في إطار المخاوف المتصاعدة من خطر التطرف الديني، دعت النمسا إلي وضع ترجمة موحدة للقرآن الكريم باللغة الألمانية، إلي جانب حظر التمويل الأجنبي للمنظمات الدينية التي يشتبه في نشاطها علي أراضيها، وذلك في إطار مشروع قانون يهدف في جانب منه إلي التصدي للتطرف الديني. وقال سيباستيان كورتس وزير الشئون الخارجية والاندماج وعضو حزب الشعب المحافظ إن: »الرسالة الواضحة يجب أن تكون أنه لا يوجد تناقض بين كونك مؤمنا ونمساويا فخورا ببلدك«. وأضاف للصحفيين: »إذا لم يكن هناك تنظيم قانوني، فيمكن لذلك أن يجلب مخاطر التطرف«. من جانبها، قالت كارلا أمينة بغجاتي المتحدثة باسم الهيئة الإسلامية في النمسا: »بالنسبة لنا فهذا القانون لا يعتبر هدية في عيد الأضحي«. وأضافت أن: »مشروع القانون يعكس في نبرته الغالبة روح أزمنة تتميز بشك سائد وانعدام ثقة تجاه المسلمين«، مشيرة إلي أنها لا تزال متفائلة بأن التشريع ربما يجري تعديله. ويعيش حوالي نصف مليون مسلم في النمسا يمثلون حوالي 6% من إجمالي السكان الذين يغلب عليهم الكاثوليك، فيما يوجد حاليا منظمتان إسلاميتان تحظيان باعتراف رسمي. وبموجب المشروع القانون الجديد سيكون علي المنظمات الدينية المعترف بها من الدولة، أن تقدم نسخة موحدة باللغة الألمانية من مذهبها ومراجعها الدينية، بما في ذلك القرآن الكريم من أجل تدريس الدين الإسلامي في المدارس النمساوية باللغة الألمانية.