( نعم , نواجه توترات عنصرية و عرقية )..كانت هذة هى اهم كلمات الرئيس الامريكى باراك اوباما اثناء القاء كلمته امام الدورة ال69 لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. تعود اهمية كلمات الرئيس الامريكى الى انها المرة الاولى التى يعترف فيها رئيس للولايات المتحدة بوجود توترات عنصرية فى بلاده و ذلك طبعا فى اشارة الى مظاهرات فيرجسون بولاية ميزورى بعد ان قتل شرطى ابيض مطلع اغسطس الماضى الشاب الاسود ( مايكل براون ) و يقول اوباما ( اعرف ان ما حدث فى مدينة فيرجسون لقت انتباه العالم ) على الرغم من ان العنصرية ليست صفة يفخر بها معظم الناس، الا انها شائعة جدا في معظم أنحاء العالم حتي وقتنا الحالي يعد "مارتن لوثر كينج"، الذي ولد عام 1929، في مدينة أتلانتا الأمريكية، واحداً من أبرز المدافعين عن الحريات ونبذ مظاهر التفرقة العنصرية، اختار طريق المقاومة السلمية عندما رفضت السيدة السوداء "روزا باركر" إخلاء مقعدها لراكب أبيض، فتم القبض عليها بتهمة المخالفة، حينها نادى بمقاومة تعتمد على مبدأ "اللا عنف"، وطالب بمقاطعة شركة الحافلات التي كان الأفارقة يمثلون 70% من ركابها، حتى صدر حكم تاريخي ينص على إلغاء التفرقة العنصرية في الحافلات.
وسط استعداده للخطاب في تجمع جماهيري بمقاطعة ممفيس بولاية تينسي الأمريكية، استند "كينغ" إلى جدار الشرفة ليتبادل الحديث مع مساعده "جيسي جاكسون"، دون سابق إنذار، رصاصة أطلقها أحد المتعصبين البيض ويدعى "جيمس راي"، فانفجرت حنجرة كينغ وسقط قتيلاً، هكذا اغتيل "مارتن لوثر كينج" في 4 أبريل 1968.
في 21 فبراير عام 1965،صعد مالكوم اكس إلى منصة قاعة مؤتمرات بمدينة نيويورك، ليلقي محاضرة عن الإسلام، ونشبت مشاجرة مفتعلة بين اثنين من الحضور فحاول الحراس السيطرة عليها، في تلك اللحظة، اندفع رجل إلى المنصة وأطلق النار عليه وأصابه في صدره، وبعدها تقدم آخران وأمطروا "مالكوم إكس" بستة عشر رصاصة فسقط قتيلاً في الحال، عقب شهر من وفاته، أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوماً قانونياً ينص على حقوق التصويت للسود وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "نجرو"، تعني الزنجي، وتطلق على السود في أمريكا
و لعل مخاوف الرئيس الامريكى تعكس القلق الذى يحتوى معظم الشعب الامريكى من حوادث العنصرية , فالتفرقة العنصرية اشد قسوة من الفتنة الطائفية , فالفتنة الطائفية تعتمد على خلاف بين عقيدتين اما التفرقة العنصرية فاساسها ان طرفا يحتقر الاخر و يقلل من قيمته و كرامته , و الخوف كل الخوف ان تنفذ تلك الجرثومة العنصرية الى مفاصل الامبراطورية الامريكية . . . . و تكون النهاية لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا