تصريحات لوزير الصحة على هامش مشاركته فى أعمال اللجنة الوزارية المشتركة المصرية الإثيوبية التى اختتمت أعمالها أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وشدد العدوى خلال تصريحاته على ضرورة امتداد الخدمات الصحية من مصر إلى الدول الإفريقية ، مشيرا إلى أن علاقاتنا الخدمية والدبلوماسية مع إفريقيا تأثرت فى السنوات الماضية بشكل كبير. وبالنسبة للتعاون مع إثيوبيا أوضح العدوى أنه على مدار السنوات السبع الأخيرة بدأت مصر فى التحرك بالفعل لزيادة هذا التعاون ، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية تفاهم فى عام 2010 أقيم بموجبها مركز لعلاج أمراض الكلى بسان بول ، وهى من أكبر المشاكل الصحية التى يعانى منها المواطن الإثيوبي، كما بدأ منذ بضعة أسابيع تنظيم برنامج تدريب متكامل لأطباء إثيوبيين فى معهد الكلى بالمطرية ومعهد ناصر. وكشف العدوى عن أن الجزء الأكبر من تحرك وزارة الصحة فى القارة السمراء حاليا يهدف إلى إيجاد سوق إفريقية واعدة لصناعة الدواء المصرى ، لافتا إلى السمعة الجيدة التى يتمتع بها الدواء المصرى فى إفريقيا ، لأن بدائله سيئة السمعة ، مشيرا إلى أن هناك مستثمرا مصريا بدأ بالفعل فى تأسيس مصنع للدواء فى إثيوبيا. وشدد وزير الصحة على أن إثيوبيا مجرد بداية ، وسيتبع هذا تحرك مكثف فى عدد من الدول الأفريقية على رأسها رواندا والكونجو وكافة دول حوض النيل.