جرائم بيئية خطيرة تشهدها مياه وشواطيء الرياحات والترع الرئيسية والفرعية والمصارف بمحافظة الدقهلية في الوقت الحاضر, حيث اعتاد أصحاب مزارع الدواجن ومعامل التفريخ والمواطنين إلقاء الطيور والحيوانات النافقة وأحشائها خاصة الماشية بمياه وشواطيء. هذه الترع, الأمر الذي يهدد صحة وحياة المواطنين بالإصابة بأخطر الأمراض وفي مقدمتها انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير نتيجة لانتشار الجراثيم المنبعثة منها في الهواء والماء, حيث تعود مرة أخري لتصيب الانسان والطيور بهذه الأمراض. رصدت الاهرام عددا من صور التلوث البيئي الخطير في هذا الصدد منها ما يقوم به بعض العاملين بمزارع الدواجن بجمع الطيور النافقة ووضعها في أجولة بلاستيكية ونقلها من المزارع الي شواطيء ومياه الترع بالتواطؤ مع بعض موظفي الوحدات المحلية قبل اقل من500 متر من محطات المياه, وهو ما يؤكده القناوي عبد الدايم احد ابناء قرية كفر الجنينة التابعة للوحدة المحلية بطنيخ مركز نبروه من أنه شاهد احد سائقي السيارات المخصصة لنقل الدواجن النافقة بإحدي المزارع الكبيرة وهو يلقي باكثر من الفي دجاجة نافقة علي شاطيء بحر شبين نبروه قبل مسافة قليلة من محطة مياه الشرب الرئيسية بنبروه وعندما حاول منعه تظاهر السائق بانه لن يلقيها علي شاطيء البحر الا انه عاد وألقي بها علي الشاطيء وفي المياه وبعد عدة ساعات ذهب اليه لمعاتبته فكان جوابه الذي وقع عليه كالصاعقة ان صاحب المزرعة اتفق مع احد موظفي الوحدة المحلية بطنيخ علي التخلص من الدجاج النافق بمزرعته بهذه الطريقة في مقابل حصوله علي30 جنيها في كل مرة. ومن صور التلوث الخطيرة ايضا قيام بعض المواطنين بالتخلص من جميع انواع الحيوانات النافقة خاصة الماشية بالقائها علي جسور الطرق وفي مياه الترع, وقيام البعض الآخر بسلخها مما يعرضها لهجوم الكلاب الضالة التي تنهش أجسامها, مما يعرض البيئة للتلوث حيث لايتم اتباع الطرق السليمة للتخلص الآمن منها بحرقها داخل محارق, ويحذر الدكتور كامل أبو العزم استاذ ورئيس قسم الدواجن بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة من إلقاء الدواجن النافقة علي الشواطيء, حيث يؤدي ذلك إلي نقل جميع أنواع أمراض الطيور إلي الإنسان والطيور الحية سواءالموجودة بالمزارع أو تلك الموجودة بالمنازل, ويساعد ذلك علي انتشار إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وهو ما يعد أمرا في غاية الخطورة, ويؤكد ان المياه تنقل أيضا الفيروسات والبكتيريا المنبعثة من الطيور النافقة بمسافات مختلفة وأنه يجب التخلص الآمن من الطيور النافقة عن طريق محارق بداخل المزارع تكون مطابقة للشروط البيئية, ويفجر الدكتور محمد الشربيني أستاذ ورئيس قسم الرقابة علي الأغذية بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة مفاجأة من العيار الثقيل عندما يشير إلي أن الدراسات التي أجراها في مجال تخصصه أثبتت أن جميع المجازر الموجودة علي مستوي الجمهورية تفتقر إلي وجود صرف صحي كما انه لا يوجد ما يسمي بالمجازر الآلية بمفهومها المعروف.