بعد إعلان بكين عن «الذهب الصيني الخالص».. خبراء: «المصري الأضمن»    توقيع اتفاقية مصرية - إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا وتثمن جهود ترامب لحل النزاع    فيديو متداول ل«افتتاح ملعب بالعراق من إهداء الملك سلمان».. ما حقيقته؟    البطل فى مأزق.. الأزمات تحاصر ليفربول قبل مواجهة ريال مدريد النارية    تقرير: سلوت يفكر في قرار جديد بشأن صلاح    نجم النصر يقترب من المشاركة أمام اتحاد جدة    سائق سيارة نقل ذكي يسرق حقيبة أجنبية بمدينة نصر والنيابة تحقق    المخرج سعد هنداوى يطالب بتكريم عادل إمام ببناء دار عرض تحمل اسمه    طب المناطق الحارة والجهاز الهضمي بجامعة أسيوط ينظم مؤتمره الرابع والعشرون الاربعاء    انتخابات مجلس النواب 2025| 7 سيدات يواجهن 122 مرشحًا في قنا    شيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين (صور)    الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة بتروجيت وسط تركيز عالٍ وتظلم رسمي ضد الكاف    رئيس المركزي للمحاسبات يفتتح أعمال المجلس التنفيذي ال79 للإنتوساي بشرم الشيخ    النيابة تصرح بدفن جثمان طفل شبرا الخيمة بعد انتشاله من بلاعة    البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في كنائس قبرص    المتحف الكبير.. ذاكرة الحضارة ووجدان التاريخ!    إيهاب فهمى ووفاء مكى يقدمان واجب العزاء فى شقيق فريدة سيف النصر    مكتبة مصر العامة تحتفي بالتراث الفلبيني في احتفالية ومعرض فني بعنوان باجكيلالا – الاعتراف    هل على العقارات المؤجَّرة زكاة؟.. أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح    ملك الأردن: لن نرسل قوات إلى غزة ومستعدون لدعم الشرطة الفلسطينية    وفاة طفل أردني بعد لدغة "ذبابة الرمل السوداء"    طريق جديدة لجرارات القصب لتخفيف الزحام بأرمنت والمحافظ يتابع التنفيذ    بدء صرف معاشات نوفمبر الأسبوع القادم.. «التأمينات» تعلن الجدول الرسمي للمستفيدين    الفائز بجائزة النجمة البرونزية بمهرجان الجونة..الفيلم المصري المستعمرة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي    محمد سلام: عودة مفاجئة ومسيرة صعود صنعت حب الجمهور.. وانتقال للبطولة بمسلسل كارثة طبيعية    تأجيل محاكمة 89 متهما بقضية "خلية داعش مدينة نصر" لجلسة 11 يناير المقبل    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    جولة ترامب الآسيوية.. باكستان تسعى لإغراء واشنطن وقطع الطريق على الهند    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لأفضل 11 لاعباً فى العالم من فيفبرو    مدير تعليم سوهاج يشارك في الاجتماع التنسيقي لتنفيذ مبادرة الأنيميا والتقزم    جدول مواقيت الصلاة غدًا الثلاثاء 28 أكتوبر بمحافظات الصعيد    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    بث مباشر.. الفتح في ضيافة الرياض الليلة الساعة 5.35 في دوري روشن السعودي 2025    «فنانون ومبدعون».. ما هي الأبراج التي تتمتع بخيال واسع؟    متي يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025؟    مصر تواصل إرسال مساعداتها إلى غزة.. وصول شاحنات وقود وغاز (فيديو)    رسمياً.. يوفنتوس يقيل تودور بعد أسوأ سلسلة نتائج منذ 2009    مشهد صادم على الطريق.. سائق ميكروباص يدخن "شيشة" وهو يقود في الإسكندرية    عاجل- إنهاء حالة الطوارئ في جنوب إسرائيل لأول مرة منذ 7 أكتوبر    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    حين تصير شجرة الزيتون شاهدة على الحرب.. كيف استهدفت إسرائيل ذاكرة فلسطين الخضراء؟    أول صورة لضحية حادث تصادم سيارتين ملاكي وتريلا في قنا    رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة    «تعليم أسيوط» يعلن تلقى طلبات الراغبين في العمل بالحصة لمدة عشرة أيام    المشاط: الإحصاءات تُمثل ركيزة أساسية في صنع القرار ودعم مسيرة التنمية    وزير العمل: إصدار القانون الجديد محطة فارقة في تحديث التشريعات الوطنية    قنا: تحرير 330 مخالفة تموينية وإحباط تهريب 50 طن أسمدة مدعمة خلال أسبوع    4 أساسيات للانش بوكس المثالي للمدرسة.. لفطار رايق وصحي    هل ستتعرض القاهرة الكبري لأمطار خلال الساعات المقبلة ؟ الأرصاد تجيب    شيخ الأزهر في القمة العالمية للسلام بروما: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية    «الرقابة الصحية» تعقد الاجتماع الأول لإعداد معايير اعتماد مكاتب الصحة والحجر الصحي    دعاء الحج والعمرة.. أدعية قصيرة ومستحبة للحجاج والمعتمرين هذا العام    أسعار اللحوم اليوم الاثنين في شمال سيناء    بعد قليل.. محاكمة المتهمين ومصور فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    مدير معهد الآثار الألماني: نتطلع بفرح غامر إلى الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير    سيراميكا كليوباترا: نسعى للاستمرار على قمة الدوري.. وهدفنا المشاركة القارية الموسم القادم    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدراما المصرية تخاصم البطولات العسكرية
نشر في الأهرام اليومي يوم 19 - 10 - 2014

لأن الجيش المصرى هو أقدم جيش نظامى ثابت فى العالم، والعسكرية المصرية هى الأعرق على مدار التاريخ الإنساني.
