بعيدًا عن الجنازة ثم إنها جلست هناك فى القرية حيث كانت الجنازة،والميت كان أبى فى نعشه محمولا،ولم يتوفر لها ابداأن تزوره فى المنزل فى الحجرة التى لم ينم فيها مطلقا إلا عندما مرض المرض النهائى ولا فى المستشفيات لأن أمى عارضت ذلك بشدة.و'حمل أبى إلى المستشفى ،ولم يعد إلى البيت كما كان يفعل من قبل،ولكن أخذوه إلى القرية بعد ذلك ميتا... وهى خافت الا تسلم عليها أمى ، وسارت فى الجنازة ولكن على البعد، ورأتهم يدخلون به محمولا فى النعش إلى المقابر. وإنى رأيتها فى الملابس السوداء المحبوكة حول جسدها‘والحذاء الأسود ذى الكعب العالى،والطرحة التى تغطى جزءا من شعرها، والنضارة السوداء الغالية..نمط غير شائع فى المعزيات ولكنه معروف..أحبه..،حتى إذا مد ابن الفقيد زراعيه ،ولمسن هن الأزرع الممدودة باطراف الأصابع فاعطنى القدرة ياالله كى احتمل مثل هذا المشهد... وأنا قلت : إنى قد رأيتها.. وأمى قامت بعد أن سمعتنى أقول ذلك الكلام.. وسرنا باتجاه المقهى. كانت جالسة وقد وضعت حقيبتها على فخذيها،ضامة ساقيها إلى بعضهما بشدة، وجزء من ركبتيها ظاهر. قامت لما رأت أمى. وارتج جسد أمى وهى تقول: ينفع كده !! وبكت الاثنتان بشدة ،والشمس تضرب منطقة القهاوى فى أول البلدة بقوة. ----------------------------------------------------------------------------------- أمام المدخل وقالت: إنى أشعر بالتعب وقالت هل اكلت واشارت الى انه كان يوما بلاطعم واعطيت لها الصور ونامت لمدة ثلاث دقائق بالضبط وهى جالسة ولما استيقظت قالت اين القصص وبان انها تقصد شيئا اخر لقد حلمت بمداخل البيوت وشغل هو التليفزيون ولكن كراديو وغنت فايزة احمد وقالت هعمل عملية بكره وهو قال يااخى نتصل بك كثيرا ولكن لاترد وبان انه مستاء من جراء ذلك وقالت هى لم احضِر الحقيبة بعد وقالت ثلاثة اشهر وانا لاارى جيدا قالت ذلك كى تبرر موافقتها على اجراء العملية وتكلمت اختها فى الموبيل واخبرتها انها لن تحضر العملية لان حفلة محمد منير فى الساحل غدا وقالت وطى التليفزيون وانغلق الخط وكان الباب مواربا ونظر شخص والشخص قال البواب هه؟ وسأل عن امرأة تسكن فى الدور الثالث ...كانت تمطر فى الخارج وحذاء الرجل كان قد وسخ المدخل وقالت هى ساظل شهرا بعدالعملية لاافعل شيئا سوى الرقاد وستقوم انت بالعمل كله قالت ذلك وهى تنظف مدخل العمارة ووضعت الخيشة فى المدخل وكل رجل دخل العمارة بعد ذلك مسح حذاءه فى الخيشه واراحها ذلك بشدة .وبدات فى الارتعاش فغطاها بلحاف تجربتى فى هذا البيت ليست كتجربتى فى البيوت التى عملت فيها من قبل سننتقل دوما الى هذه الحجرات الضيقة ووقفت امام الترابيزة التى تقوم مقام المطبخ وعملت قهوة وقالت كيف تعملها فى حجرتك الصغيرة معلقةبن ومعلقة لبن جاف والماء المغلى يصب عليهما بعد ذلك أنت قلت لى ذلك من قبل لاينفع هذا القهوة التركى لابد ان تطبخ وقرأت مقطعا من روايتها الجديدة عن التحرير وقالت: كل واحد بيكتب روايات لازم وقالت لازم فقع رواية عن التحرير وقالت لقد امتلأت البللد بالروايات وتساءلت الم تفقع رواية انت لم تكتب من 2006 انا اغير على الكتابة الجيدة اغير عليها جدا وتم توجيه ضوء قوى الى الكشكول الذى تقرأ منه المقاطع وقالت يرضيكم كده ونزلت من عينيها دموع من اثر المرض وليس من جراء التاثر وجاء نفس الشخص مرة اخرى وتكلمت معه ثم صعد وقالت أنت فهمته غلط هو يسأل عن بائع الزهور ونظرت الى المدخل والمطر كان قد كف عن الهطول ... -------------------------------------------------------------------------- فتاة اخر العنبر ونظرت الى البرج الطويل العالى وقالت انى انظر اليه من خلال النافذه وقالت هل تراه وارتعشت يدها وقالت اقرأ ملفى، لم يطلعونى على مرضى، انهم يمرون احيانا ويتكلمون بالانجليزية اننى لاافهم شيئا اتراه مرضا من الامراض التى تنتقل بالوراثة ؟