اثار اعلان مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة مرتضى منصور بيع ارض استاد حلمى زامورا بمبلغ مليار ومائتى مليون جنيه العديد من ردود الأفعال التى تباينت ما بين الإيجابية والسلبية حسب الميول والاهداف التى ترجع الى مدى تقدير وثقافة البعض من ناحية والهدف الأساسى الى الاتجاه الجديد لإدارة النادى الأبيض والتى تعتبر خطوة للأمام فى ظل العائد المادى الكبير الذى سيعود للقلعة البيضاء. الا ان الفكرة نفسها سبقتها الأندية الأوروبية التى نجحت فى استقطاب رؤوس الأموال العربية والاسيوية بمختلف ثقافاتها نحو عالم أفضل من الاستثمار وهو الرياضة.حيث قام مركز الاقتصاد والقوانين الرياضية بالاتحاد الاوروبى بعمل دراسة تهدف الى تنظيم عمليات رؤوس الأموال العربية والاسيوية والاوروبية للاستثمار فى مجال الرياضة . وقد تبين من التقرير ان اكبر معدل للتضخم جاء بعد شراء رجل الاعمال الروسى رومان ايبراهيموفيتش لنادى تشيلسى الانجليزى بأكثر من 350 مليون جنيه إسترلينى عام 2003 ثم تلاها شراء حكومة ابوظبى لمانشستر سيتى الانجليزى عام 2008 بمبلغ 430 مليون جنيه إسترلينى . وأفاد التقرير ان عام 2011 شهد صراعا حامى الوطيس بين أندية سان جيرمان وموناكو الفرنسيان وبين ريال مدريد وبرشلونة الإسبانى من اجل جذب اكبر قدر من رؤوس الأموال الأجنبية لقطاع أندية كرة القدم فى أوروبا بهدف تنوع مصادر الاستثمار بشرط انفاقها فى المجالات التى تتعلق بكرة القدم والإدارة الرياضية وليس لاهداف اخرى تخرج عن العقود المبرمة للحفاظ على الكيان العريق لتلك الأندية التى تم بناؤها لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة بشكل احترافي. وأفاد تقرير المركز الاقتصادى والقوانين الرياضية بالاتحاد الاوروبى ان اجمالى ما تم الإنفاق عليه لشراء الأندية الأوروبية من أموال اجنبية خلال العقد الماضى يفوق أربعة مليارات يورو وهو ما يوازى 40مليار جنيه مصرى حاليا مشيرا الى ان الصفقة التى كانت واسعة الصيت جاءت على يد رجل الاعمال الأندونيسى ثورية الذى أنفق 436 مليون يورو لشراء نادى إنترنت ميلان الايطالى منها 200 مليون فقط لسداد مديونية النادى الايطالى مؤكدا فى الوقت نفسه ان تلك الصفقة لا تستجيب لأى منطق اقتصادى مع انفاق نادى موناكو الفرنسى اكثر من 167 مليون يورو لتعزيز صفوفه على الرغم من انه ليس من أندية النخبة منتقدا الصرف بدون معايير. وأفاد التقرير ان الأموال العربية دخلت بشكل كبير فى سوق الاستثمار فى الأندية الأوروبية وتنافست رؤوس أموال عربية كبرى فى شراء حصص او ملكية كاملة لاعرق الأندية فى القارة العجوز مشيرا الى ان المستثمرين الخليجيين كان لهم الاستحواذ الاعلى فى سوق الاستثمار الرياضي. وذكر التقرير ان نادى مانشيستر سيتى فتح الباب على مصراعيه امام تلك الاستثمارات عام 2003 عندما اشتراه رجل الاعمال الروسى رومان ايبراهيموفيتش ثم بعد ذلك انتقلت ملكيته الى رجل الاعمال الإماراتى منصور ال نهيان بعد شرائه عام 2009. وتبعه باريس سان جيرمان الفرنسى الذى ذهب الى الملكية القطرية لإثراء خزينته معززا صفوفه بمجموعة من اللاعبين وذلك عام 2011. وجاء بعد ذلك كل من نادى خيتافى الإسبانى الذى ذهبت ملكيته الى الشيخ بطى بن سهيل آل مكتوم احد أفراد الاسرة الحاكمة فى دبى ثم نادى ملحة الإسبانى ايضا الذى احتاج للاموال القطرية وذهبت ملكيته الى الشيخ عبد الله ناصر الأحمد آل ثاني. بينما ذكر التقرير كلا من رجل الاعمال المصرى محمد الفايد بشرائه نادى فوليامى الانجليزى منذ سنوات طويلة وماجد سامى بشرائه نادى ليرس البلجيكى . وأخيرا كان رجل الاعمال الأردنى حسين أسميك الذى اشترى نادى ميونيخ 1860 حيث استحوذ على 49%من اسهم النادى لكى يحق له إدارة النادى الألمانى .