حذر نيجل انكستر رئيس المخابرات البريطانية «إم أى 6» السابق من تدخل بريطانيا بشكل مباشر فى أى تحرك عسكرى محتمل فى سوريا من شأنه إثارة غضب حلفاء نظام الرئيس السورى بشار الأسد. ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن انكستر قوله إن العمليات العسكرية فى العراق ستحدث بموافقة الحكومة العراقية أما فى حالة سوريا فإن أى نوع من تلك العمليات سيكون بمثابة إعلان حرب من الناحية التقنية. وأضاف ان حلفاء الأسد مثل روسيا سيكونون أول من يفسر أى تحرك عسكرى على أنه إعلان حرب ، ولكن على الرغم من ذلك فإنه من وجهة النظر العسكرية فإن التدخل فى سوريا لا مفر منه نظرا لأنها الأرض التى يوجد بها تنظيم داعش الإرهابى ولذلك يجب أن يكون التركيز على تمكين المعارضة السورية المحلية التى تعانى مشاكل لوجستية ونقص فى المعدات. وأوضح انكستر الذى يعمل حاليا فى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية أن تنظيم داعش قابل للهزيمة وفقا للمعايير العسكرية، مشيرا إلى أنهم قوة يمكن وقفها وأن لديهم العديد من نقاط الضعف والاختراق فى المناطق النائية التى يتمركزون فيها فكلما حاولوا التوسع، واجهوا خطر الافراط فى التوسع. تأتى تصريحات انكستر بعد أن نفذت فرنسا أول ضربة جوية لها الجمعة ضد مواقع لداعش فى العراق منضمة بذلك إلى الولاياتالمتحدة فى إطار جهود دولية ضد هذه الجماعة، ولايزال يتعين على بريطانيا تقرير ما إذا كانت ستشارك فى هذه الضربات الجوية رغم أن إنكستر يقول إن أحد الأوجه التى تم التغاضى عنها لمشاركة بريطانيا هو أن الأمر يستلزم زرع أفراد داخل العراق للحصول على ما وصفته مصادر عسكرية بالحقائق على الأرض.