حيث خاضت الحروب دفاعاً عن الأرض بفروسية وشرف، فلم يكن أبداً الجيش المصرى جيش عدوان أو احتلال أو اغتصاب لأرض أو حقوق غيره، بل كان دائماً قوة من أجل السلام وفرضه إذا تطلب ذلك، ومن هنا فقد تحلى بالصفات النبيلة فى أوقات السلم والحرب، وسطر الجيش المصرى على مدار تاريخه انتصارات عظيمة منذ "حرب التوحيد" على يد "الملك مينا - عام 3425 قبل الميلاد"، ونهاية بأعظم انتصارات العسكرية المصرية والعربية فى يوم السادس من أكتوبر 1973.
وقد ظل الجيش المصرى على مدار التاريخ جيشاً حضارياً عصرياً، لذا حرص ملوك مصر منذ بداية العصر الفرعونى على تسجيل المعارك التى خاضوها فى سبيل الدفاع عن وطنهم، ونقشوها على معابدهم ومسلاتهم، ولعل نقش لوحة توحيد مصر فى عهد "الملك مينا" مؤسس الأسرة الفرعونية الأولى والمعروفة ب "لوحة نارمر"، تظهر كيف لعب الجيش المصرى دوراً محورياً فى توحيد مصر، بل كان لمصر جيش وطنى فى سنة 3200 قبل الميلاد.
الغناء يمجد الجيش
ولأن الفن هو انعكاس للواقع، فقد مجدت معظم الفنون فى عصرنا الحديث، وعلى رأسها الغناء المسرحى الجيش المصري، وقد شهدت بدايات القرن العشرين (عام1905) على يد "الشيخ سلامة حجازي" تسجيلا حيا للبطولات العسكرية بشكل مختلف ،على جناح الأغنية المقترنة بالمسرح، عندما أنشأ فرقته الخاصة, وقدم مسرحيته غنائية بعنوان "صلاح الدين الأيوبي"، وقام بتلحين وعناء رائعته الخالدة "إن كنت فى الجيش أدعى صاحب العلم"، وهى من تأليف نجيب حداد, وبعد أن حققت نجاحا كبيرا قامت سلطانة الطرب - آنذاك - "منيرة المهدية" بغنائها, كما تم تقديمها بعد سنوات طويلة (عام1942) فى فيلم "الشريد" بطولة آسيا وزكى رستم وحسين رياض ، لتلامس البطولات العسكرية شريط السينما أيضا إلى جوار المسرح الغنائي.
وعلى ذات الدرب مع اندلاع ثورة 1919 كتب المبدع "بيرم التونسي" مسرحيته الغنائية "شهرزاد" تأييدا للثورة, والتى تحمس لها الشيخ "سيد درويش" وقدمها على سبيل إثارة الحماس الوطنى لدى المصريين, من خلال أغنياته التى تتطرق بذكاء إلى تمجيد الجيش المصرى والاعتزاز بالجنسية المصرية، وصدق الانتماء إلى مصر مهما كانت الضغوط التى يعانيها المصرى جراء آثار الاستعمار البغيض, كما عبر عنها البطل فى ختام رحلته صارخا: طول ما نهر النيل بيجري, أنا لا أتذل عمري/ وأن حكمت أى مصري/ أحكمى ع المستحيل، أما أشهر أغنيات المسرحية التى تمجد الجيش المصرى فى ذلك الوقت فكانت تلك التى تقول كلماتها :اليوم يومك يا جنود/ ما تجعليش للروح تمن/ يوم المدافع والبارود/ مالكيش غيره فى الوطن/ هيا أظهرى عزم الأسود/ فى وجه أعداء الوطن/ عار على الجندى الجمود,/ إلا إذا لفوا الكفن"، فضلا عن الأغنية الرائعة، "أحسن جيوش فى الأمم جيوشنا".
