الرياضيون بين الرفض والقبول والحيادية

ولأن المدربين عنصر اساسى فى لعبة كرة القدم فكان لابد من معرفة رأي عدد منهم فى هذه الفكرة فالمدرب مثل اللاعب يحب أن يرى الجمهور فى الملعب ايضا مثل اللاعبين ، خاصة وان المدرب فى احيان كثيرة يستخدم عامل الجمهور في تحفيز لاعبيه اثناء المباريات المهمة والمصيرية التي قد يواجهها فريقه، بالإضافة أنه يستخدم تشجيع الجماهير للضغط علي الفرق المتنافسه معه في البطولات المحلية والقارية
الكابتن طارق يحيي المدير الفني للنادى المصرى يري أن فكرة دخول الفتيات إلي المدرجات للتشجيع رغم أنها جيدة إلا أنه من الصعب تطبيقها في مصر لاننا مجتمع شرقى له عادات وتقاليد، كما أن المشكلة ليست في دخول مشجعين أو مشجعات لمشاهدة مباريات كرة القدم، لكن المشكلة الان هى كيفية اعادة الانضباط الي المدرجات، لكن الأنسب هو أن يلتزم الجمهور سواء كان سيدات او رجالا اثناء تشجيعهم لفريقهم ، خاصة وأن هناك خسائر مادية ومعنوية للفرق الجماهيرية بسبب لعب هذه الاندية مبارياتها بدون جمهور. وأضاف يحيى انه يمكن عودة الجماهير مرة أخرى الي الملاعب عن طريق السماح بحضور جمهور الفريق صاحب الأرض دون حضور جمهور الفريق المنافس وفي حالة وجود أى شغب من الجماهير يتم توقيع عقوبة علي الفريق صاحب الارض وحرمانه من اللعب بجمهور .

بنات الاسماعيلية

أما الكابتن عبدالحميد بسيونى المدير الفني لفريق حرس الحدود فيقول: أن هذه الفكرة يمكن أن تحقق نجاحا كبيرا في حالة توافر عناصر الامان والحماية للفتيات اثناء تشجيعهن في الملعب، والدليل على ذلك عندما كنت العب في صفوف نادى الاسماعيلى وكانت هناك مباراة مهمة بيننا وبين نادى المصري البورسعيدى وخصص مجلس ادارة نادى الاسماعيلى مدرجا للسيدات داخل الاستاد وانتاب لاعبى الفريق حالة من الدهشة والغريب أن هذا المدرج كان اول مدرجات الاستاد الذى امتلأ عن اخره من سيدات وفتيات اخذن يشجعن الفريق طوال ال 90 دقيقه وكان صوتهن مميزا وبعد انتهاء المباراه ذهب لاعبى الاسماعيلى الى هذا المدرج وشكروا هؤلاء السيدات اللاتي كان تشجاعهن مثاليا وحضاريا،لهذا فهذه الفكرة يمكن أن تنجح فى حال توافر عناصر الامان والسلامة لهؤلاء الفتيات اثناء تشجيعهن في المدرجات. وأضاف بسيونى: أن من يراهن علي السيدات المصريات يكسب فقد قدمت المرأة المصرية دروسا في الفترة الماضية في الانتخابات الرئاسية وقبلها في الاستفتاء على الدستور.

تحتاج إلى دراسة

بينما يقول على عبدالمنعم مدير التسويق السابق بالنادى الاهلى: أن دخول الفتيات فقط إلى الاستاد لتشجيع الفرق الرياضية فكرة غريبة، لكنها تستحق الدراسة من جانب الأندية واتحاد الكره ، خاصة وأن عودة الجماهير مرة أخرى الي الملاعب شئ مهم لانهم يعطون للكرة طعما وبدنهم لا تشعر بحلاوة اللعب كما أن وجودهم يساعد على زيادة حماس اللاعبين اثناء المباريات الذين بدورهم يحاولون اخراج افضل مالديهم من امتاع جمهورهم..