مازال فيضان نهر النيل مستمرا، وتسجل إيرادات ومناسيب السد العالى ارتفاعا غير مسبوق، مما يؤكد أن فيضان هذا العام أعلى من المتوسط، وهو ما يطلق عليه "فيضان الخير". وفى الوقت نفسه يشكل خطرا على جسم السد ومنشآته، وقد سجل المنسوب أمام السد العالى أمس 179 مترا و 40 سنتيمترا، بزيادة 5 سم، عن اليوم السابق، ومن المقرر أن يستمر الفيضان حتى نهاية نوفمبر المقبل، وهو الموعد المقرر لنهاية الفيضان.. وكان المهندس حسام مغازى وزير الرى قد تابع مع قيادات الهيئة العامة للسد الارتفاع المستمر لمياه الفيضان فى بحيرة ناصر، خاصة مع اقتراب المنسوب مع أعلى تصميم يتحمله السد وهو(182 مترا)، وضرورة حسم التصرف قبل الوصول لهذا المنسوب حماية لجسم السد العالى، وقد أعلنت حالة الطوارئ بالسد العالى وأجهزه الرى، وتم وضع سيناريو لمواجهه خطر الفيضان، والتخلص من المياه التى تشكل ضغطا على جسم السد العالى . وقد طلب فريق من الخبراء زيادة التصرف اليومى لنهر النيل حتى يتم غسل نهر النيل للتخلص من المخلفات والتراكمات الموجودة منذ سنوات، والسيناريو الثانى هو الاعتماد على السد الترابى الذى يمنع المياه من دخول مفيض توشكى حتى منسوب 181٫5 متر، وتستمر حالة الطوارىء بالسد حتى وصول منسوب المياه إلى 181 مترا، ويتم حسم الموقف قبل الوصول لهذا المنسوب الخطر . وقد أدى ارتفاع المنسوب فى بحيرة ناصر نتيجة لارتفاع مياه الفيضان إلى غرق البوابة الرئيسية لمصنع الأسماك فى البحيرة، وقال المحاسب شيبة الحمد حسين مدير المصنع إن المياه ارتفعت 5 أمتار وأغرقت البوابة الرئيسية وكشك الحراسة، وأكد أنه لاخوف على المصنع ومعداته، حيث إنه مصمم فوق منسوب 183 مترا.