تعهد الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي بفتح صفحة جديدة ناصعة البياض ليمن يتسع للجميع خاصة بعد أن نقلت انتخابات الرئاسة البلاد من ضفة اليأس إلي الأمل, مشددا علي تحمل الأحزاب والقوي السياسية مسئولية تجاوز الماضي. وأوضح- في كلمة عقب أدائه اليمين الدستورية في مجلس النواب أمس كرئيس لفترة انتقالية مدتها عامان- أن السلطة في اليمن أصبحت مسنودة بشرعية شعبية ولا يمكن التشكيك فيها أو الانتقاص منها, مؤكدا أن الشعب اليمني لن يقبل بأنصاف الحلول, وأن بلاده بحاجة إلي العمل لبناء دولة والسعي لحل جميع الأزمات السياسية والاقتصادية والحقوقية. وذكر الرئيس اليمني, أن الفترة المقبلة تحتاج إلي حوار جاد لصياغة دستور جديد يرسم ملامح المستقبل ويسهم في بناء الدولة الجديدة ومؤسساتها علي أسس علمية لا شخصية, وإعادة بناء الاقتصاد اليمني والاستفادة من الدعم الخارجي والقدرات الكامنة المحلية, وتبني حل مشاكل التنمية وإعادة إحياء الطبقة المتوسطة. وتعهد هادي- في كلمته التي حضرها سفراء الدول الراعية لمبادرة الخليج والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر وأعضاء مجلس الوزراء والشوري- بالاستمرار في محاربة' تنظيم القاعدة' معتبرا ذلك واجبا وطنيا ودينيا حتي يتمكن النازحون من محافظة أبين والذين شردتهم' القاعدة' من العودة إلي مدنهم وقراهم. ومن المقرر أن تشهد صنعاء غدا حفلا كبيرا لتسليم السلطة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي وصل صنعاء في وقت متأخر أمس, متجها إلي مسكنه الخاص إلي خليفته عبدربه منصور هادي بحضور ضيوف عرب وأجانب. وبارك صالح- في تصريح له عقب عودته من رحلة علاجية في أمريكا- نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة متمنيا للمشير هادي التوفيق في مهامه الجديدة رئيسا للجمهورية وقائد أعلي للقوات المسلحة. وقال صالح إن ما حدث يأتي في إطار التبادل السلمي للسلطة التي ارتضيناها عن يضا وقناعة وفي إطار المشروع الذي تقدم به الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي كمخرج من الأزمة الطاحنة التي تعصف باليمن منذ عام. وأكد صالح وقوفه خلف القيادة السياسية الجديدة لإعادة بناء ما خلفته هذه الأزمة التي حدثت خلال العام المنصرم, داعيا كل أبناء الشعب اليمني للوقوف إلي جانب الرئيس الجديد بكل قوة وإخلاص, ولما فيه مصلحة أمن واستقرار اليمن.