حشد وزير الخارجية الأمركي جون كيري، تأييد 35 دولة في مجلس الأمن الدولي، لدعم العراق والحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية(داعش). وشكلت الأزمة، الناجمة عن سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من أراضي سورياوالعراق تحديا لبعض الدول التي غالبا ما تكون على خلاف لمواجهة عدو مشترك. وشاركت إيران، في الاجتماع، إضافة إلى الحلفاء التقليديين لواشنطن مثل فرنسا وبريطاينا وتركيا والسعودية وقطر. وقال كيري، إن "المشاركة أظهرت الحاجة الواضحة لدينا جميعا من أجل الاتحاد والترحيب ودعم الحكومة العراقية الجديدة وبالطبع القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الوحشي"، مضيفا "هناك دور لكل دولة تقريبا بما فيها إيران في الحرب ضد التهديد الجهادي". وهذا الأسبوع، كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أعلن أنه رفض طلبا أمريكيا للتعاون معها بشأن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وصرح كيري، أمام مجلس الأمن، "تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا إرهابي بكل بساطة، لا هدف لديه سوى قتل كل من يقف بوجهه". وأضاف "أمام مثل هذا الشر، هناك خيار واحد: مواجهته بحملة شاملة ملتزمة وقادرة على إضعاف وتدمير هذا التهديد الإرهابي". وتبنى مجلس الأمن الدولي بيانا يندد بالتنظيم ويعلن الدعم للحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي. وقال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمام المجلس، إن "المساعدة العسكرية والاقتصادية والمالية للعراق يجب أن تستمر لدعم الهجوم العراقي المضاد ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية". واضاف الجعفرى، أن "مقاتلة هؤلاء الإرهابيين في العراق ومنعهم من نشر الشرور هما في مصلحة العالم أجمع". وحض بيان المجلس، المجتمع الدولي، على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها للدولة الإسلامية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها. وندد المجلس، "بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما ينشط تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في العراقوسوريا ولبنان"، مشددا على "أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة". وأكد أيضا "ضرورة أن تشارك كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية (في العراق) وإجراء حوار سياسي". وأعلنت أكثر من 50 دولة التزامها ضمن الائتلاف الدولي من بينها مصر التي تعهدت التعاون مع القوات العراقية والكردية بحسب كيري. وقال كيري "حان الوقت لوضع حد لمجموعة بلغ تطرفها ضد التطور إلى حد انها منعت الرياضيات والدراسات الاجتماعية في المدارس". وأضاف "حان الوقت لنضع حدا لخطابات المتطرفين الذين يقنعون شبانا بالانضمام إلى هذه المجموعات الإرهابية وبارتكاب أعمال وحشية جماعية باسم الله".