اتفق زعماء القبائل الليبية خلال ملتقاهم الأول فى القاهرة على ضرورة بدء الحوار الوطنى الشامل كخيار أساسى للوصول الى توافق عام يسهل ويسرع عملية قيام الدولة شريطة "أن لا حوار مع من يستخدم السلاح". وأعلن المجتمعون، فى بيان إعلامى أمس فى نهاية اجتماعاتهم، البدء فى تأسيس المجلس القومى لشئون القبائل الليبية وعليه يتم التجهيز لاجتماع موسع خلال شهر، توضع فيه اللمسات الأخيرة على المشروع من اللائحه والنظام الأساسى للمجلس، مؤكدين دعمهم للمؤسسات الشرعية الناتجة عن ارادة حرة للشعب الليبى والمتمثلة حاليا فى مجلس النواب والحكومة الناتجة عنه. كما أعلن المجتمعون دعم تأسيس جيش ليبى موحد مهامة حماية الدولة، وأجهزة شرطية تحقق الأمن للمواطن، داعين فى الوقت ذاته الاممالمتحدة ومجلس الامن إلى ضرورة تحمل المسئوليات الكاملة فى تنفيذ قرارتها الخاصة بليبيا والتى آخرها القرار رقم 2174، وكذلك القرارات العامة والتى لا تخص ليبيا فقط بل تنطبق عليها كالقرار رقم 2178 والصادر عن مجلس الأمن بالجلسة التى ترأسها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والخاص بالمقاتلين الأجانب، طالبوا الجامعة العربية والمجتمع الدولى بذل المزيد من الجهد فى التعاطى مع الأزمة الليبية، مؤكدين على ضرورة توحيد الجهود. وثمن المجتمعون دور مصر فى تقديم العون للشعب الليبى، مؤكدين عمق العلاقات الشعبية معها لارتباط أمنها القومى بالأمن القومى الليبى. ومن جهتها، استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبى المنتخب، تصريحات مفتى الديار الليبية الصادق الغريانى، وقالت إن تصريحات الغريانى بها كثير من المغالطات التى لا تليق بوظيفته كمفتى للديار الليبية، وذلك بعد ان اتهم مصر والامارات بشن ضربات عسكرية على بعض المدن الليبية، فى تكرار لاتهامت سابقة وان اشارت اليها وسائل الاعلام، ونفتها القيادت الرسمية والعسكرية فى كل من ليبيا ومصر والإمارات، وواصفا حكومة وبرلمان طبرق باستعداء دول العالم على الشعب الليبيى الصغير العدد. كما أدانت الحكومة التصريحات التى وصف فيها قوات الجيش الليبى المنبثقة تحت رئاسة الأركان بممارسة الأعمال الإرهابية، معربة عن اسفها من تلك التصريحات المثيرة دائما للجدل فى الشارع، وان تلك التصريحات حروج واضح عن الشرعية التى منحها الشعب للبرلمان والحكومة المنبثقة عنه، ودعت الحكومة الليبية الى العصيان المدنى فى طرابلس حتى تستعيد قواتها السيطرة على العاصمة التى تحكم المليشيات قبضتها عليها. وفى الوقت نفسه، قالت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثنى، فى بيان لها، إنها "أعطت اوامرها لقوات الجيش الليبى بأن تتقدم باتجاه مدينة طرابلس لتحريرها وتحرير مرافق ومنشآت الدولة من هذه المجموعات المسلحة"،كما طلبت من المواطنين "اعلان العصيان المدنى فى كل ارجاء المدينة انتظارا لدخول الجيش الليبى لتحرير المدينة"، وذكرت انها تطلب من المواطنين العصيان المدنى "وقف التعامل مع هذه المجموعات المسلحة ومع الحكومة غير الشرعية التى اقامتها بعد الاستيلاء على مدينة طرابلس بقوة السلاح وعدم الالتحاق بأعمالهم". وميدانيا، تعرض مركز خدمات الكلى بمدينة بنغازى لسقوط قذيفتين صاروخيتين، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية. وذكر مركز خدمات الكلى على موقعه الإلكترونى أن"صاروخين لم تعرف جهة إطلاقهما أصابا مبنى قسم المالية الملاصق للإدارة العامة للمركز بينما أصاب صاروخ آخر قسم الصيانة بالمكان ذاته مسفرين عن وقوع أضرار مادية بليغة فى المكانين". وأضاف أنه رغم سقوط تلك الصواريخ على المركز أثناء الدوام الرسمى للعاملين وتردد المرضى أن الحادث لم يخلف أى أضرار بشرية، وناشدت إدارة مركز خدمات الكلى الأطراف المتنازعة فى مدينة بنغازى ضبط النفس والابتعاد عن استهداف الأماكن الحيوية فى المدينة خاصة المستشفيات التى تقدم الخدمات الإنسانية والطبية لليبيين، وأصيب جنديان من الجيش الليبى جراء هجوم انتحارى استهدف بوابة أمنية تابعة لقوات الجيش الليبى قرب بوابة سيدى سويكر بدريانه شرق بنغازى، ولقى4 عناصر من قوات ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازى مصرعهم جراء اشتباكات مع سرية تابعة لكتيبة الجويفى التابعة للجيش الليبى. وقال مصدر عسكرى "إن سرية تابعة لكتيبة الجويفى من البيضاء إشتبكت صباح أمس مع الجماعة بمنطقة دريانة شرق بنغازى، وأن الاشتباكات أدت لمقتل أربعة عناصر فى صفوف تنظيم أنصار الشريعة، بينما تقدمت عناصر الجويفى إلى منطقة سيدى خليفة، وأن قتالاً عنيفا جرى بين كتيبتى شهداء الزاوية و24من ناحية وعناصر من قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بمنطقة قاريونس فى مدينة بنغازى. كما لقى جنديان من الجيش الليبى مصرعهما وأصيب15 آخرين فى اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى، بمحيط منطقة بنينا ببنغازى، وقال مصدر عسكرى بالقوات الخاصة"الصاعقة" -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس- إن الجيش الليبى حقق تقدما ملحوظا فى محور الطريق الساحلى بمدينة بنغازى، مشيرا إلى أن الجيش كبد قوات مجلس شورى ثوار بنغازى خسائر فى العتاد والأرواح، وأن الجيش يواصل تقدمه فى محاور مختلفة تجاه مدينة بنغازى وأن الاشتباكات مستمرة.