تعقد «الأهرام» اليوم الندوة التحضيرية الأولى حول «دور الشباب فى الحياة السياسية» فى استجابة سريعة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال احتفال عيد الفلاح أمس الأول، التى وجه فيها بعقد ندوة موسعة تشارك فيها كل القوى الشبابية بهدف الخروج بتصورات عن رؤيتهم للمستقبل وكيفية تفعيل مشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. ومن المقرر ان تعقد «الأهرام» الندوة الموسعة خلال أسابيع ويوجه الرئيس السيسى كلمة إلى الحضور من الشباب وهو ما أكده الرئيس فى احتفال أمس الأول بقاعة المؤتمرات. وقد حددت «الأهرام» عددا من المحاور الرئيسية للنقاش بين ممثلى الشباب من الأحزاب والقوى المدنية بغية الوصول إلى تصورات واضحة عما يريده الشباب من السلطة السياسية والمشكلات التى تعترض قيامهم بدور أكبر فى الحياة السياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التى أشار الرئيس السيسى إلى عدم وجود نية لتأجيلها، وقال إن مبررات التأجيل غير منطقية، وقد طالب الرئيس بضرورة تعزيز دور الشباب والتدقيق فى اختيار المرشحين. كما ينتظر ان تشهد الندوة التحضيرية عرضا لجميع التساؤلات التى تدور فى عقل الشباب المصرى من أجل الوصول إلى رؤية أوسع حول المحاور التى ستطرح فى الندوة الموسعة التى دعا إليها الرئيس السيسى، ومن تلك القضايا الحريات والتنمية والعدالة الاجتماعية، وضعف تمثيل الشباب فى المواقع القيادية بالأحزاب السياسية القائمة. وقد استجابت الأحزاب الرئيسية والحركات والاتحادات الشبابية التى برزت بأدوارها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو لدعوة المشاركة فى الندوة التحضيرية حيث حرص «الأهرام» على تمثيل كل القوى الشبابية بهدف تقريب الرؤى والإسهام فى علاقة تقوم على التفاهم وإعلاء المصلحة الوطنية فى الحوار بين الشباب والسلطة السياسية. ..وترحيب حزبى واسع بتكليف الرئيس «الأهرام» بتنظيم الندوة لقيت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكليف مؤسسة «الأهرام» بتنظيم ندوة حول المشاركة السياسية للشباب، والعمل على تمكينهم سياسيا واجتماعيا، وإزالة جميع المعوقات التى تحول دون ذلك، ترحيبا كبيرا من جميع الأحزاب والقوى السياسية. وأكدت القوى السياسية أنها كانت تتمنى هذه الخطوة، واعتبرتها أول الاجراءات العملية نحو تجسيد دعوة الرئيس لتمكين الشباب وإنزالها على أرض الواقع. فقد أكد حزب «الحركة الوطنية»، أن تكليف الرئيس «الأهرام» بعقد تلك الندوة يأتى فى توقيته المناسب، بعد أن وجد قطاع كبير من الشباب نفسه تائها وسط موجات الطامعين فى مقاعد مجلس النواب الجديد، بالإضافة إلى المجالس المحلية. وقال خالد العوامى أمين الإعلام وأحد الكوادر الشبابية بالحزب إن الرئيس لن يقبل بعد الآن تهميش الشباب الذى قامت على أكتافه وبسواعده ثورتان عظيمتان غيرتا مسار العمل السياسى والمؤسسى داخل مصر. ومن جانبه رحب اتحاد شباب حزب المؤتمر، بهذه الخطوة، وقال إنها جسدت رؤية الرئيس السيسى وحرصه على تمكين الشباب خلال المرحلة المقبلة، وقال أحمد أبو سنة رئيس الاتحاد إنه على جميع المؤسسات سواء حكومية أو مجتمع مدنى تلبية هذه الدعوة من خلال ممارسات وإجراءات حقيقية داخل هياكلها المؤسسية تسمح للشباب بالترقى وبلوغ المواقع القيادية للاستفادة بهم فى عملية صنع القرار، بوصفهم قادة المستقبل. وأوضحت سمر أبو ذكرى منسقة حركة «تحيا مصر» أن مبادرة الرئيس ورؤيته لا تستثنى المرأة من هذا التمكين، بل تعتبرها ركنا أساسيا فيها، ودعت الأحزاب وقوى المجتمع لتغيير رؤيتها للمرأة من أجل مساعدتها على المشاركة فى العملية السياسية، وصنع القرار بفاعلية. وأكد حزب التجمع، أن الدعوة فرصة مهمة للاستماع لآراء القوى الشبابية ومطالبهم ورؤيتهم للمرحلة المقبلة، خاصة فى ضوء ما تشهده مصر من مشروعات عملاقة لا تتم إلا بإسهامهم. وطالب علاء عصام أمين الشباب بالحزب ضرورة الاستجابة لرؤى ومطالب هؤلاء الشباب. ومن جانبه، وصف حزب المصريين الأحرار، تكليف «الأهرام» بالندوة، بأنه إعادة ضرورية لدور المؤسسات الوطنية فى الحياة السياسية، ف «الأهرام» أقدر من غيرها على الاضطلاع بهذه المسئولية فى المرحلة الراهنة والظروف التى تمر بها مصر. وأكد شهاب وجيه المتحدث الرسمى للحزب أن هذا الدور واجب على «الأهرام» بما لديها من مراكز وكوادر وعقول تساعد على إيصال مطالب ورؤى الشباب للدولة والمجتمع بعد حالة الإحباط التى منى بها الشباب خلال المرحلة الماضية.