أعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام بالأكاديمية النرويجية أمس عن منح جائزة هذا العام مناصفة للفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاى - 17 عاما - والهندى كايلاش ساتيارتى - 60 عاما - المدافع عن حقوق الأطفال، تقديرا لجهودهما ونضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين، ودفاعهما عن حقهم جميعا فى التعليم. وذكرت لجنة الجائزة أن ملالا - أصغر الفائزين بالجائزة على الإطلاق - كانت تؤدى رسالتها فى أصعب وأخطر الظروف على الإطلاق، كما نظم ساتيارتى العديد من الأنشطة السلمية للدفاع عن حقوق الأطفال وضد استغلالهم ماليا. وقال ثوربيون ياجلاند رئيس اللجنة لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." فى العاصمة النرويجية أوسلو، إن "الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا، حيث إن انتهاك حقوق الأطفال يؤدى إلى استمرار العنف من جيل إلى جيل". وأضاف ياجلاند: "إنها نقطة مهمة لكل من المسلمين والهندوس فى باكستان والهند لكى يعملا معا على نشر التعليم ومكافحة التطرف". وعلمت ملالا بفوزها بالجائزة بينما كانت فى أحد الفصول الدراسية بالمدرسة فى برمنجهام ببريطانيا التى انتقلت إليها للعلاج عقب إصابتها بالرصاص فى الرأس، بينما أهدى ساتيارتى جائزة نوبل التى فاز بها إلى الأطفال ضحايا العبودية، وقال فى تصريح له: "إنها تكريم لكل هؤلاء الأطفال الذين ما زالوا يعانون من العبودية". يذكر أن ملالا كانت قد أصيبت فى الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات فى التعليم، ويعد الهندى ساتيارتى من كبار الناشطين المطالبين بحقوق الأطفال فى العالم. وسيتم تسليم الجائزة التى تبلغ قيمتها حوالى 1.1 مليون دولار فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر المقبل الذى يوافق ذكرى وفاة السويدى ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذى أوصى بمنح الجائزة فى وصية كتبت عام 1895.