تلقى العراق دعما أمميا غير مسبوق فى الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى حيث أعرب مجلس الأمن الدولى عن دعمه الكامل للحكومة العراقية الجديدة فى مواجهة الإرهاب. وحض البيان المجتمع الدولى على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية فى تصديها لداعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها. وندد المجلس بقوة بالهجمات التى تشنها تنظيمات إرهابية بينها داعش، مشددا على أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة. وأكد أيضا ضرورة أن تشارك كل فئات المجتمع العراقى فى العملية السياسية فى العراق، وإجراء حوار سياسى. ويشارك فى الاجتماع الوزارى ثلاثون وزيرا ووزير خارجية بينهم وزراء خارجية ايرانوالعراق وفرنسا فضلا عن آخرين يمثلون الدول التى انضمت إلى تحالف واشنطن ضد التنظيم المتطرف بريطانيا وكندا وأستراليا وقطر والأردن وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا ومصر. وفى غضون ذلك، أكد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى اقتناعه التام بأننا نستطيع التغلب على تهديد داعش عبر حملة عالمية، مضيفا أن تمثيل هذا العدد الكبير من الدول هنا يثبت ضرورة أن ندعم جميعا الحكومة العراقية الجديدة، وأن نضع حدا للهمجية المطلقة التى تمثله التنظيم الإرهابي. وأوضح كيرى أن هناك دورا لكل الدول تقريبا بما فيها إيران"، ملاحظا مشاركة نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف فى اجتماع المجلس. وحشد تأييد 35 دولة فى مجلس الأمن الدولى لدعم العراق والحملة ضد «داعش». وقال كيرى إن المشاركة أظهرت الحاجة الواضحة لدينا جميعا من أجل الاتحاد والترحيب ودعم الحكومة العراقية الجديدة وبالطبع القضاء على التنظيم الوحشي، فهناك دور لكل دولة تقريبا بما فيها إيران فى الحرب ضد التهديد الإرهابي. وأضاف "تنظيم داعش فى العراق وسوريا إرهابي، ولا هدف لديه سوى قتل كل من يقف بوجهه". وقال كيرى إن "أن امام مثل هذا الشر، هناك خيار واحد: مواجهته بحملة شاملة ملتزمة وقادرة على إضعاف وتدمير هذا التهديد الإرهابي. وأضاف أنه حان الوقت لوضع حد لمجموعة بلغ تطرفها ضد التطور إلى حد أنها منعت الرياضيات والدراسات الاجتماعية فى المدارس، بالإضافة إلى الخطابات المتطرفة التى تدعو الشباب إلى الانضمام إليهم وارتكاب أعمال وحشية جماعية. وأضاف كيرى أن القضاء على الفقر فى العالم وتنشيط سياسات التنمية هما افضل علاج ضد تطرف المجموعات المسلحة والإرهابية. فى الوقت نفسه، قال إبراهيم الجعفرى وزير الخارجية العراقى أمام المجلس إن "المساعدة العسكرية والاقتصادية والمالية للعراق يجب أن تستمر لدعم الهجوم العراقى المضاد ضد «داعش». وأضاف أن مقاتلة هؤلاء الإرهابيين فى العراق ومنعهم من نشر الشرور هما فى مصلحة العالم أجمع. ومن جانبه، أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى أن داعش لا تتمتع بشرعية دولة ولا تمثل الإسلام، داعيا إلى التصدى لمقاتلى داعش وإلحاق الهزيمة بهم. وقال فابيوس فى 2003، التحرك ضد العراق أدى إلى تقسيم هذا المجلس، أما فى 2014، التحرك من أجل العراق وضد إرهابيى داعش هو واجب علينا جميعا. وعلى الجانب الآخر، أعلن آيه الله على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية رفضه طلب الولاياتالمتحدة للتعاون معها بشأن الحرب ضد تنظيم داعش، الأمر الذى لم يؤكده أو ينفيه المسئولون الأمريكيون .