درويش يلهب الحماس
وتأكيدا على نفس الحماسة الوطنية فقد ألهب سيد درويش حماس جمهور العشرينيات بكلمات أغنية تقول : دقت طبول الحرب يا خياله/ وآدى الساعه دى ساعة الرجاله/ انظروا لأهلكم نظرة وداع/ مره مافيش بعدها إلا الدفاع"، كما تحمل المسرحية فى طياتها أيضا أغنية تقول "الجيش رجع م الحرب" التى يقول مطلعها:الجيش رجع م الحرب بالنصر المبين/ والدنيا هايصه والأهالى فرحانين/ بعسكر الدولة اللى عادوا منصورين/ رافعين بنادقهم وفاردين العلم، ولم يكتف درويش بهذه المسرحية الغنائية, حتى قدم عام1923 مسرحية' "الهلال" من تأليف وكتابة أغانى "عبدالحميد كامل"، ومن أهم أغنانيها "أحنا الجنود زى الأسود'.
وفى إطار حث الشعب، ومنهم الشباب على وجه الخصوص على الذهاب إلى الجيش، أو"الجهادية" - كما كان يطلق عليها آنذاك - قدم الموسيقار محمد عبدالوهاب عام1925 أغنيته الأولى عن الجيش بعنوان"على يوم ما خدونى الجهادية" كلمات يونس القاضي, والتى يقول فى مطلعها: على يوم ما خدونى الجهادية/ وقرايبى بيبكوا حواليه/ شافونى لابس بدلة جهيدي/ والبندقية شايلها ف إيدي/ أبويا قال عجبك يا سيدي/ مارضتش تودى البدليه/ جابوا لى ابنى بيرضع/ بصوا عليه وعيونى بتدمع/ وقلت له يا ابنى اسمع/ وأوعى تأثر فيك حنيه/ وأنا لسه بودع على مهلي/ سمعت البورى بيندهلي/ نسانى ابنى وبقية أهل/ وخدمة وطنى واجبه عليه".
وفى نفس الإطار بعدها بعام واحد (1926) لحن الشيخ "زكريا أحمد" المسرحية الغنائية "28 يوم" التى قدمتها فرقة على الكسار, وتحمل دلالة رمزية حول عدد الأيام التى كان يبنغى على كل فرد من أفراد القوات المسلحة الاحتياطيين أن يقضيها لتجديد قدراته التدريبية العسكرية، كما تضمنت المسرحية أيضا العديد من الأغنيات عن الجيش المصري، ولعل أشهرها أغنية "البروجى راح يزمر", التى قام بغنائها حامد مرسي.
نضال سلطانة الطرب
وعلى قدر ما اقترن بسلطانة الطرب "منيرة المهدية" من أغانى التهتك مثل "إرخى الستارة اللى فى رحنا" ، فلم تكن هى الأخرى بعيدة فى مسرحها الغنائى عن ساحة تمجيد النضال العسكري، ففى عام1927 قدمت مسرحيتها الغنائية "الأميرة الهندية' تأليف حامد السيد وزكى إبراهيم وألحان زكريا أحمد، الذى قدم فى هذه المسرحية حوالي11 لحنا من بينهم ثلاثة ألحان وطنية عن الجيش أهمها: مين يا عساكر جاى وفاكر/ يقدر يرتاح فى لحظة تكليفه/ قاعد نايم صاحى نايم/ إيده تملى فى قبضة سيفه/ جايز تطلع شمس عليه/ إن كان فى الدنيا متاع/ وجايز ما يشوفهاش بعينه/ والليلة تكون هى وداع".
وفى نفس العام يعود "زكريا أحمد" مع فرقة على الكسار ويقدمان مسرحيتهما الغنائية "البرنس الصغير" التى تضمنت15 لحنا، وكان من بينهم ثلاث أغنيات عن الجيش أهمها لحن "الجيوش حالها كده"، والذى قام بغنائه مطرب الفرقة "حامد مرسي".
"أنشودة الجيش" سينمائيا
ولعل شيئا من هذا القبيل قد أدركته السينما المصرية فى بواكيرها، عندما اهتمت بأغانى الجيش, ومن أشهرها أغنية "أنشودة الجيش" التى كتبها "على عزت صقر", وقام بتلحينها وغنائها "حسن مختار صقر", فى فيلم "الورشة" ل "عزيزة أمير" عام1940, ويقول مطلعها:' الجيش ضمان للحرية فخر14 مديرية/ الجيش أملنا فى جهادنا/ الجيش عماد لاستقلالنا/ الجيش حياتنا ووجودنا/ دا الجيش ضمان للحرية/ الجيش طول رقبتنا/ زان مصر وزين سمعتنا", كما قدم أنور وجدى بعد خمس سنوات، عام1945 فى فيلمه الشهير"ليلى بنت الفقراء" أوبريت صغير عن الجيش بعنوان "عاش الملك" تأليف الشاعر الكبير أحمد رامي, وتلحين الصاغ عبدالحميد عبدالرحمن, وفى هذا الأوبريت تحدث رامى عن كل أسلحة الجيش بداية من المشاة, ثم الفرسان, والطيران, والمدفعية, والبحرية, ويقول عن سلاح الفرسان:على ظهور الخيل نجرى كالرياح/ إلى سبيل النصر بين الفاتحين/ فى كفنا سحر العوالى والرماح/ نهوى كالبرق فى ساح المنون', والطريف أن هذا الأوبريت تم حذفه من الفيلم الشهير بعد قيام ثورة1952 نظرا لأن كل كوبليه ينتهى بلازمة "فاروق يا فخرالزمن تحيا لنا / وعاش الملك".
