أعلن عبد السلام ولد احمد الأمين العام المساعد والممثل الاقليمى لمنطقة الشرق الأوسط بمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وضع إستراتيجية للتعاون بين مصر والفاو حتى 2030 تتضمن رؤية واضحة لتحقيق الأمن الغذائى. والعمل على تشجيع الاستثمار فى قطاع الزراعة والغذاء من خلال وضع خريطة للاستثمارات الزراعية الغذائية فى مصر لتشجيع الاستثمار الخاص فى هذه القطاعات وتوفير البيانات والمعلومات التى تسهل اختيار المشروعات المستهدفة ، لافتا إلى الاتجاه لعقد مؤتمر لجذب الاستثمارات الزراعية والغذائية إلى مصر بالتعاون مع وزارة الزراعة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته «الفاو» لإطلاق تقريرها السنوى الذى حمل عنوان«حالة انعدام الأمن الغذائى فى العالم»، حيث أشار التقرير إلى أن مصر فى طريقها لتحقيق أهداف الألفية بخفض الفقر بنسبة 50% فى العام المقبل وتشاركها فى ذلك عدة دول فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهى السعودية والكويت والامارات وتونس والجزائر ولبنان والأردن وموريتانيا . وقال عبد السلام ولد احمد إن انخفاض الفقر فى هذه الدول لم يؤد إلى تراجع نسبة الذين يعانون نقص الغذاء بل زادت النسبة، لذلك يتم التعاون بين هذه الدول ومنها مصر لمواجهة هذه الزيادة من خلال برامج واستراتيجيات جديدة. وأشار الى ان المنظمة تدعم مصر فى سعيها لخفض معدلات الفقر ومن يعانون الجوع ونقص الغذاء، موضحا ان الإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية أخيرا لخفض الدعم لن يكون لها تأثير على زيادة أعداد الفقراء ومن يعانون الجوع، لان هذه الإجراءات تستهدف إعادة هيكلة نظام الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه. وقال إن الدول العربية تستورد 50% من احتياجاتها الغذائية، وهذا الامر يتطلب زيادة الاستثمارات فى قطاع الزراعة والإنتاج الغذائى وبالفعل الإستراتيجية الزراعية المصرية تستهدف زيادة الاستثمارات الزراعية بنسبة 4%سنويا وهو هدف طموح نعمل إلى مساندة مصر لتحقيقه. كما أشار كارلو سكاراميلا نائب مدير برنامج الأغذية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة الفاو، إلى ان الاستقرار السياسى له علاقة كبيرة بتحقيق الأمن الغذائي، لذلك كان للاضطرابات السياسية فى المنطقة خاصة فى سوريا واليمن وليبيا تأثير كبير على زيادة من يعانون الجوع ونقص الغذاء .