تعليقا على الأنباء المتداولة حول عزم السلطات الإسرائيلية طرح خطة لإنشاء مستوطنة جديدة فى القدسالشرقيةالمحتلة تتضمن بناء 2610 وحدات سكنية. أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن إدانة مصر الكاملة لهذا المشروع الاستيطانى، معتبرا إياه خطوة غير إيجابية تتناقض مع القانون الدولى، وسيكون لها تبعاتها السلبية على مسار عملية السلام ، وتمثل عقبة كؤود أمام الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية نهائية تستند إلى حل الدولتين الذى توافق عليه المجتمع الدولى وقرارات الرباعية الدولية. من جهته، أدان الاتحاد الأوروبى أمس بناء مساكن استيطانية يهودية جديدة فى القدسالشرقيةالمحتلة، محذرا من أن علاقته بإسرائيل ستكون رهن التزامها بالسلام. وقال الاتحاد الأوروبى فى بيان: «هذه خطوة جديدة ضارة جدا تقوض أفق حل الدولتين، وتشكك فى التزام إسرائيل بالحل السلمى التفاوضى مع الفلسطينيين». وأضاف البيان أنه لا يمكن التوصل إلى حل للنزاع «إلا عندما يمتنع الطرفان عن العمليات أحادية الجانب التى تغير الوضع على الأرض» مذكرا بأن «الاتحاد الأوروبى لن يعترف بأى تغيير لحدود ما قبل 1967 بما فيها فى القدسالشرقية إلا إذا توافق الطرفان» على ذلك،وأكد الاتحاد أن مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وإسرائيل سيكون مرهونا بالتزام هذه الأخيرة بالجهود التى تبذل منذ عقود لحل النزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. وتعتبر السلطات الإسرائيلية القدس عاصمتها «الموحدة وغير القابلة للتقسيم»،ولا يعترف المجتمع الدولى بضم إسرائيل القدسالشرقية التى يريد الفلسطينيون جعلها عاصمة لدولتهم التى يطمحون لإقامتها،ومع مرور الزمن أصبح يعيش 200 ألف إسرائيلى إلى جانب 306 آلاف فلسطينى فى القدسالشرقية حسب البلدية الإسرائيلية للمدينة. فى سياق آخر، أعلن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، أن الشرق الأوسط يشهد حاليا تغييرا جوهريا، وأن هناك دولا عربية مهمة لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا لها ، بل شريكا محتملا فى مواجهة إيران والتنظيمات الإسلامية المتطرفة. وقال نيتانياهو إن السؤال الذى يطرح نفسه هو ما إذا كان يمكن الوصول إلى حالة تقول فيها هذه الدول للفلسطينيين إنه يتعين عليهم أيضا تقديم تنازلات وإبداء المرونة لكيلا تكون إسرائيل هى الوحيدة التى تقوم بذلك؟. وأكد نيتانياهو أنه مازال يصر على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل،وعلى إجراء ترتيبات أمنية راسخة فى إطار أى تسوية مستقبلية. واتهم نيتانياهو، حركة «السلام الآن» دون أن يذكرها بالاسم بمحاولة مقصودة لتخريب لقائه فى البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، من خلال نشرها خبرا عن خطة البناء فى حى جيفات هاماتوس فى جنوب شرق القدس،والتى تمت المصادقة عليهامنذ مدة،وأعرب نيتانياهو عن خيبة أمله من الانتقادات التى وجهتها الإدارة الأمريكية لإسرائيل بسبب هذه الخطة،كما رفض نيتانياهو الانتقادات الأمريكية لدخول عدد من السكان اليهود إلى بعض المنازل التى اشتروها فى حى سلوان القدسالشرقية، مؤكدا أنه لا يقبل بأى حال من الأحوال منع مواطنين يهود من شراء منازل فى القدس . يذكر أن حركة «السلام الآن »الإسرائيلية التى تراقب النشاط الاستيطانى كشفت الأربعاء الماضى النقاب عن أن إسرائيل تمضى قدما فى خطة لبناء مستوطنة جديدة يطلق عليها جيفات هاماتوس فى القدسالشرقية وتضم 2610 وحدات سكنية،وحصل مشروع البناء على الموافقة النهائية للسلطات الأسبوع الماضى مع النشر القانونى للمشروع فى الصحف، ويعد المشروع مثيرا للجدل لأن المستوطنة الجديدة سوف تفصل الفلسطينيين الذين يعيشون فى جنوبالقدسالشرقية عن الضفة الغربية، حيث يرغبون فى إقامة دولتهم فى المستقبل،وأشارت الحركة أيضا إلى أن مجموعة يهودية يمينية متطرفة يطلق عليها «العاد» قامت بشراء المبانى الواقعة فى قلب القطاع العربى بالمدنية. فى إطار مغاير، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عن إدانة مصر البالغة للحادث الإرهابى الأخير الذى استهدف مدرستين فى مدينة حمص السورية وأسفر عن مقتل 39 شخصا بينهم 30 طفلا .