ولا يمكن أن نتحدث عن أغنيات الجيش فى السينما ولا نتحدث عن فيلم "قلبى وسيفي" الذى أنتج عام1947متضمنا أكثر من أغنية عن الجيش، منها "نشيد الجيش" كلمات الشاعر "أحمد رامي", وتلحين وغناء "محمد البكار" وتقول: يا رجال الجيش يا روح الوطن/ مجدكم تاج على رأس الزمن/ رفرفت أعلامكم فوق الحمي/ خافقات بالأمانى والمنن/ صفحة التاريخ زانت ذكركم فى الخالدين/ وربوع النيل صانت رسمكم فى الفاتحين', كما يحث الكبار فى نفس الفيلم الشباب على الذهاب إلى الجهادية قائلا:عالجاهدية عالجهادية رمز الأخلاص والوطنية/ يا اللى بتهربوا من الجندية فين الهمة والرجولية"
وها هى المطربة "شافية أحمد" تحيى الجيش بكلمات الشاعر مصطفى عبدالرحمن، وألحان إبراهيم حسين الجيش فى فيلم"التضحية الكبري" عام1947, ولنفس الشاعر وفى العام ذاته تغنى المطربة "أحلام" فى فيلم "المليونيرة الصغيرة" من ألحان رياض السنباطى "نشيد الطيران"، وتقول فى بدايته: للسماء يا نور الشرق هيا للغلب/ للفداء سوف نطوى الجو طيا يا عرب"، ولم يقتصر الغناء للجيش على المطربين العاطفيين فقط فقدم "محمود شكوكو" فى فيلم "أمل ضائع" أغنية عن سلاح البحرية قائلا: إحنا البحرية يا فندية/ أسطولنا راسى على المينا/ نحمى البلاد المصرية/ ولا فيش خلافنا يحمينا.
ومع قدوم عام1948وحلول نكبة فلسطين، قدم صناع السينما العديد من الأفلام التى تتحدث عن نلك النكبة، لتحث الجيوش العربية على النضال والمقاومة, ولعل أشهرهذه الأفلام فيلم "فتاة من فلسطين" الذى قدمت فيه "سعاد محمد" العديد من الأغنيات الوطنية أبرزها تقول : يا مجاهد فى سبيل الله/ جه اليوم اللى بتستناه' من كلمات بيرم التونسي, وألحان رياض السنباطي، وفى فيلم' الواجب' يغنى "عبدالغنى السيد" من كلمات بديع خيري, وألحان السنباطى "نشيد الخريجين"، ويلحن ويغنى زميله المطرب عبدالعزيز محمود عام1949فى فيلم"أرواح هائمة" أغنية "الحرب" كلمات صلاح الشاذلي، والتى يقول مطلعها: دقت طبول الحرب هيا هيا للجهاد/ نكتب بدم القلب نصر خالد للبلاد.
يوليو فتح جديد
وعندما فتح الشعب المصرى عينيه على نور الحرية صباح23 يوليو1952، تجلى الغناء ليواكب هذا النور فالتهبت حناجر كبار المطربين بأغنيات تشيد بالجيش المصرى الذى قام بالثورة, ليقدم الموسيقار "محمد عبدالوهاب" أغنية "زود جيش أوطانك" كلمات "مأمون الشناوي" .
وقبل أن قبل تودعنا حقبة الخمسينيات، وبالتحديد يوم20 أكتوبر عام1959 قدمت "أم كلثوم" الجيش المصرى تحية خاصة من خلال "نشيد الجيش" الذى لم يسجل على اسطوانات حتى الآن.
ومن فرط حالة التماهى بين الجيش والشعب فى بداية الستينيات قدمت صورة غنائية من تأليف طاهر أبو فاشا ومصطفى الطاهر، ألحان وغناء محمد الكحلاوى بعنوان " الجيش 20 مليون مواطن"، ومن جانبه يحيى الموسيقار محمد عبدالوهاب الجيش المصرى ثانية عام1961 من خلال نشيد "الجيل الصاعد" الذى قام بغنائه مجموعة من المطربين, وكتبه الشاعر الكبير حسين السيد، من خلال الكوبليه الخاص بالمطربة "ورده" الذى تقول فيه: عاش الجندى يوم ما حطم شوكة الاستعمار/ كان عنوان النصر الثوري/ فى كل بلد أحرار، وفى العيد العاشر للثورة ( 1962) يغنى عبدالحليم حافظ' مطالب شعب' كلمات أحمد شفيق كامل وألحان كمال الطويل وفيها يحيى الجيش قائلا:' طريق الثورة طريق النصر/ عاش الجيش وتعيش يا مصر/ من يوم ما انتصرت ثورتنا/ مع جيشنا وحارس عروبتنا.
