حذر إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن حملة تنظيم داعش على الأقلية الأيزيدية فى العراق قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية. وقال سيمونوفيتش، للصحفيين فى الأممالمتحدة بعد عودته من زيارة فى الآونة الأخيرة إلى العراق، "تشير الحقائق إلى أن المعارك ضد الأيزيديين قد ترقى إلى محاولة الإبادة الجماعية". وتابع أن التنظيم يجبر الأيزيديين على اعتناق الإسلام أو مواجهة القتل بقصد تدمير هذه المجموعة الدينية تماما. وكان سيمونوفيتش يتحدث بينما يتقدم مقاتلو داعش نحو جبل سنجار بالعراق، وشددوا الحصار على آلاف الأيزيديين العالقين الذين طلبوا من الولاياتالمتحدة وحلفائها التحرك لتجنب مزيد من إراقة الدماء. وهذا الهجوم هو أحدث تهديد للأقلية الأيزيدية التى لقى الآلاف منها حتفهم بالرصاص أو تم دفنهم أحياء أو بيعوا عبيدا بواسطة داعش التى تعتبرهم من عبدة الشيطان. يذكر أن اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها تعرف الإبادة الجماعية على أنها قصد التدمير الكلى أو الجزئى لمجموعة قومية أو عرقية أو دينية معينة. وتقول الاتفاقية إن ذلك يمكن أن يحدث عن طريق قتل بعض أفراد المجموعة مما يتسبب فى أضرار جسدية أو عقلية جسيمة للأعضاء وفرض أوضاع مؤلمة على المجموعة يراد بها التدمير الجسدى ومنع الإنجاب أو نقل الأطفال قسرا من مجموعة إلى أخرى.