لا حديث فى صحف بتسوانا سوى عن لقاء الغد المهم بين منتخب بلادهم والفراعنة فى تصفيات الأمم الافريقية.. وهناك حالة من الاجماع على أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين لكل طرف.. فالفوز فقط يعنى طوق النجاة والاستمرار فى حلبة المنافسة على الصعود الى نهائيات كأس الامم فى المغرب العام المقبل. تقول صحيفة» دايلى ستاندرد» اليومية إنه عندما قرر اتحاد الكرة فى بتسوانا تعيين الانجليزى جيمس بيتر باتلر مديرا فنيا للحمير الوحشية أعلن وقتها ان المهمة المنوطة به فى الاساس تكوين فريق جديد للمستقبل، وإذا حدث وتأهل الى نهائيات المغرب فان ذلك يمثل اضافة، وبالتالى فان الصعود ليس هدفا أساسيا لدى الجهاز الفني. وأضافت الصحيفة ان الظروف عاندت الحمير ووضعتها فى مجموعة الموت مع السنغالوتونس بالاضافة الى مصر, ولكن الجماهير لا تزال تتمسك بالأمل خاصة أنها لا تنسى ما حققه الفريق فى تصفيات 2012 عندما جاء فى مجموعة قوية أيضا مع كل من تونس وتوجو ومالاوى وتشاد، فعلى الرغم من ان الجميع توقع مرورا سهلا لكل من تونس وتوجو الى الدور الثانى فإن لاعبى بتسوانا خالفوا كذلك واطاحوا بنسور قرطاج ذهابا وإيابا، وهو ما كانت ينتظره المشجعون هذه المرة ولكن الطريق كان حافلا بالعثرات والمطبات.
وأضافت الصحيفة أن لقاء الغد لن يحدد فقط مصير الحمير الوحشية فى التصفيات ولكن ايضا المدير الفنى الانجليزي، واعترفت «الدايلى ستاندرد» بأن المباراة ربما تعد أكثر اهمية للفراعنة لانه طبقا للمؤشرات القادمة من القاهرة فان التعادل او الخسارة يعنى خروج المدير الفنى شوقى غريب من الباب الواسع للرحيل, وبالتالى فإنها مسألة حياة أو موت لهم خاصة بعد الاخفاق فى المرتين السابقتين للتصفيات, واسترجعت الصحيفة تاريخ لقاءات الفريقين فى تصفيات القارة عام 2007، حيث فازت مصر فى القاهرة بهدف للاشيء وتعادلا فى اللقاء الثاني.. وقالت إن منتخب الفراعنة استدع القوة الضاربة له من اللاعبين وأغلبهم من النجوم المحليين فيما عدا محمد صلاح واحمد المحمدى المقرر غيابه عن اللقاء للإصابة. وقالت صحيفة «ذا فويس» إن الفوز الودى الأخير على زيمبابوى بهدف للاشيء فى عيد استقلال البلاد رفع الروح المعنوية للاعبين قبل اللقاء المرتقب للفراعنة، ومنح الفرصة للجهاز الفنى لوضع الخطة المناسبة قبل المباراة والوقوف على نقاط القوة والضعف وعلاج جميع الاخطاء.