وتظل أروع تجليات أغانى الجيش باقية حتى انتصارنا فى حرب أكتوبر1973، حيث غيرت الأغنية الوطنية وجهتها نحو صانع قرار العبور الزعيم الراحل "محمد أنور السادات"، على غرار "يا سادات يا قائدنا" و"عاش اللى قال" و'حبيب الشعب' وغيرها, و لكن - للأسف - من بعدها قلت هذه النوعية من الأغنيات، أو تلاشت تلك التى تتحدث عن الجيش، إلا أنه و للحقيقة بعد تولى الرئيس الأسبق حسنى مبارك بدأت أغنيت الجيش تعود تدريجيا، وكانت البداية مع الموسيقارمحمد عبدالوهاب الذى لحن عام1987 أغنية للمطرب توفيق فريد بعنوان"عاش الجيش المصري" كلمات الشاعر عبدالوهاب محمد, لتتوالى من بعدها أغنيات تمجيد الجيش مرة ثانية، التى تفاعل معها مطربون مثل "هانى شاكر, وعلى الحجار, ومحمد الحلو, ومحمد ثروت, ومدحت صالح, وإيمان الطوخي, ونادية مصطفي" لتبقى الأغنية الوطنية التى تقترن بالجيش فى وجدان المصريين حتى الآن.
الدراما تخاصم الرجال
وعلى الرغم من كل ما مضى من ملاحم تمجيد فن الغناء المسرحى وقليل من أفلام السينما لأساطير العسكرية المصرية، فإنه يبدو جليا ذلك القصور الكبير فى لوحة دراما "المسلسلات"، والتى تبدو فى جلها تخاصم نفس البطولات العسكرية التى ماتزال تكتب ملاحمها اليومية، ولعل أبرزها حاليا يتجلى فى مكافحة الإرهاب، فضلا عن مجالات الخدمة المدنية،وعلى قدر علو شأن الجيش ومكانته على مستوى الأحداث والشخصيات، فى وقت تنمو فيها الدراما نموا مضطردا على مستوى الإنتاج والتقنيات التى يمكن تجسد أروع الأعمال التى تستلهم البطولات الأسطورية من رحم معارك الجيش، فلاتزال الدراما المصرية تغمض عينيها، وتغط فى وحل العنف والإسفاف والتردى الذى يخاصم طبيعة المجتمع المصرى بعد ثورتين ملهمتين لعب فيهما الجيش المصرى دورا بارزا فى العبور الثانى إلى شاطئ الأمان.
وإذا كانت الدراما هى التى نقلت المعرفة بالتاريخ من دوائر الدراسة الضيقة إلى دائرة المعرفة الشعبية الواسعة، تبقى الدراما التاريخية – التى يفترض أن تنتمى لها البطولات العسكرية - هى العامل الأكثر تأثيرا فى تشكيل الوعى العام بالتاريخ أكثر من كتابات المؤرخين فى عصرنا الحالي، وربما أكثر من كتب التاريخ المدرسية، فالمعرفة العامة بقائمة طويلة من الشخصيات والأحداث التاريخية التى تمتد من أبطال الأساطير اليونانية، مرورا بملوك الطوائف وحتى دراويش الصوفية فى أربعينيات القرن الماضي، جاءت من الأعمال الدرامية فى المسرح والسينما والراديو وأخيرا المسلسلات التليفزيونية أكثر من أى مصدر آخر.
ومن هنا فإن تلك الأهمية القصوى للدراما التاريخية أو العسكرية مرشحة الآن أكثر من أى وقت مضى لأن تستخدم على نطاق واسع فى جهود بناء الهوية الوطنية والوعى العام والدعاية السياسية، كما كانت تفعل ذلك منذ وقت بعيد، حتى قبل ظهور الراديو والتليفزيون فى مختلف أنحاء العالم، وربما يرى البعض أن مشكلة الدراما التاريخية الآن هى أن قوتها تحولت إلى نقطة ضعفها الأساسية، فالانتشار الهائل الذى تحققه الدراما التاريخية للأحداث والشخصيات التى تعالجها بين مختلف الطبقات أصبح يمثل خطرا على حقائق التاريخ ، لكن الأمر يبدو مختلفا إذا ما كانت تستند إلى بطولات حقيقية، كما هى مسجلة بحروف من نور فى سجلات شرف جيش مصر على مستوى البطولات والأحداث والشخصيات التى ضربت أروع الأمثلة فى التضحية والفداء من أجل الوطن، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الشهداء " إبراهيم الرفاعى – إبراهيم عبد التواب – سيد زكريا خليل" وغيرهم نماذج مشرفة فى سجلات الصاعقة والمدرعات والدفاع الجوى والبحرية والجوية.