،الاعراض التى اشعر بها لااعرف ان كانت كالاعراض التى احست بها امى ام لا؟، لان امى لم تتكلم عن اعراضها ابدا، وطارت حمامة من فوق البرج ثم حطت على نافذة العنبر، وجوههم لاتعبر عن شئ يتكلمون عن البت التى فى اخر العنبر اكثر مما يتكلمون عن اى واحدة منا، حتى اننى عرفت حكايتها من خلال افواههم هم وليس من خلال اى شخص اخر والبنت جالسة هناك فى اخر العنبر تنعر، ولكنك لن تسمع نعيرها لانها لاتنعر فى اوقات الزيارات ابدا وهى عندما تنعر تفعل ذلك بنغمة حتى انك تحب النعير اذا صادف وسمعته وانت واقف امام الشباك،اذ ان ذلك النعير يمتزج فى تلك اللحظة ببياض البرج المغطى بالحمام واحيانا يمتزج هديل الحمام بنعيرها فتشعر وكأنك فى قرية ومرة قمت من فوق سريرى ذاك وقرأت االملفات ولكن ملفى كان مكتوبا بالانجليزية، فلم اعرف مرضى ورأيت انهم كتبوا عنوانا فى وسط السطر هو اعراض جاموسية وانهم وضعوا العنوان مابين علامتى تنصيص ومن اول السطر كتبوا نوم على الظهر واضح رفع الزراعين وكذلك الساقين لاعلى فصوص تنموا على السرة العلاج حديد وزنيخ اكبر من الجرعات المعتادة للمرضى الاخرين جلسات علاج طبيعى اثنتا عشرة جلسة لخفض الاطراف الاربعة لاسفل اشتباه فى عنبر1 ولكن الاعراض غير متشابهة بقوة والممرضات قلن لايوجد شئ اصلا حتى ان السيدة التى ولدت فى العنبر طفلتها الاولى ورفضت لبن الام وشربت اللبن الصناعى الشاحح فى الاسواق شربت من الفصوص كى تكمل الرضعة فاضطرت الفتاه الى ان تقف على اربع وفى الليل هئ لنا اننا سمعناتنعيرة تتخلل بكاء طفلة فغلوشت الممرضات بضحكات لافتة للنظر. ---------------------------------------------------------------------------------- لم الغسيل وكان هناك البيت الذى ولدت أنا فيه، فى الشقة التى كانت فى الجهة القبلية، وصار من اجل ذلك دمامل فى كل جسمى فقالت أمى لابى الولد كله دمامل وعرت جسدى، وابى قال أكل هذه دمامل!! والله لا نبات فى تلك الشقة ابدا حتى انه كتب كونتراتو مع صاحب البيت والكنتراتو نص على ان تكون الشقة البحرية فى الدور الثالث ايجارا خالصا لأبى، وابى فرح من اجل ذلك وكذلك فعلت امى وابى قال هيا بنا فكذلك حملتنى امى وصعدنا الى الدور الثالث وكل يوم دمل اختفى ثم لم يأت بدلا منه دمل آخر،وابى فرح باندمال الدمامل عندما عرت له أمى جسمى وصار من اجل ذلك احتفال وابى سأل امى ان كان بامكانه ان يدعو السيدة التى تسكن فى البيت المواجه لبيتنا هى وزوجها ولكن امى لم توافق على ذلك مما جعل ابى ينام مغتما فى تلك الليله وهكذا كان الحال حتى ان كراهية امى للجارة وغيرتها على ابى تأكدت فى مناسبات اخرى عديدة وقالت امى لاتدعوها طالما انا حية، فقال ابى العمر الطويل لك ياحاجة وهكذا حلت الاشكالية حلا سريعا مؤقتا لم يعجب ابى ولاكذلك اطمأنت له أمى وكان ابى يعمل نفسه وكأنه يشترى سجائرا عندما تدخل أمى الى البلكونة كى تلم الغسيل وأمى كانت تلم الغسيل وهى جادة ولم تكن تنظر ناحية بلكونة السيدة ابدا وأبى يقف يدندن وكأنه غير مهتم بالجارة.والجارة كانت فى تلك اللحظة تنفض السجاجيد والتراب الخارج من السجاجيد كان يعفر غسيل امى وأمى تقول : خليها تلم نفسها .فينظرابى الى الجارة مترجيا ولكن الجارة تواصل ضرب السجادة وكأنها بذلك الضرب المتواصل تقول ابدا فيزيد معدل شرب ابى للسجاير .وأمى لمت الملابس صامتة ولم تتشاجر مع السيدة الجارة مطلقا لانها كانت تحترم أبى ودخلت ثم رزعت الشيش ولكنها فتحته مرة اخرى بسرعة لانها كانت بفعلتها تلك قد أغلقت على ابى البلكونة.