أعلن محمود العالول (أبو جهاد)، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، أن لقاءً بين حركتى فتح وحماس سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى وجود مساع لعقد هذا اللقاء فى القاهرة. وكشف العالول - فى حديث لوكالة "معا" الفلسطينية - أن اللقاء الذى سيجمع قيادات من حركتى "فتح" و"حماس"، سيناقش عدة ملفات أبرزها الموضوعات المتعلقة بالقرارات المصيرية، كالمفاوضات والملفات التى لها علاقة بالوطنية الفلسطينية من خلال إعطاء الأولوية للقضايا الوطنية ومناقشة قضايا "الإخوان المسلمين والعلاقة مع قطر". وأوضح العالول، أن اللقاء سيناقش كذلك الملفات التى لها علاقة بالحكومة التوافقية من خلال تسهيل عمل الحكومة وسيطرتها فى قطاع غزة، كما سيناقش موضوع إعادة إعمار القطاع وموضوع حركة "فتح" فى غزة والاعتداءات بحق أبناء الحركة. وأشار إلى أن وفد "فتح" سيتكون من خمسة أعضاء من اللجنة المركزية للحركة، معربا عن أمله فى أن تخرج المصالحة الفلسطينية من حالة الهشاشة التى اصابتها . وفى غزة، دفع العدوان الإسرائيلى الغاشم سكان القطاع، إلى الانضمام، لقوافل المهاجرين الفارين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحثا عن حياة أفضل فى أوروبا. يقول فلسطينيون مطلعون على أعمال التهريب عبر الأنفاق السرية تحت الحدود بين مصر وغزة، إن ما بين 1500 و2000، فلسطينى غادروا القطاع فى الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية سعيا لركوب قوارب من مصر والهروب عبر البحر المتوسط. فى السابق كان الفارون فرادى لكن مجموعات تضم عشرات الفلسطينيين بدأت فى الفرار خلال حرب يوليو وأغسطس التى جلبت المزيد من البؤس والدمار إلى القطاع. ويقدر البنك الدولى معدل البطالة فى القطاع بخمسين فى المئة، لكن كثيرين من الفلسطينيين المعوزين يحصلون على مساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، المكلفة منذ عشرات السنين برعايتهم تجنبا لحدوث أزمة إنسانية واسعة.