سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتائج مثمرة للقاءات الرئيس مع رجال الفكر والسياسة والاقتصاد الأمريكيين .. المتحدث باسم الرئاسة: العلاقات مع واشنطن إستراتيجية ويجب تطويرها لصالح البلدين
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى محادثات مثمرة وأنشطة مكثفة قبل إلقائه كلمة مصر والمجموعة العربية أمام قمة المناخ، بمناسبة زيارته نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة أن جدول أعمال الرئيس أمس الأول تضمن نشاطا مكثفا استهله باستقبال وزيرى الخارجية الأمريكيين السابقين هنرى كيسنجر ومادلين أولبرايت، فضلا عن برينت سكوكروفت مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، والذين يعدون من الشخصيات السياسية المرموقة فى الولاياتالمتحدة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وتلا ذلك لقاء الرئيس مع ممثلى غرفة التجارة الأمريكية برئاسة توماس دونوهيو رئيس غرفة التجارة الأمريكية وبحضور رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مصر، وفى حضور الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان وزير الاستثمار. كما استقبل الرئيس مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى البارزين ضمت كلاً من النواب إليوت أنجل ونينا لوى وبيتر كينج وجيم هايمز، بالإضافة إلى عضو مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور رون جونسون، ثم التقى الرئيس مع لفيف من أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى برئاسة بيتر تشانسكي، حيث يضم المجلس فى عضويته عددا من كبريات الشركات الأمريكية على مستوى العالم فى مجالات الاستثمارات المالية والبنوك والطاقة والخدمات البترولية والزراعة والصحة والفنادق والطيران. وأضاف المتحدث أن الرئيس التقى بعد ذلك بمجموعة كبيرة من قادة الفكر والشخصيات المرموقة فى الولاياتالمتحدة، والذين عملوا فى المجالات السياسية والعسكرية، وكذا رؤساء المراكز البحثية وكبار المفكرين والكتاب الصحفيين، وذلك بحضور وزير الخارجية والسفير محمد توفيق سفير مصر فى واشنطن. وأعقب ذلك لقاء الرئيس مع كلاوس شفاب رئيس المنتدى الاقتصادى العالمي، وذلك بحضور وزيرى الخارجية والاستثمار ، وتلاه لقاء الرئيس مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة. واختتم الرئيس أنشطته بلقاء مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين المقيمين فى الولاياتالمتحدة الذين أعربوا عن رغبتهم فى المشاركة فى عملية التنمية الاقتصادية الجارية فى مصر، سواء من خلال المساهمة فى تمويل المشروعات الاقتصادية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، أو عبر تنفيذ مشروعات استثمارية جديدة فى عدد من المجالات الحيوية كالطاقة المتجددة والبنية التحتية وإنتاج الدواء. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع فى مصر، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تفعيل دور أبنائها فى الخارج وتعزيز التواصل معهم، مشيراً إلى التوجه نحو إصدار قانون لتنظيم آليات عمل صندوق «تحيا مصر» لتسهيل مساهمة الجاليات المصرية فى الخارج. وأكد الرئيس خلال هذه اللقاءات أن الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية أسهمت فى زيادة الوعى لدى الشعب المصرى الذى أدرك أن هويته الوطنية والثقافية تواجه خطرا كبيرا يتعين التصدى له، ومن هنا جاءت ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو لمواجهة غياب مفهوم الدولة الوطنية والسياسات الإقصائية التى طالما تم التحذير منها. كما تناول الرئيس الأوضاع الإقليمية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط اتصالاً بمكافحة الإرهاب والتأكيد على الارتباط الأيديولوجى الذى يجمع بين مختلف الجماعات الإرهابية المتطرفة فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك الجهود التى بذلتها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار وإقرار الهدنة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مستعرضا كذلك عناصر المبادرة المصرية لتحقيق الاستقرار السياسى والاستتباب الأمنى فى ليبيا، ومنوها إلى حرص مصر على دعم الحكومة العراقية الجديدة والبرلمان الليبى المنتخب، وتحقيق الاستقرار والأمن للشعب السورى والحفاظ على السلامة الإقليمية لسوريا. وأبدت الشخصيات الأمريكية التى شاركت فى اللقاءات تفهماً لوجهة النظر المصرية، وأكدت أهمية الدور المحورى الذى تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط ، معربين عن أملهم فى نجاح الجهود المصرية الرامية لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وتطرقت اللقاءات كذلك إلى العلاقات المصرية الأمريكية من حيث كونها علاقات استراتيجية يجب تطويرها وتعزيزها، بهدف الحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين، ولا سيما فى منطقة الشرق الأوسط، سواء لإحلال السلام أو لمكافحة الإرهاب، فضلا عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعلى الصعيد الاقتصادي، نوّه الرئيس السيسى إلى الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية على صعيد جذب وتحفيز الاستثمار من خلال صياغة حزمة جديدة من التشريعات والقوانين التى من شأنها تيسير وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وتحسين مناخ الأعمال.