ولعل ما يشجع على ذلك أنه خلال سنوات القرن العشرين تطورت أساليب البحث التاريخى وأصبحت كتابة التاريخ علما مستقلا تغيرت فلسفته، فلم تعد مهمة المؤرخ تنحصر فى سرد الأحداث سردا روائيا، فالأحداث وحدها لاتصنع التأريخ، ولكن مهمة المؤرخ أن يشرح وأن يفسر الفلسفة التى تجمع بين تلك الأحداث، وقد اقتربت الدراما أيضا من هذا المعني، فالأعمال الدرامية تضع الأحداث فى منظور له معنى يساعد المشاهدين على فهم أحداث التاريخ، وإدراك معانى البطولات، ولم يعد من الضروى أن تكتسب نفس الأحداث فى التاريخ والدراما نفس المعاني، وهنا أصبح الاختلاف حقيقة واقعة بين كتاب الدراما والمؤرخين، فالهدف عند المؤرخ هو سرد الأحداث بأكبر قدر من الدقة، أما كتاب الدراما فيبقى الهدف عندهم هو أن يشعر المشاهد من خلال شخصيات الأحداث التاريخية والعسكرية كما لو أنه عايش تلك الأحداث، وتلك غايتنا من تجسيد التاريخ العسكرى للجيش المصرى دراميا، وهذا الهدف يسمح لكتاب الدراما بالتعديل والتغيير فى بعض الأحداث، التى من شأنها إبراز أهمية مايقوم به الجيش " ضباط – جنود – صف " عبر ما يمكن أن تقدمه إدارة الشئون المعنوية من تسهيلات ودعم فى هذا الاتجاه.
الواقع بعين مختلفة
صحيح أنه من الصعب تجاهل أوجه شبه كثيرة بين كتاب الدراما وكتاب التاريخ، فكلاهما يسعى نحو تقديم صورة لفظية بالكلمة أو بالحوار والمناظر لواقع قد انقضي، لكن تبقى مهمة كتاب الدراما العسكرية هنا أن يقدموا ذلك الواقع بصورة لاتقل واقعية عما يشير إليه المؤرخون، والحس التاريخى مطلوب لكتاب الدراما من هذا النوع، مثلما هو شرط من شروط عمل المؤرخين، فالروايات التاريخية المقبولة تستخلص من حقائق وأحداث لو قدمت كما وقعت لما كان لها أى معني، وكتاب الدراما عليهم أن يتعلموا من المؤرخين ما سماه "كولنجوود" ب "الخيال البناء" حيث يتعين على المؤرخ أن يستخلص معانى متكاملة من أحداث التاريخ التى تصل إليه غير كاملة ومتناثرة، والنقطة المهمة فى العمل التاريخى أو العسكرى هى أن وصف أى حدث تاريخى سواء وقع بالأمس أو منذ قرون هو فى نهاية الأمر هو أحد أعمال الخيال المبنى على الحس التاريخي، ذلك الحس الذى يؤكد الهوية المصرية التى ترتبط دوما بما ينجزه الجيش فى ساحات الحرب والسلم لدى أجيال من الشباب الحالي، ذلك الذى لا يدرك حقيقة جيشه الذى وصفه النبى عليه الصلاة السلام بخير أجناد الأرض، ومن ثم يستوجب هذا الأمر تغيير الصورة الذهنية على نحو يدرك من خلاله شبابنا تلك الحقائق المخفية عن بطولاتنا العسكرية التى تدرس فى كل أكاديميات الدنيا.
وفى هذا المقام يجدر بنا أن نقول أنه لابد أن يشارك الصحفيون المؤرخين وكتاب الدراما فى كتابة التاريخ الحقيقى للعسكرية المصرية، فأول نسخة من التاريخ تظهر على صفحات الصحف، ونادرا ما تصبح النسخة النهائية، فالروايات الصحفية للتاريخ تخضع فيما بعد لأعمال المؤرخين، ولكن ذلك لايعيب عمل الصحفيين الذين هم كما وصفهم "فيليب جراهام" ناشر "واشنطون بوست" بأنهم "مؤرخون على عجل"، وهو أمر منطقى جدا، فليس للتاريخ وجه واحد حتى لدى المؤرخين، وحقائق التاريخ ليست كثيرة وليست مؤكدة، ولكن القضية تظل مطروحة بشدة حين يجترئ على التاريخ من ليس مؤهلا للتعامل معه، ومن يفتقد الحس التاريخى ومن يلوى أعناق التاريخ طلبا لأهداف سياسية أو جماهيرية، خاصة فيما يتعلق بحقائق البطولات العسكرية على وجه التحديد، لأن الحقيقة المرة تشير إلى أن الدراما فى العالم العربى لا تكتب التاريخ بقدر من المسئولية، حتى فى ظل تناميها المضطرد واتساع رقعة التقنيات المستخدمة فى صناعة مشاهد مبهرة ، كما أن جموع الناس لا تكترث بالفروق بين مهام المؤرخين ووظيفة كتاب الدراما، والمحصلة النهائية أن الغالبية العظمى من الناس تميل إلى إدراك العالم التاريخى كما تصوره الدراما على أنه الواقع، غير عابئة بحقيقة أنه يختلف عن كثير من الحقائق التى تأتى بها كتابات المؤرخين، فالدراما طاغية وقادرة على إخضاع التاريخ لمقتضيات العمل الدرامى ومنطقها لا يقبل العكس.
