قاد الثنائى إيدان وعمرو جمال الأهلى إلى المباراة النهائية لكأس الكونفيدرالية لأول مرة فى تاريخه بعدما عانى الأمرين أمام فريق القطن الكاميرونى فى لقاء العودة الذى جرى أمس باستاد القاهرة الدولى ليصعد الأهلى إلى النهائى بمجموع المباراتين 3/1. تقدم فريق القطن عن طريق جوزيف كامبوس بعد 14دقيقة، ولكن موسى إيدان أعاد الفريق للمباراة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق ومنح عمرو جمال فريق هدف الاطمئنان قبل النهاية ب13 دقيقة. جاءت المباراة متوسطة المستوى لم يقدم الأهلى العرض المنتظر منه على عكس ما حدث فى لقاء الذهاب بجاروا الذى عاد منه فائزا 1/صفر. وضح الارتباك على فريق الأهلى بعدما تخلى عن الجماعية وسيطرت الفردية على أداء الفريق بشكل لافت للنظر. منحت الحالة الفنية الجيدة التى كان عليها الثنائى موسى إيدان الذى أحرز هدفا على طريقة «ميسي» وكان رجل الشوط الأول، بينما كان الحاوى وليد سليمان رجل الشوط الثانى ومنح فريقه شكلا هجوميا بفضل إجادته الضربات الثابتة والتى جاء من إحداها هدف الفوز. كشفت المباراة عن أن الأهلى يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد من جانب جاريدو قبل المباراة النهائية على الرغم من ظروف القائمة الصعبة. استحق فريق القطن الاحترام وأنه يملك لاعبين مميزين وسيكون بطلا فى يوم من الأيام. بداية مثيرة للمباراة من جانب فريق القطن الكاميرونى بهدف احراز هدف مبكر لارباك الأهلى وقلب الطاولة وهو ما كاد يتحقق للضيوف بعد 3 دقائق عندما تصدى إكرامى لتسديدة قوية من جانب داوورا كاميلك. فرض القطن الكاميرونى سيطرته على وسط الملعب مستغلا غياب الثلاثى غالى وتريزيجيه وخيرى وهو ما شكل خطورة على مرمى اكرامى. انكمش لاعبو الأهلى وتراجعوا ومنحوا فريق القطن السيطرة على منطقة المناورات وتنوعت تمريرات سيما نورسيد ريك وجو سيلى كايا. استغل سيد ريك قائد القطن المساحات الواسعة وفارق السرعات لامتلاك الملعب حتى نجحوا فى احراز هدف التقدم من خطأ دفاعى وقع فيه سعد الدين سمير ونجيب استغله جوزيف كامبوس ليحرز الهدف الأول وسط فرحة عارمة. شدد فريق القطن من هجومه بعد الهدف مستغلا حالة التوهان والارتباك التى بدا عليها الأهلى وتنوعت هجماته عن طريق كاميلك وكامبوس ومن خلفهما سيدريك عقل القطن. شعر لاعبو الأهلى بحرج موقفهم بعد مرور 25 دقيقة بعدها بدأت دفة الاداء تتغير تدريجيا بعد حالة نشاط انتابت الثنائى موسى ايدان ووليد سليمان استعاد الأهلى زمام الامور تدريجيا وسط الملعب خاصة بعد خروج سيدريك مصابا ونشط غالى وتريزيجيه. اقترب الأهلى من مرمى لويس فيديجو حارس القطن وألغى الحكم الزامبى هدفا صحيحا من ركنية ايدان بحجة اعتراض عمرو جمال طريق الحارس. حاصر الأهلى القطن حتى جاء هدف الانقاذ عن طريق موسى ايدان قبل النهاية بخمس دقائق عندما استغل كرة عكسية ليغزو دفاعات القطن ويتخطى المدافعين والحارس ليعيد الحياة لفريقه مرة أخرى ويعيدهم للمباراة قبل نهاية الشوط. انحصر اللعب فى وسط الملعب بعد هدف ايدان حتى اطلق الحكم صفارته ملعنا نهاية الشوط بالتعادل الايجابى 1/1. اختلف أداء الأهلى فى الشوط الثانى بهدف الضغط على فريق القطن لخطف هدف ثان يمنحه التأهل للنهائي. برهن الأهلى على سيطرته على مجريات اللعب بعد حالة «فوقان» انتابت تريزيجيه وغالى وسليمان نتج عنها حرمان الأهلى من هدف ثان عندما تصدت القائمة لتسديدة وليد سليمان الرائعة وسط ذهول مدافعى فريق القطن. رفض لاعبو القطن الاستسلام وبادلوا الأهلى السيطرة على منطقة المناورات بعد تحركات جوسلى كايا واليكسندر نساتج وموسى سليمانو. تنوعت هجمات القطن خاصة عن طريق باسم على الظهير الأيمن ولكن يقظة نجيب وسعد سمير أفشلت المحاولات. دفع الفرنسى جوميز بورقتيه ندونجا وكاكاو، من أجل إحراز هدف التأهل وكاد الأمر يتحقق له ولكن سعد سمير تصدى لأخطر هجمات القطن بعد خطأ من تريزيجيه ليقطع سعد الكرة قبل أن تصل لكامبوس. استغل القطن تراجع الأهلى وحالة البطء التى سيطرت على لاعبيه وبدا فارق اللياقة البدنية ولكن الروح القتالية لنجيب وغالى وسعد حالت دون الوصول لمرمى إكرامي. دفع جاريدو بمحمد فاروق على حساب إيدان لضخ دماء جديدة فى وسط الملعب. تبلغ المباراة قمة الإثارة عندما نجح وليد سليمان فى تسديدة كرة تتصدى لها القائمة ولتجد عمرو جمال ليسكنها الشباك بسهولة. أجرى جاريدو تغييرين من أجل إكساب الثقة لعماد متعب وشريف عبد الفضيل بعد هدف الاطمئنان. انحصر اللعب فى وسط الملعب بعد هدف عمرو جمال وحاول لاعبو القطن تحقيق التعادل، ولكن الروح المعنوية للاعبى الأهلى حافظت على التقدم حتى يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بالفوز 2/1.