أغلق الجيش الكندى قواعده فى مختلف أنحاد البلاد أمام العامة ، كما أغلقت السلطات الكندية أيضا مبنى البرلمان أمس إثر مقتل جندى وإصابة 3 آخرين بجروح جراء هجوم شنته مجموعة مسلحة على 3 أماكن متفرقة منها مقر البرلمان بمدينة أوتاوا. وذكرت وسائل الإعلام الكندية أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على مسلح داخل مبنى البرلمان، وأنها قتلت مسلحا آخر داخله أيضا، بينما لا تزال تبحث عن مسلحين آخرين مشتبه فى تورطهما كذلك فى العمل الإرهابى ذاته، كما فرضت الشرطة طوقا أمنيا محكما حول مكان الحادث. من جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة الكندية "سى بى سى" أن المسلحين استهدفوا 3 أماكن مختلفة فى التوقيت ذاته، إحداها مبنى البرلمان والثانى مركز تجارى والثالث عند نصب الجندى المجهول "النصب التذكارى الوطني" الذى أطلق عنده مسلح النار على جندى فأصابه ثم تمكن من الفرار وجارى البحث عنه بين المبانى الحكومية الكندية. وأضافت هيئة الإذاعة الكندية أن المهاجمين أطلقوا النار فى البداية على أحد الجنود المتمركزين أمام نصب الجندى المجهول الواقع بجوار مقر البرلمان، ثم سمع بعد ذلك دوى انفجار قوى اتبعه سماع إطلاق نار غزير من عناصر الشرطة داخل مبنى البرلمان وبالقرب من مركز تجارى بالمنطقة نفسها. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ستيفن هاربر الذى يوجد مكتبه داخل المنطقة المطوقة أمنيا إن الأخير تم إجلاؤه من المكان وهو الآن بخير، كما نقل الزعيمان المعارضان اليسارى توماس مولكير وجوستان ترودو من الحزب الليبرالى الى مكان آخر آمن. وفى واشنطن، أعلن مسئولون أمريكيون أن مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آي" أبدى استعداده للتعاون مع السلطات الكندية لمواجهة الهجوم المسلح الذى تعرض له مبنى البرلمان وعدة مواقع أخرى بمدينة أوتاوا . وأضاف المسئولون، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أنه لم يتم استبعاد وجود شبهة عمل إرهابى فى جملة الأحداث الثلاثة التى جرت أمس فى كندا . ويأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه "إف بى آي" أنه قرر رفع درجة التأهب بين كافة الأجهزة الأمريكية عقب دعوات عناصر تنظيم "داعش" الإرهابى بشن هجمات ضد المؤسسات العسكرية والأمنية بالولايات المتحدة. وكانت كندا قد رفعت درجة التأهب من وقوع هجمات إرهابية من درجة "منخفض" إلى "متوسط" ، ويأتى حادث إطلاق النار بعد يومين من قيام مواطن كندى اعتنق الإسلام، بدهس اثنين من الجنود الكنديين، ما أدى إلى مقتل أحدهما قرب "مونتريال".