بدأت قوات عسكرية بوسط وشرق الجزائر فى التحضير لعملية كبيرة ضد جماعة «جند الخلافة» التى أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابي، بهدف منعها من نقل نشاطها إلى مناطق جديدة والحصول على إمدادات بالسلاح والإرهابيين. وذكرت صحيفة «الخبر» أمس أن هيئة أركان الجيش قررت شن عملية عسكرية كبيرة ضد جماعة «جند الخلافة» فى 3 مناطق رئيسية، بمشاركة قوات خاصة ووحدات متخصصة فى تفكيك الألغام، وقوات مكافحة الإرهاب الموجودة بمنطقة الوسط. ووصفت العملية بأنها ضربة استباقية من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة (جند الخلافة) من النمو.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الجماعة الإرهابية الجديدة المنشقة عن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب توجد حاليا فى منطقة الوسط وبأعداد قليلة، إلا أن الضرورة العملياتية فرضت على الجيش نشر قوات كبيرة فى مناطق عدة فى الشرق على الحدود مع الجارة تونس، من أجل منع الجماعة الإرهابية الجديدة من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها.
وذكر مصدر أمنى رفيع للصحيفة أن العملية العسكرية التى بدأت أمس هى عبارة عن تكثيف العمل بالمخطط الأمنى لمكافحة الإرهاب فى مختلف المناطق المهددة بنشاط الجماعات الإرهابية، حيث سيجرى رفع تعداد القوات التى تنفذ عمليات التمشيط العادية والكمائن الليلية والغارات بالطائرات المروحية.
ونوهت الصحيفة إلى أن القيادة العسكرية قررت تنفيذ العملية من أجل حصار « جند الخلافة» التى ترغب فى استقطاب عدد من الجهاديين الشباب وزيادة وتيرة العمليات الإرهابية فى مختلف المناطق.
ومن ناحية أخري، نجحت قوات الجيش الوطنى الشعبى بالجزائر ورجال الدفاع الذاتى فى احباط مخطط ارهابى بقرية آيت وعبان شمال شرق ولاية تيزى أوزو وضبطوا كمية كبيرة من المتفجرات تقدر بثلاثة أطنان من مادة (تى ان تي) تم العثور عليها فى براميل وكانت ممزوجة بمادة الحمض والملح بالاضافة إلى مجموعة من القنابل التقليدية الصنع.
وذكر موقع «الشروق أون لاين» أن هذه العملية جاءت بعد ملاحقة قوات الجيش لمجموعة من الإرهابيين هددوا مواطنا ليقلهم على متن سيارته حيث فروا من منطقة «أمالو» بقرية آيت جمعة ببلدية أقبيل نحو أدغال تيكجدة.
ونقلت «الشروق أون لاين» عن مصدر أنه تم العثور أيضا إلى جانب المتفجرات على مخطط يضم عناوين ومواقع بعض المؤسسات الحساسة فى الولاية , وأشار الى أن المتفجرات التى تم العثور عليها كانت موجهة إلى الاستعمال خلال ال 48 ساعة التى تلت عملية استعادتها، وهى الفترة المتزامنة مع عيد الأضحى المبارك ليكون بذلك الجيش قد جنب سكان ولاية تيزى اوزو عيدا داميا كانت الجماعات الإرهابية تخطط له مسبقا لإحياء الخوف وترهيب المواطنين الأبرياء والعزل.