التحسن الطفيف فى مؤشرات الاقتصاد الأمريكى أخيرا، لم تتسرب ثماره إلى قطاعات الإعلام، فهناك أجواء أزمة مالية تخيم على هذه القطاعات، وتدفعها لاتخاذ إجراءات تقشفية قاسية للحفاظ على مراكزها المالية، فقد أعلنت شركة «تيرنر برود كاستينج» المسئولة عن عدة قنوات تليفزيونية تملكها مجموعة «تايم وورنر»، من بينها شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، أنها ستسرح 10% من موظفيها، أى 1475 موظفا. «سي.إن.إن» قالت على موقعها الإلكتروني، إن حصتها من هذا القرار هى 300 وظيفة، وإنها أطلقت برنامجا للتقاعد المبكر للموظفين البالغين 55 عاما وما فوق. وتبريرا للقرار، أوضحت شركة «تيرنر» أن هذه الاقتطاعات فى الوظائف تأتى فى إطار برنامج لإعادة الهيكلة، بهدف «تركيز الموارد وتحديد أولويات الاستثمار فى البرمجة وضخ السيولة والابتكار، بوصفها محركات للنمو على المديين القصير والطويل»، مشيرة إلى أنها تعتزم إيجاد 150 وظيفة جديدة فى «مجالات استثمارية وتنموية» دون أن تذكر أى تفاصيل بشأنها. جاءت هذه الخطوة من شركة «تيرنر»، رغم أنها حققت أرباحا تقدر ب 929 مليون دولار فى الربع الثانى من العام الحالي، بزيادة نسبتها 5%، وتضم الشركة بالإضافة إلى «سي.إن.إن» قنوات متخصصة فى الرياضة والمسلسلات والرسوم المتحركة، أما قناة الكابل المدفوع «إتش بى أو» المشهورة بمسلسلات مثل «جيم أوف ثرونز» فتتبع شركة أخرى تمتلكها «تايم وورنر»، وليست مشمولة بقرار تخفيض الوظائف، وقد زادت عائداتها بنسبة 17% لتبلغ 1.4 مليار دولار.