تطورات التليفزيون المذهلة
لعل هذا النمو المطرد لدور الدراما فى حياتنا المعاصرة، قد جاء بعد أن أصبحت الفضائيات العربية حالة خاصة وفريدة فى تطور مسيرة الإعلام العربى، منذ عرف العرب الصحافة فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، حتى أنه يمكن القول براحة تامة، بأن مجمل التطورات التى أحدثها ظهور الفضائيات العربية فى الشارع العربى، وفى وسائل الإعلام التقليدية منذ أوائل العقد الأخير من القرن الماضى يعادل مجمل التطورات التى شهدها الإعلام العربى منذ ظهوره.
وهذا يتطلب من صناع الدراما فى هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن، إدارة الدفة نحو البطولات العسكرية للجيش المصرى لترسيخ مفاهيم الوطنية والانتماء على نحو محترف ، خاصة أن لدينا قصصا وبطولات ترقى فى مستواها الدرامى إلى ما هو أسمى بكثير مما تقدمه هوليوود من أفلام عنف وحرب, لاتهدف سوى تمجيد بطلها السينمائى الخارق, على الرغم من أن هذا البطل الخارق اختفى, كليّا, فى الحادى عشر من سبتمبر 2001، فهوليود ترى فى هذا النوع السينمائى منجماً ذهبياً يدرّ عليها ملايين الدولارات، وإلا فما معنى إطلاقها العروض العالمية لمجموعة من الأفلام الحربية, التى تدور فى فلك تمجيد البطل, ورفع شأنه عاليا, على الشاشة الكبيرة, على نقيض الواقع المزري? وما معنى كثرة المشاريع الحربية.
وبينما نحن غائبون عن تمجيد أبطالنا، تصرّ هوليوود, إذن, على تمجيد بطلها الخارق، ولا تستطيع أن تتوقف عن إنتاجه, بأشكال مختلفة, وإن بدت هذه الأشكال متشابهة, لا يمكنها أن تعيد النظر, جذريا, بالصورة الخيالية التى صنعتها عنه, فهو المنقذ من الخراب الذى أصابها على الشاشة الكبيرة، أما فى الواقع, فالمشهد مرعب للغاية: اختفى أبطالها الخارقون, لحظة الهجوم الانتحارى عليها، مع هذا, لا تريد هوليوود (تصديق) الغياب المطلق لأبطالها المزعومين، ها هى تعيد صوغهم مجددّا, تعيد النبض إلى أجسادهم والروح إلى ذواتهم, إنها تعيد أيضاً تصوير أمجادهم وبطولاتهم، فى المقابل يستمرّ البطل الأمريكى نفسه فى تجسيد الصورة المعهودة: الفرد يثأر للجماعة، الفرد الموغل فى إنسانيته وهدوئه ومثاليته وبساطته ومحبّته للآخرين. الفرد ربّ العائلة الذى يعشق زوجته, ويحب أولاده, ولا يتردد لحظة عن إنقاذ الآخرين من الموت, مضحيا بنفسه وروحه, إذا لزم الأمر (غير أن هوليوود تتحاشى موته على الشاشة, كى لا تجرح مشاعر جمهورها الأمريكي, تحديدا), الفرد الوطنى المؤمن بعدالة أمّته وشرعية الحلم والتفرّد الأمريكيين.
