قبل انطلاق أولى جلسات قمة المناخ فى نيويورك أمس، ألقت الشرطة الأمريكية القبض على حوالى 100 من المحتجين، ضمن مسيرة «اكتسحوا وول ستريت» المطالبة بالحد من التغيرات المناخية. وأوقف المحتجون حركة المرور، فى شارع برودواى جنوبى سوق الأوراق المالية، فى نيويورك، واحتلوا مربعين سكنيين تقريبا، وطالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حسما للحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، فيما سماه النشطاء انه أكبر احتجاج على الإطلاق فى قضية التغير المناخى. وكانت الشرطة قد اعتقلت 3 أشخاص أول أمس، لدى محاولتهم عبور حاجز لها، وهى الاعتقالات التى تواكبت مع بدء أولى جلسات قمة المناخ فى نيويورك التى يرأسها بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة، ويشارك فيها 120 من رؤساء الدول وقادة العالم. وقال بان كى مون - فى الجلسة الافتتاحية فى أسبوع اجتماعات المناخ - إن هناك حاجة إلى العمل على كل المستويات: الفردية والمجتمعية والتجارية والحكومية وفى مجال الأعمال، لوقف تغير المناخ. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى تحدث فى نفس الجلسة، إن القادة بحاجة لأن يتجاوزوا الاعتبارات السياسية الخاصة ببلادهم من أجل التعامل مع قضية تغير المناخ. وفى استجابه لمطالبات الجماهير الحاشدة، أعلن عدد من الدول والمنظمات وكبرى الشركات حول العالم عن تدابير للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتخصيص مئات المليارات لها والتوقف عن استخدام الوقود الأحفورى. وأكدت تلك المجموعة المكونة من 50 دولة وأكثر من 500 شركة عالمية أنها ستخصص 200 مليار دولار مع نهاية 2015 للدفع بها فى مشروعات تفيد البيئة والمجتمع الدولي. وتعد هذه الخطوة بمثابة الدفعة الأولى لخطة طويلة تمتد إلى 2020 وتهدف إلى تخصيص 100 مليار دولار سنويا لمشروعات البيئة. وأعرب بان كى مون عن سعادته بهذه الخطوة التى قام بها مزيج من القطاعين العام والخاص، و«التى ستجعل من اتفاقية المناخ المزمع عقدها فى باريس 2015 ذات قيمة حقيقية كبيرة على أرض الواقع». وأضاف أن القمة فتحت باب التبرعات فى صندوق المناخ، وهذه «مجرد البداية»، مبديا تطلعه إلى المزيد من التعاون البناء بين القطاعين الحكومى والخاص.