عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى سلسلة من لقاءات القمة على هامش اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك واجتمع مع 13 رئيس دولة وحكومة ، إلى جانب أمين عام الجامعة العربية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اجتمع مع كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن والرئيس العراقي، ورئيس موريتانيا ورئيس جنوب السودان ورئيس وزراء الكويت ورئيس تنزانيا ورئيس فنزويلا ورئيس البنك الدولي، وذلك قبل إلقائه كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أوضح أن هذه اللقاءات شملت تمام سلام رئيس وزراء لبنان، ثم بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية، وأعقبها لقاء مع ميشيل باتشليت رئيسة جمهورية شيلي، ثم مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا. وأضاف يوسف أن الرئيس السيسى التقى بعد ذلك مع روزين بلفنلفيك رئيس جمهورية بلغاريا، ثم نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص، وأعقبه بلقاء مع تيموسلاف نيكوليتش رئيس جمهورية صربيا، ثم الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند. وقال يوسف أن جدول أعمال الرئيس شمل أيضا لقاء مع هيلاماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، فضلا عن لقاء مع شينزو آبى رئيس وزراء اليابان، وكذلك تيودور أوبيانج نجيما رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، إلى جانب لقائه مع إدريس ديبى رئيس جمهورية تشاد. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس السيسى استعرض خلال هذه اللقاءات تطورات المسار السياسى الداخلى، وأكد التزام مصر بعملية التحول الديمقراطى واستكمال استحقاقات خريطة المستقبل بعقد الانتخابات البرلمانية، واستعرض التحركات المصرية لتسوية الأزمة فى غزة، والتصور الخاص بمؤتمر دعم غزة فى 12 أكتوبر 2014. وأكد ضرورة تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يضمن السلام للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين بما يحول دون تجدد الصراع، كما يمنح فرصة لازدهار السلام فى المنطقة، آخذا فى الاعتبار أن استمرار هذه القضية دون تسوية أدى إلى خلق مناخ مواتٍ للإرهاب والتطرف. وقال يوسف إن رؤساء الدول والحكومات اعربوا عن تقديرهم للجهود المصرية فى هذا الصدد، مشيدين بالدور المصرى فى نزع فتيل الأزمة بغزة وقدرتها على تحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة. كما أعرب الرئيس عن اهتمام مصر بالعمل على بلورة رؤية واضحة ووضع إجراءات محددة لأطر تعاون مشتركة للتغلب على خطر الإرهاب المتصاعد نتيجة انتشار الجماعات المتطرفة العنيفة فى المنطقة وتنامى عمليات تهريب السلاح عبر الحدود خاصة فى ليبيا، والتى عرض الرئيس المبادرة المصرية الخاصة بها. وأكد ضرورة احترام إرادة الشعب الليبى والبرلمان المنتخب، ووقف كل تدخل خارجى أو إمداد الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح. كما حذر من المخاطر الناجمة عن الأوضاع الأمنية المتردية فى العراق وسوريا، وتداعياتها على دول الجوار، ومن بينها لبنان الشقيق الذى تحرص مصر على مساندته فى مواجهة كافة التحديات. وأكد أيضا ضرورة أن تكون جهود مكافحة الإرهاب شاملة وموسعة، ولا ترتكز فقط إلى التعامل العسكرى مع الأزمة ولكن تعالج الأسباب الرئيسية لها مثل الفقر والجهل، عبر جهود تنموية اجتماعية تقضى على هذه المشكلة من جذورها. وأعرب رئيس الوزراء اللبنانى عن امتنانه وتقديره للرئيس السيسى ولمصر ومواقفها الداعمة للبنان. وأضاف يوسف أن رؤساء الدول والحكومات جددوا تهنئتهم للرئيس على توليه منصبه، متمنين لمصر النجاح فى المرحلة المقبلة على كافة المستويات لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى . كما تلقى الرئيس دعوات من رؤساء الدول والحكومات الذين التقى بهم اليوم لزيارة دولهم، بحيث تمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية. كما أبدى رؤساء الدول والحكومات خلال اللقاءات فى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، والإعراب عن الأمل فى تدعيم هذه العلاقات فى الفترة القادمة، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية فى مصر،خاصة فى ضوء اعتزام الحكومة المصرية إصدار تشريعات جديدة تهدف إلى إزالة العوائق التى تعرقل تدفق الاستثمارات الأجنبية بهدف الاستفادة من كبر حجم السوق المصرية، والمزايا التصديرية لعدد من الأسواق المجاورة فى الدول العربية وأوروبا وافريقيا، اعتماداً على انخفاض تكلفة الإنتاج فى مصر. وعلى الصعيد الإفريقي، شهد اللقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبى تأكيدا على العلاقات الودية والأخوية التى تجمع بين البلدين، مجددا التزام بلاده التام بإعلان مالابو الصادر من الجانبين خلال قمة الاتحاد الافريقى التى استضافتها غينيا الاستوائية فى يونيو الماضي، ولا سيما فيما يتعلق بعدم الإضرار بمصالح مصر المائية وتعزيز التعاون الاستراتيجى بين البلدين فى كافة المجالات. ورحب الجانبان بعقد أول اجتماعات اللجنة الثلاثية حول سد النهضة وأعربا عن تطلعهما للتوصيات التى ستقدمها.