فى ذكرى الأمجاد
أليس حريا بنا ونحن نعيش أجواء الذكرى ( 41 ) لانتصارات أكتوبر المجيد أن نلفت نظر صناع الدراما المصرية إلى النظر بعين الاهتمام بطولاتنا العسكرية التى تزين صفحات التاريخ المصرى القديم والحديث بأروع الأمثلة فى التضحية والفداء منذ فجر التاريخ كما هى مسجلة بحروف من نور فى "حرب التوحيد" فى أعقاب بناء الملك الفرعونى "زوسر" أول جيش نظامى فى التاريخ ، مرورا بمعركة "مجدو" فى عام 1468ق.م، فى عهد "تحتمس الثالث" أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر قادتها العسكريين والسياسيين، معركة "قادش" بقيادة "رمسيس الثاني"، أشهر ملوك مصر على الإطلاق، ومؤسس الإمبراطورية الثانية فى تاريخ مصر القديمة، معركة "حطين" حين كانت مصر حصن المسلمين وقلعتهم، وأصبح جيشها درع وسيف الأمة الإسلامية، "معركة المنصورة" التى طردت الصليبيين من الشرق كله حين التحم فيها المقاتلون مع أفراد الشعب وأنزلوا بالفرنجة أبلغ الخسائر، بل وأخذ الملك لويس التاسع ملك فرنسا أسيراً،"عين جالوت" التى حسمت فيها شجاعة جيش المصريين وحكمة قادتهم المعركة، وانقشع غبارها على جثث معظم جيش التتار الذى ذاق طعم الهزيمة لأول مرة، "معركة كفر الدوار" التى استمات فيها أحمد عرابى مع جنوده ضد الإنجليز، ولم تستطع القوات البريطانية دخول مصر من جهة الغرب بعد احتلالها الاسكندرية، " معركة التل الكبير" التى قال عنها الجنرال "جارنت ولسلي" قائد القوات البريطانية: إن معركة التل الكبير كانت مثالا نموذحيا لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقاً فى لندن وكان التنفيذ مطابقاً تماماً كما لو كان الأمر كله لعبة حرب، إلا أنه أردف أن المصريين "أبلوا بلاء حسناً" كما تشير خسائر الجيش البريطاني، "معركة المورة" باليونان 1824 م، حين كان جيش مصر هو قوة العثمانيين الضاربة فى المهام الصعبة، "معركة عكا 1831"، وفيها أعظم الحصون تفتح أبوابها أمام الجيش المصري، "معركة قونية 1832م" والتى كان فيها الجيش المصرى على أعتاب الآستانة.
ناهيك عن أعظم البطولات العربية فى التاريخ الحديث، حرب أكتوبر 1973والتى تستحق أن تلتفت لها عين الدراما، ومن قبلها حظى سجل حرب الاستنزاف، بالعديد من بطولات فردية وجماعية للقوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوى، التى تستحق للاهتمام.
تمايز الدراما المصرية
صحيح أن دراما السينما قدمت أفلام :"العصفور" 1972، من كتابة وإنتاج إخراج يوسف شاهين، بطولة محسنة توفيق وصلاح قابيل وسيف عبد الرحمن وعلى الشريف ومحمود المليجى، "أغنية على الممر" 1972، سيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج على عبد الخالق وبطولة محمود مرسى وصلاح قابيل ومحمود ياسين وأحمد مرعى وصلاح السعدنى، "الوفاء العظيم 1974"، تأليف فيصل ندا وإخراج حلمى رفلة ومن بطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين وكمال الشناوى، "أبناء الصمت"1974، بطولة نور الشريف ومحمود مرسى وميرفت أمين ومحمد صبحى، "الرصاصة لا تزال فى جيبى " عام 1974 بطولة محمود ياسين وحسين فهمى ويوسف شعبان وصلاح السعدنى ونجوى إبراهيم، "بدور" 1974، تأليف وإخراج نادر جلال ، وبطولة نجلاء فتحى ومحمود ياسين ومجدى وهبة، "العمر لحظة" 1978 ، كتابة يوسف السباعى وسيناريو وجيه نجيب وحوار عطية محمد، بطولة ماجدة وأحمد مظهر وناهد شريف ونبيلة عبيد، "إعدام ميت" 1985، بطولة محمود عبد العزيز وفريد شوقى ويحيى الفخرانى وبوسى وليلى علوى، "الطريق إلى إيلات" 1993، أخرجته إنعام محمد على، بطولة عز العلايلى ، صلاح ذو الفقار، نبيل الحلفاوى، محمد الدفراوى ، هشام عبد الله ، ناصر سيف، عبد الله محمود، مادلين طبر، "أيام السادات" 2001، بطولة كل من أحمد زكى وميرفت أمين ومنى زكى وأحمد السقا وأحمد فؤاد سليم، و"يوم الكرامة"2004، بطولة أحمد عز وسمية الخشاب وخالد أبو النجا ومحمد رياض وروجينا وياسر جلال ومحمود قابيل.
لكن فى ظل تمايز الدراما المصرية والعربية، التى تحولت الى صناعة رمضانية بامتياز، وتحرك دورتها الانتاجية ملايين الدولارات لتبلغ فى مصر وحدها حوالى 140 مليون دولارهذا العام، يبقى على عاتق صناعها مسئولية تقديم تلك بطولات العسكرية كنوع من تطهير البيئة الفاسدة التى أصبحت مرتعا للفوضى والعشوائية وضياع الهوية، ولعل فى انجازات وبطولات الجيش المصرى الكثير العبر والحفاظ على الهوية الوطنية المستمدة من دروس الحرب والسلم ومواجهة الإرهاب، وهى كفيلة بأن ترسخ فى الذاكرة الشبابية أسطورة جيش مصر الوطني، الذى انحاز للشعب منذ فجر التاريخ ويقدم شهداءه حتى اليوم، ويقدم كافة أفراده أنفسهم كشهداء تحت الطلب حفاظا على تراب هذا الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.