أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن جنودا وأفرادا من ميليشيا الشبيحة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا27 شابا علي الأقل,عندما داهموا قري في محافظة إدلب بشمال البلاد. وأضافت الشبكة أن غالبية الشبان وكلهم مدنيون أصيبوا بطلقات في الرأس والصدر داخل منازلهم أو في شوارع ثلاث قري في محافظة إدلب قرب الحدود التركية.وأظهرت لقطات فيديو علي موقع يوتيوب التقطها نشطاء محليون في إدلب جثث شبان مصابين بطلقات نارية في الشوارع وداخل المنازل.كما أعلن ناشطون سوريون مقتل صحفية أمريكية وصحفي فرنسي إثر سقوط قذائف علي مركز إعلامي تابع للناشطين بحي بابا عمرو بمحافظة حمص السورية. وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت أكثر من117 مدنيا وأصابت مئات آخرين خلال اليومين الماضيين في هجمات علي قري وقصف مدفعي كثيف لمدينة حمص.ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الي وقف يومي لاطلاق النار للسماح بدخول المعونات التي يحتاج إليها السكان بشدة. وقال ملهم الجندي عضو المجلس الوطني السوري لرويترز من حمص إن دوي القصف ونيران القنص تتردد في انحاء المدينة وأن الجيش يمنع دخول الاسعافات الأولية والإمدادات الطبية وأن الكهرباء تنقطع15 ساعة في اليوم وليست هناك خدمة للهواتف المحمولة منذ ثلاثة أسابيع.وأضاف أن المدنيين يحتاجون إلي مناطق آمنة ومن الضروري التوصل إلي سبل لضمان وصول الإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية إلي حمص. وأضاف أنه لا توجد مستشفيات أو مدارس أو هيئات حكومية مفتوحة كما ان المتاجر مغلقة. بينما قالت وسائل إعلام رسمية إن القوات الحكومية تستهدف مجموعات إرهابية مسلحة تروع المواطنين وتهاجم قوات الأمن وتنهب الممتلكات العامة والخاصة. وجاءت هذه الغارات في الوقت الذي أعلن فيه المجلس الوطني السوري أنه خلص إلي أن التدخل العسكري هو الحل الوحيد للأزمة,في حين أعلنت مصادر عربية مطلعة أن هناك اتجاها قويا للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض خلال مؤتمر أصدقاء تونس الذي سيعقد غدا بتونس بمشاركة أكثر من80 وزير خارجية عربيا وأجنبيا, وذلك في خطوة ضاغطة علي حكومة الرئيس بشار الأسد ولك بالرغم من بعض الاعتراضات من دوائر عربية وأقليمية مرتكزة في ذلك علي الانقسام الذي تشهده المعارضة سواء في الداخل أو في الخارج وذكرت المصادر لمندوب الاهرام أن دول مجلس التعاون الخليجي ستكتل أطرافا اقليمية ودولية مؤثرة للمضي قدما بهذا الاتجاه وذلك في ظل التحفظات التي قوبل بها مسعاها الخاص بذلك خلال الاجتماع الاخير لمجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية يوم الاحد قبل الماضي ولفتت المصادر في السياق ذاته الي أن اجتماع تونس يتجه بقوة الي بلورة صيغة لتشكيل ائتلاف دولي من خارج مجلس الأمن ليتولي الإشراف علي المساعدات الانسانية التي سيتم الاتفاق علي تقديمها للشعب السوري والتي سيركز وفد المجلس الوطني في المؤتمر علي طرحها علي الوفود المشاركة خاصة في ظل التصعيد الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين خاصة في حمص وحماة وريف دمشق عبر استمرار القصف بالأسلحة الثقيلة علي الأحياء مبينة أن هذا الائتلاف قد يتطورالي آلية للتدخل العسكري في ظل رفض النظام السوري التجاوب مع المبادرات المطروحة للحل السياسي خاصة المبادرة الاخيرة للجامعة العربية التي ستحظي باسناد دولي قوي في مؤتمر تونس من خلال تصدرها بيانه الختامي وبالذات فيما يتعلق بدعم قرار الجامعة بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية لمتابعة الاوضاع الميدانية في سوريا بديلا لبعثة المراقبين العرب التي أنهيت مهمتها قبل حوالي ثلاثة أسابيع واختيار مبعوث سياسي يمثل الامين العام للجامعة العربية والامين العام للامم المتحدة وتشير المصادر في هذا السياق الي أن الامير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق والسفير السابق لدي واشنطن يعد أحد المرشحين لتولي منصب المبعوث السياسي وذلك بالرغم من اعتراضات بعض الاطراف خاصة أنه قد لايحظي بقبول الحكومة السورية موضحة أن عبد الاله الخطيب وزير الخارجية الأردنية الأسبق لم يعتذر عن عدم قبول منصب المبعوث السياسي للجامعة العربية بعد ترشيحه من قبل الدكتورنبيل العربي الامين العام للجامعة العربية, وانما قوبل برفض واسع من اطراف اقليمية ودولية عديدة ومن المنتظر أن يتم حسم الشخصية المرشحة لهذا المنصب خلال اللقاءالثلاثي الذي سيجمع بين الدكتور العربي وكل من بان كي مون الامين العام للامم المتحدة وكاترين أشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمن. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد صرح بأنه انه يبحث عن مرشح ليعمل منسقا انسانيا لسوريا والذي قد يتطور دوره ليصبح السعي لحل سياسي للصراع. ومن جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها دعت السلطات والمعارضة في سوريا إلي الاتفاق فورا علي وقف إطلاق النار ساعتين علي الأقل يوميا للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين في المناطق الأشد تضررا مثل حمص.ودعا رئيس اللجنة جاكوب كلنبرجر إلي صدور قرار فوري لتنفيذ وقف مؤقت للقتال لاغراض انسانية. ومن جانبها قالت روسيا انها لن تحضر اجتماع أصدقاء سوريا لان الحكومة السورية ليست ممثلة فيه. وسيقاطع لبنان ايضا اجتماع تونس.في حين كشف مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية العراقية النقاب عن إجراء مباحثات مع المسئولين السوريين لضبط الحدود المشتركة بين البلدين ومنع عمليات التسلل.