حاميها حارميها.. وانقلب السحر علي الساحر.. وإلا يولع النار يكتوي بلهبها ، هي أمثال في تراثنا تؤكد ما أن تصدره أمريكا بمولدها الجديد من رحم الإرهاب المسمي داعش أحد أحفاد حروب الجيل الرابع صنيعة مخابراته إلي منطقتنا العربية من أجل إحكام سيطرته علي مقدراتنا وخنوعنا دائما إلي نجدته وتصديق تذاكيه المكشوف في خوض حربا تفتقر الرؤية إلا بدفع دول المنطقة العربية المغلوب علي أمرها للمواجهة بالمال والسلاح والأفراد والعتاد دون تكليفه عناء تجرع كأس السم الذي يحاول أن يتجنبه ويسقينا بأيدينا الموت وخراب البلاد والعباد. فهذا أوباما عصره وايونه قد أنتفض معلنا إستراتيجيته الهشة الغامضة لتكون بالريموت كنترول والضرب عن بعد لتجنب جنوده المواجهة العسكرية وضحايا أمريكان مخاطبا الداخل الأمريكي وثانيا إبقاء القيادة والسيطرة لبلاده، محدداً محاوره الأربع لمواجهة تنظيم دولة العراق والشام بحجة محاربة الإرهاب واجتثاث جذور التطرف في المنطقة العربية بتشكيل تحالف دولي وعربي وتوريط السعودية ومصر فيه عن طريق طلب موافقة الكونجرس الأمريكي علي تدريب قوات المعارضة السورية بالسعودية ، فهل من يرغب بمكافحة الإرهاب في سوريا عن طريق ضرب داعش جويا فقط دون قوات برية بلا تنسيق مع الحكومة السورية فهل يجوز ذلك مع اعتراضي علي حكم بشار الأسد، وإلا يعد ذلك عدوانا علي سيادة دولة عربية ، وفي الوقت نفسه لا يطلب تجفيف منابع الإرهاب والتزام دول الجوار بضبط حدودها ووقف التمويل والتسليح، وفي العراق بإرسال 470 خبيرا لدعم القوات الكردية والعراقية في التدريب والتجهيز مع زيادة الضربات الجوية علي داعش ، مما يجعل سياسة واشنطن الراعية للإرهاب بالمنطقة عقبة أساسية فمن جهة تريد حلا ومن جهة أخرى تتأمر مخابراتها بإيصال السلاح والمال للإرهابيين الذين يقاتلون في سورية ويتسللون من تركيا والأردن ولبنان بجنسياتهم المتعددة لنشر الفوضى والإرهاب والقتل. يجب أن لا تنخدع الدول العربية والخليجية بالمؤامرة الأمريكية "..وهاتوا الدفاتر تنقرأ" وحسن الرفض المصري الإنضمام للتحالف الدولي إلا بعدما إختزال ظاهرة الإرهاب في تنظيم بعينه في منطقة محددة بالعالم ، وتأكيد الرئيس السيسي أنه علي استعداد لتقديم كل أشكال الدعم المطلوب ضد تنظيم داعش ولكن بوضع إستراتيجية شاملة لمحاربة جذور التطرف في المنطقة كلها ليس داعش فقط، وإنما كل التنظيمات الإرهابية ومحاولات تقسيم الدول .. وهذا ما أتمني تأكيده في محادثات السيسي و كلمته نيابة عن المجموعة العربية أمام قمة المناخ في بالأمم المتحدة في نيوريورك لتكون فيصلا لدحر مؤامرات الفتي الكاوبوي الأمريكي الذي يهوي أن يحرر البلدان من الأشرار ليستولي عليها وغالبا الأشرار من صنعه هو ، ونقول بصوت مسموع للدنيا باي باي أوباما إستراتيجية. [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