اعتبر آيطون تشراى نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض بالبرلمان التركى وعضو المجلس التنفيذى للحزب أن دستور البلاد ألغى فعليا على يد الرئيس رجب طيب أردوغان. وأضاف تشراى، فى استجواب له لرئيس الوزراء أحمد داود اوغلو، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يتصرف وكأنه يسن القوانين ، وحين اشترك فى مؤتمر حزب العدالة الاستثنائى ظهر وكأنه رئيس الحزب لا رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن حزب الشعب الجمهورى لم يشارك فى مراسم اليمين الدستورية للتعبير عن موقفه بأن أردوغان يخل بالدستور. وتابع تشراى فى طلب الاستجواب: " لا يمكننا الحديث عن وجود دستور الجمهورية التركية، الذى غيبه أردوغان بتصريحاته وتصرفاته وسلوكه، وهذا يشير إلى أن إدارة أردوغان حلت مكان دولة الحقوق والقانون، فالدستور تعرض للتغيير ، وبعبارة أدق ألغى من خلال انقلاب أردوغان عليه، ثم متسائلا أليس إلغاء الدستور وإنشاء دولة تعسفية يحكمها حزب واحد يدخل فى باب خيانة الوطن؟". ووجه النائب أسئلة لرئيس الوزراء داود اوغلو منها: “هل سكوتكم عن سلوك أردوغان التعسفى يعتبر اشتراكا فى جرمه الانقلابى هذا؟ ونظرًا لعنجهية أردوغان الذى يتصرف وكأنه يمتلك الحكومة التى ترأسها، هل أنت موظف فيها أم رئيسها ؟". فى سياق متصل اتهمت الكاتبة وعضو البرلمان السابق نازلى إليجاك إردوغان بأنه يخرق القوانين والدستور معا، مؤكدة أن يتصرف على أنه زعيم سياسى وليس رئيسا للجمهورية ، وقالت أليجاك التى كانت أحد كوادر حزب الفضيلة الذى أسسه الراحل نجم الدين أربكان إن أردوغان يهاجم كل الأحزاب ويتهمها بأبشع الاتهامات، ويبقى فقط العدالة والتنمية الحاكم الحزب الوحيد النزيه بالبلاد. وأضافت فى مقال لها بث على الموقع الإلكترونى لصحيفة زمان أن أحداث العنف التى بدأت يوم الثلاثاء الماضى، وراح ضحيتها أكثر من 38 مواطنا، وجرح 350 آخرين، هى انعكاس للقرارات السياسية الخاطئة العمياء، و الأخبار المتداولة فى الخارج حول دعم تركيا للعناصر الإسلامية الراديكالية. من جانب آخر ، نقلت صحيفة وطن التركية أمس، عن جم كوجك مراسل صحيفة ينى شفق قوله إن مجلس الأمن القومى فى اجتماعه المقبل سيصدر بيانا يعتبر فيه الداعية الإسلامى فتح الله جولن المقيم فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية بأنه خائن للوطن، إضافة إلى إدراج جماعته الإسلامية فى وثيقة الأمن القومى المعروف باسم "الكتاب الأحمر" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية التى تهدد أمن وسلامة البلاد. يأتى هذا بعد أن لوح رئيس الجمهورية أردوغان فى الكلمة التى ألقاها فى جامعة مرمرة باسطنبول بمناسبة افتتاح العام الأكاديمى الجديد باتخاذ قرارت مهمة فى اجتماع مجلس الأمن القومى المقبل الذى سيعقد نهاية الشهر الحالى.